نجوم صنعت التاريخ (4).. بيليه ينظر لدموع والده ويحقق الإنجاز الخالد

طفل اسمه إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، لقبه بيليه، عمره 10 سنوات، يرى والده يبكي، بعد خسارة منتخب البرازيل، نهائي كأس العالم عام 1950، على أرضه، ووسط حضور حوالي 200 ألف متفرج، ليقطع وعدًا على نفسه، بأنه لن يهدأ، حتى يعيد الابتسامة لوجه أبيه مجددًا.

نعم فعلها بيليه أو الجوهرة السمراء كما يلقب، وتوّج مع منتخب البرازيل بكأس العالم 3 مرات، أعوام 1958 و1962 و1970، ليصبح اللاعب الوحيد على مدار التاريخ، الذي يحقق ذلك الإنجاز الخالد.

يستعد عشاق الساحرة المستديرة، في مختلف أنحاء العالم، لانطلاق النسخة الـ 21 من كأس العالم، المقرر إقامتها في روسيا من 14 يونيو/حزيران وحتى 15 يوليو/تموز المقبلين.

ويرصد موقع ، في سلسلة حلقات بعنوان "نجوم صنعت التاريخ"، أهم اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق المجد لمنتخبات بلادهم في المونديال، والحلقة الرابعة مع بيليه.

موهبة مبشرة

بدأ بيليه، مسيرته مع كرة القدم عام 1955، عندما انضم لنادي سانتوس، وتوقع الكثيرون أنه سيكون مستقبل الكرة البرازيلية، نظرًا لمهاراته الفائقة، وقدرته الكبيرة على تسجيل الأهداف، فضلا عن سرعته العالية.

وبعد 3 سنوات، تلقى دعوة لتمثيل منتخب السامبا في مونديال 1958، الذي أقيم في السويد، واستطاع الجوهرة السمراء، صاحب الـ17 عامًا وقتها، أن يبهر العالم بإمكانياته الفنية الكبيرة، ويقود منتخب بلاده لحصد اللقب المونديالي الأول، في تاريخ السيليساو.

وأحرز الأسطورة البرازيلية، رغم صغر سنه حينها، 6 أهداف في البطولة، منها هدفين خلال المباراة النهائية أمام السويد، التي انتهت بفوز السامبا، بنتيجة (5-2).



إحباط مؤقت

شارك بيليه مع البرازيل في مونديال 1962، الذي أقيم في تشيلي، وسط ثقة كبيرة من جماهير السامبا، في قدرة المنتخب، على حمل كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ البلد اللاتيني، الذي كان يعوّل على الجوهرة السمراء.

وصل بيليه وقتها إلى 21 عامًا، ورغم ذلك كانت الجماهير البرازيلية تعلق عليه أحلامها، ولم لا، فهو قاد السامبا لحصد المونديال الأول، وهو يبلغ من العمر 17 عامًا فقط.

ولكن الإحباط ضرب صفوف الجميع في البرازيل، بعد إصابة الموهبة الفائقة في المباراة الثانية لمنتخب بلاده أمام تشيكسلوفاكيا، إلا أن إصرار باقي النجوم على الوصول إلى المجد، قادهم لتحقيق اللقب الثاني الذي احتسب لبيليه، رغم أنه لم يكن صانع الحدث مثل المونديال الأول.

عودة السحر

بعد مونديال 1966، الذي ودعه منتخب البرازيل من الدور الأول، أكد بيليه أنه لن يشارك في كأس العالم مجددًا، ولكن صوت نداء السيليساو كان أقوى منه، فعندما تلقى دعوة لكأس العالم 1970، لبى على الفور.

بلغ الجوهرة السمراء من العمر حينها 29 عامًا، ونضج بشكل كبير، وأصبح قائدًا بمعنى الكلمة داخل الملعب، ولكن سحره لم يتغير، ظل كما هو بيليه الذي يعتبره الكثيرون الأفضل في تاريخ الساحرة المستديرة.

سجّل بيليه 3 أهداف، وقاد منتخب بلاده لنهائي المونديال، ضاربًا موعدًا ناريًا مع إيطاليا، إلا أن النجم الخارق سهّل المهمة على السامبا بافتتاحه التهديف مبكرًا، ليزيد ثقة لاعبي السيليساو الذين اكتسحوا الأتزوري (4-1)، ليحقق الأسطورة البرازيلية اللقب الثالث بتاريخه، في إنجاز أسطوري.

شكراً لك
 بانتظار الجديد القادم 
دمت بكل خير

جميل  مانقلتي 
يعطيك  العافية استمرو
تحياتي. كح

شكرا لك ع نقل الخبر 
يعطيك العافيه 
ووتسلم يدك

تسلم ع الطرح
يعطيك العافيه