ترفيهي اجتماعي تعليمي ابداع تالق تواصل تعارف - مع تحيات : طاقم الادارة : ♥нαɪвατ мαℓєĸ ♥+ ✯ ملكة منتدى الملوك✯ +! ! آلأميرة »°♡ |
<الســلام عليكم ورحمة الله , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً مُنتَدَى الملوك يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنضمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ .. فَمرُحَبا بالزَائرينَ , وَ العَابرينَ , وَ الأصدقَاء , واَ لأعضَاءَ , بالطَيبينَ وَ الطَيبَات .. وَ بكًل مَن يَثًرَى , أوً تَثُرَى المًنتَدَى بالحِوَارً , وَ المُنَاقَشةَ , وَ المسَاهَمَاتً المُفيدَةَ .. فَلَيًسَ للبُخَلاَء بالمَعرفَة مَكَانُُ هُنَا ..سَاهمَ / سَاهٍمي بكَلمَة طَيبَة , أوً مَقَالً , أوً لَوًحَة , أوً قَصيدَة , أوً فِكرَة , أوً رَأي , أوً خْبرَة تَدفَعً حَيَاتُنَا للأمَامً ... تحيَآت إدَارَة منتَدَى الملوك ") |
|
| التحقيق في بطلان قصة الغرانيق | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أسيل العودة بعد غياب عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 254 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 03/08/2018
| موضوع: التحقيق في بطلان قصة الغرانيق السبت أغسطس 04, 2018 7:06 am | |
| ما زال أعداء الإسلام يوجهون سهامهم للطعن في الإسلام، مستخدمين في ذلك أساليب مختلفة، فتارة يوجهون سهامهم للتشكيك في القرآن الكريم، وأخرى في السنة النبوية، وتارة ثالثة يحاولون النيل من شخصية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته العطرة، معتمدين في ذلك على أحاديث ضعيفة ذكرها بعض المحدثين والمفسرين وأصحاب السِيَر في كتبهم، أو مروياتٍ وأحاديث صحيحة حرّفوا معناها ومقصدها، قاصدين بذلك التشكيك في القرآن الكريم، والانتقاص من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته، والتشكيك في عصمته ونبوته .
ومن هذه الافتراءات المكذوبة قصة " الغرانيق " التي أثارها بعض المستشرقين ومن تبعهم، وألصقوها بهجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة، وجعلوها سبباً لعودتهم إلى مكة، وهي قصة باطلة، اتخذها أعداء الإسلام ـ قديما وحديثا ـ سلاحاً للطعن فى عصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وخلاصة هذه القصة المكذوبة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان بمكة، فقرأ سورة النجم حتى انتهى إلى قولـه تعالى: { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى }(النجم الآية 19: 20 )، فجرى على لسانه: " تلك الغرانيق (الأصنام) العُلى، وإن شفاعتهن لترتجى "، فسمع ذلك مشركوا مكة، فَسُرُّوا بذلك، فاشتَدَّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأنزل الله تعالى قوله : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }( الحج الآية: 52 ) .. وهذه القصة مع أنها ظاهرة الضعف والتهافت، واضحة البطلان لكل عاقل ومنصف، ـ لما فيها من تشكيك واضح في القرآن الكريم، وقدح في نبوة وعصمة النبي - صلى الله عليه وسلم ـ في أمور الوحي والتبليغ والاعتقاد ـ، قدْ ردَّ علماء المسلمين ـ سلفاً وخلفاً ـ على هذه الفرية والقصة الباطلة وما اشتملت عليه من افتراءات بأدلة كثيرة، منها :
أولاً: عصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
