ثماني علامات على إدمان الإنترنت:
أعد فريق علمي دراسة حديثة تشير إلى أن الكثيرين ممن يستخدمون الإنترنت بشكل يومي مدمنون، وتعرفوا على علامات يمكن من خلالها تحديد ما إذا كان الشخص مدمناً أم "متعلقاً" فقط بالشبكة العنكبوتية.
ولا يوجد في المجتمع العلمي تعريف موحد وثابت للإدمان على الإنترنت، وذلك لقلة عدد الدراسات التي سلطت الضوء على هذه الظاهرة الحديثة نسبياً، كما أن العديدين لا يريدون الإقرار بأنهم مدمنون على تصفح الشبكة العنكبوتية.
وبحسب دراسة أجراها الباحث الألماني المتخصص في قضايا الإدمان هانز يورغن رومف، فإن أكثر من نصف مليون ألماني يعانون من إدمان الإنترنت، سواء تعلق ذلك بألعاب الكمبيوتر التي تتطلب اتصالاً بالإنترنت أو الدردشة أو تصفح مواقع الشبكات الاجتماعية.
وتعد أكثر الفئات العمرية تعرضاً لهذا الإدمان هي الأطفال والشباب، الذين يميلون إلى قضاء ساعات طويلة يومياً في تصفح الإنترنت.
وتوضح الدراسة التي أجراها الدكتور هانز يورغن رومف سبع علامات يمكن للآباء عن طريقها الاستدلال على ما إذا كان أبناؤهم مدمنين على الإنترنت، وهي:
_ استخدام الإنترنت أربع ساعات يومياً فأكثر.
_ وجود علامات الانسحاب، مثل العصبية أو الانزعاج أو الحساسية من أي محفز خارجي عندما لا يكون الشخص متصلاً بالإنترنت.
_ فقدان السيطرة على النفس، إذ لا يستطيع الشخص السيطرة على بداية ونهاية فترة تصفح الإنترنت بنفسه ودون تدخل خارجي.
_ قلة الاتصالات الاجتماعية.
_ تدهور الصحة، مثل علامات قلة النوم والشحوب صباحاً وآلام في العمود الفقري والعينين والأعصاب.
_ مشاكل في مكان العمل أو المدرسة.
_ التعلل بالأسباب، عبر البحث عن حجج بشكل دائم لإهمال الواجبات المدرسية أو المنزلية من أجل الجلوس أمام الكمبيوتر وتصفح الإنترنت.
_ تزايد أوقات تصفح الإنترنت، فكما في حالات الإدمان على أي مادة، فإن المدمن لا يكتفي بقدر معين ويسعى إلى زيادته بعد تعود جسده عليه. وكذلك مدمن الإنترنت يسعى دوماً إلى زيادة عدد ساعات تصفحه يومياً كي يكون راضياً.
ولكن كيف يمكن معالجة الإدمان على الإنترنت، لا سيما لدى الأطفال والشباب؟ ينصح الأطباء والمعالجون النفسيون رواد موقع "آر بي أونلاين" الألماني بزيارة الأخصائي الاجتماعي والتربوي، ذلك أن العائلة بأكملها تعاني من تبعات هذا الإدمان، كما يمكن أيضاً عرض الحالة على أطباء نفسيين متخصصين في علاج الإدمان.
المصدر:
الجزيرة.