قصة الغرانيق تنافى ما هو مقطوع به من عصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الشرك والشك، والضلال والغفلة، ومن تسلط الشيطان عليه، وكذلك عصمته من الخطأ والسهو فى أمر التبليغ، وهو ما قام عليه إجماع الأمة قديماً وحديثاً .. فنبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ محفوظ بحفظ الله له، ومعصوم بعصمة الله إياه، فالعصمة ضرورة من ضرورات صدق الرسالة، وقد تجلت رعاية الله ـ عز وجل ـ وعصمته لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عقله وقلبه من الكفر والشرك، والضلال والشك، ومن تسلط الشيطان عليه . قال ابن كثير: " معلوم لكل ذي لُب (عقل سليم) أن محمداً ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ من أعقل خلق الله تعالي، بل أعقلهم وأكملهم على الإطلاق في نفس الأمر " . وقد اتفقت الأمة على أن رسل الله ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ معصومون فيما يتعلق بتبليغ الوحي، فلا يكذبون، ولا ينسون، ولا يغفلون، قال القاضي عياض: " الأنبياء منزهون عن النقائص في الخَلق والخُلق " . وقال ابن تيمية: " فإن الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله ـ عز وجل ـ، فلا يكون خبرهم إلا حقا وهذا معنى النبوة " . وقال ابن حجر: " وعصمة الأنبِياء - على نبيِّنا وعليْهِم الصَّلاة والسَّلام -: حِفْظُهم من النقائص، وتخصيصهم بالكمالات النفيسة، والنصرة والثَّبات في الأمور، وإنْزال السَّكينة " . وصدق من قال عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
لا يَنطقُ الكَلِماتِ إلاَّ عن هُدًى وَحيٌ هوَ المعصومُ مِن غَفَلاتِ
ثانياً: الأدلة من القرآن الكريم على بطلان قصة الغرانيق :
قال الله تعالى: { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }(النجم من الآية 1: 4 ) . قال ابن كثير: " وقوله: { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } هذا هو المُقْسَم عليه، وهو الشهادة للرسول ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ بأنه بار راشد تابع للحق، ليس بضال .. وقوله: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى } أي: ما يقول قولاً عن هوى وغرض، { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } أي: إنما يقول ما أمر به، يبلغه إلى الناس كاملا موفرا من غير زيادة ولا نقصان " . فكيف تنتظم معاني هذه الآيات مع ذكره وترديده ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما يلقيه إليه الشيطان على أنه آيات قرآنية إلهية؟!، ثم إن في هذه القصة الباطلة مصادمة لصريح الكثير من آيات القرآن الكريم، التي تفيد حفظه وصيانته من التحريف والتبديل، والزيادة والنقص، قال الله تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }(الحجر الآية: 9 )، وقال: { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }( فصلت من الآية: 41 : 42) ، وقوله تعالى : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }(النجم من الآية 3 : 4 ) . أما قول تعالى: { وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا }(الإسراء من الآية 73 : 74)، فقد قال القاضي عياض: " وهاتان الآيتان تردان الخبر الذي رووه، لأن الله - تعالى – ذكر: أنهم كادوا يفتنونه حتى يفتري، وأنه لولا أن ثبته لكاد يركن إليهم، فمضمون هذا ومفهومه أن الله - تعالى - عصمه من أن يفتري، وثبته حتى لم يركن إليهم قليلا، فكيف كثيراً !، وهم يروون في أخبارهم الواهية أنه زاد على الركون، بل افترى بمدح آلهتهم وهذا ضد مفهوم الآيتين، وهو تضعيف للحديث لو صح، فكيف ولا صحة له؟ " . وقال ابن كثير في تفسيره لهاتين الآيتين: " يخبر تعالى عن تأييد رسوله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ، وتثبيته، وعصمته وسلامته من شر الأشرار وكيد الفجار، وأنه تعالى هو المتولي أمره ونصره، وأنه لا يكِلْه إلى أحدٍ من خلقه، بل هو وليه وحافظه وناصره ومؤيده ومظفره، ومظهر دينه على من عاداه وخالفه وناوأه، في مشارق الأرض ومغاربها ـ صلى الله عليه وسلم ـ تسليماً كثيراً إلى يوم الدين " . وقال الشنقيطي : " اعلم: أن مسألة الغرانيق مع استحالتها شرعاً، ودلالة القرآن على بطلانها لم تثبت من طريق صالح للاحتجاج، وصرح بعدم ثبوتها خلق كثير من علماء الحديث كما هو الصواب " .
ثالثا : رد علماء الحديث على قصة الغرانيق :
هذه القصة لم يخرجها أحد من أصحاب الكتب الصحاح، ولا أحد من أصحاب الكتب المعتمدة كالسنن الأربعة، ومسند الإمام أحمد، وقد ذهب جماهير علماء الأمة من المحدثين والمحققين إلى إنكار القصة، والجزم بضعفها ووضعها، ومن أقوالهم في ذلك : قال القاضى عياض: " إن هذا الحديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل، وإنما أولع به وبمثله المفسرون والمؤرخون، المولعون بكل غريب، المتلقفون من الصحف كل صحيح وسقيم … ومن حكيت هذه الحكاية عنه من المفسرين التابعين لم يسندها أحد منهم ولا رفعها إلى صاحب، وأكثر الطرق عنهم فيها، ضعيفة واهية، والمرفوع فيه حديث ابن عباس، وضعفه الأئمة أيضاً " . وقال البيهقي: " هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل " . وقال ابن حزم: " وأما الحديث الذى فيه : ( وأنهن الغرانيق العلا، وإن شفاعتهن لترتجى ) فكذب بحت موضوع، لأنه لم يصح قط من طريق النقل، فلا معنى للاشتغال به، إذ وَضْع الكذب لا يعجز عنه أحد " . وقال الحافظ ابن كثير: " قد ذكر كثير من المفسرين قصة الغرانيق، وما كان من رجوع كثير من المهاجرة إلى أرض الحبشة ظناً منهم أن مشركي قريش قد أسلموا، ولكنها من طرق كلها مرسلة، ولم أرها مسندة من وجه صحيح، والله أعلم" .. والمرسل - كما هو معلوم عند جماهير المحدثين - في عداد الحديث الضعيف، قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه: " والمرسل في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحُجَّة " . وقال الرازى: " أهل التحقيق قالوا: هذه الرواية باطلة موضوعة، ونقل عن الحافظ ابن خزيمة أنه سئل عن هذه القصة فقال: هذا وضع من الزنادقة " . وقد كتب الشيخ الألباني رسالة في إبطال هذه القصة بعنوان: " نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق "، وقال في مقدمته لها: أنه سئل عن رأيه في حديث الغرانيق الذي اختلف فيه قول حافظين كبيرين، هما: ابن كثير الدمشقي، وابن حجر المصري، فقد أنكره الأول وقواه الآخر، وطُلِبَ منه الجواب عليه، فقال: " فأجبته (أي السائل عن حديث هذه القصة) بأنه لا يصح، بل هو باطل موضوع، ثم يقول: " فشرعت ـ متوكلاً على الله الغفور ـ في جمع طرق تلك القصة من كتب التفسير والحديث، وبينت عللها متناً وسنداً، ثم ذكرت قول الحافظ ابن حجر في تقويتها، وتعقبته بما يبين وَهْيَ ما ذهب إليه، ثم عقّبت على ذلك بذكر بعض البحوث والنقول عن بعض الأئمة الفحول ذوي التحقيق في الفروع والأصول، تؤيد ما ذهبنا إليه من نكارة القصة وبطلانها، ووجوب رفضها، وعدم قبولها، تصديقاً لقوله تعالى: { لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }(الفتح الآية : 9 )، فجاءت رسالة فريدة في بابها، قوية في موضوعها، ترفع حيرة الأخ المؤمن، وتطيح بشبهة الملحد الأرعن، وقد سميتها : نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق " . وقال الشيخ أحمد شاكر: " وهي قصة باطلة مردودة، كما قال القاضي عياض والنووي ـ رحمهما الله ـ وقد جاءت بأسانيد باطلة، ضعيفة، أومرسلة، ليس لها إسناد متصل صحيح، وقد أشار الحافظ في الفتح إلى أسانيدها، ولكنه حاول أن يدَّعي أن للقصة أصلاً لتعدد طرقها، وإن كانت مرسلة أو واهية، وقد أخطأ في ذلك خطأ لا نرضاه له، ولكل عالم زلة، عفا الله عنه " . وقال الشيخ الألباني: " قد يقال: إن ما ذهبتَ إليه من تضعيف القصة سنداً وإبطالها متناً يخالف ما ذهب إليه الحافظ ابن حجر من تقويتها كما سبق الإشارة إليه آنفا، فالجواب: أنه لا ضير علينا منه، ولئن كنا خالفناه فقد وافقنا جماعة من أئمة الحديث والعلم" .
أما الحديث المروي من طرق صحيحة في البخاري وغيره عن عدد من الصحابة كابن عباس وابن مسعود وأبي هريرة ـ رضي الله عنهم ـ وغيرهم: ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس ) فقد اقتصروا في روايتهم على هذا الجزء الصحيح من القصة، وليس فيه أي ذكر لقصة الغرانيق، فأين هذا مما يزعمه بعض المفترين من إيهام الناس أن قصة الغرانيق بما فيها من فرية وكذب ذكرها الإمام البخارى فى صحيحه؟! . وأما سجود المشركين المذكور في هذه الرواية الصحيحة للبخاري وغيره فليس فيه ما يدل على ثبوت هذه القصة أبداً، ولا على أنهم فهموا من ذلك ما يشعر بمدح آلهتهم، لأنه يمكن أن يكون سجودهم لأسباب عدة منها: أن يكون لدهشة أصابتهم وخوف اعتراهم عند سماع السورة خصوصاً وقد ورد في آخرها من الوعيد الشديد، وإهلاك الله للأمم قبلهم وذلك في قوله : { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى * وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى * وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى * وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى * فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى }( النجم من الآية 50 : 54)، ومثل ذلك ما حصل لعتبة بن ربيعة حين قرأ عليه النبي - صلى الله عليه وسلم- آيات من سورة فصلت وهي قوله سبحانه :{ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ }( فصلت الآية: 13) فأمسك عتبة بفم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وناشده بالرحم واعتذر لقومه، حين ظنوا به أنه صبأ، وقال: " كيف وقد علمتم أن محمداً إذا قال شيئا لم يكذب، فخفت أن ينزل بكم العذاب " .
وإذا قال البعض أن للقصة أصلاً فيمكن أن يقال: إن الشيطان هو الذي زاد عما قاله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وذلك لأن ـ النبي صلى الله عليه وسلم ـ كان يقطع قراءته فيقف عند كل آية، فيتبع الشيطان تلك السكتات بكلام يقلد فيه صوت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فيسمعه المشركون فيظنوا أنه من قراءة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فبعد وقفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قراءته: { وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى } قال ـ الشيطان ـ " تلك الغرانيق العلا، وإن شفاعتهن لترجى "، فأما المشركون والذين في قلوبهم مرض فنسبوها للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بجهلهم، حتى سجدوا معه اعتقاداً منهم أنه أثنى على آلهتهم، وعلِمَ الذين أوتوا العلم أن القرآن حق من عند الله تعالى لا يلتبس مع غيره، وقد استحسن ابن العربي هذا التأويل .
والخلاصة أن قصة الغرانيق ضعيفة بل باطلة، وأنها مما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية الصحيحة، وهي تخالف حقائق تواريخ أحداث ووقائع السيرة المشرفة، لأنها مذكورة في سياق من ساقها في آيات سورة النجم، وسورة النجم كما هو معلوم تتحدث عن المعراج في رحلة الإسراء والمعراج للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتي كانت بعد السنة العاشرة، أما قصة الغرانيق هذه فإن رواياتها تبين أنها كانت فى السنة الخامسة للبعثة، وقت هجرة المسلمين الأولى للحبشة، وهذا مما يؤكد بطلان تلك القصة ويحقق كذبها لأنها تخالف وتعارض التواريخ لأحداث السيرة النبوية الصحيحة، كما أنه يستحيل شرعاً وعقلاً أن يلقي الشيطان على لسان نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذه الألفاظ الشركية الفاسدة، وكل الروايات الواردة فيها معلَّة إما بالإرسال أو الضعف أو الجهالة، وليس فيها ما يصلح للاحتجاج به، لاسيّما في مثل هذا الأمر الخطير، الذي يمس مقام نبينا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ، الذي قال الله ـ عز وجل ـ عنه: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }(النجم من الآية 3: 4 ) . | |
| | | دٌون موعد نائبة المديرة
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 896 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 15/11/2013
| موضوع: رد: التحقيق في بطلان قصة الغرانيق السبت أغسطس 04, 2018 3:48 pm | |
| يسلموـو على طرحك يعطيك الف عافيه ننتظر جديد من اطروحاتك دمتي بخير | |
| | | أسيل العودة بعد غياب عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 254 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 03/08/2018
| موضوع: رد: التحقيق في بطلان قصة الغرانيق السبت أغسطس 04, 2018 5:59 pm | |
| شكرا عزيزتي....دمت لي رفيقة و اخت | |
| | | ! المَــلِـــگــة♛ الــــمديرة الــعــــامة
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 10180 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 29/10/2012
| موضوع: رد: التحقيق في بطلان قصة الغرانيق الثلاثاء أغسطس 07, 2018 8:58 am | |
| | |
| | | أسيل العودة بعد غياب عضو نشيط
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 254 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 03/08/2018
| موضوع: رد: التحقيق في بطلان قصة الغرانيق السبت أغسطس 25, 2018 12:32 pm | |
| | |
| | | °رسالة حب ~| مشرف قسم
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 1338 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 26/11/2012
| موضوع: رد: التحقيق في بطلان قصة الغرانيق الجمعة سبتمبر 07, 2018 11:36 am | |
| طرح رائع يسلموا كيف تخافين من الظلام ... وانتي تمتلكين ابتسامة من نور | |
| | | سنفور منتدى الملوكDZ عضو فعال
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 415 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 21/10/2018
| موضوع: رد: التحقيق في بطلان قصة الغرانيق الإثنين أكتوبر 29, 2018 5:00 am | |
| | |
| | | | التحقيق في بطلان قصة الغرانيق | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 6595 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو ♥•°مــلڪ بـاخـلاقے°•♥, فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 1059107 مساهمة في هذا المنتدى في 98778 موضوع
|
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 623 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 623 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2794 بتاريخ الخميس يناير 30, 2020 12:22 pm |
المواضيع الأخيرة | » بلغو عن رسول الله ولو ايةالأربعاء نوفمبر 20, 2024 7:52 pm من طرف الشاب الشرحي» تحميل القران الكريم بصوت محمد صديق المنشاوي mp3 كاملالأربعاء نوفمبر 20, 2024 7:50 pm من طرف الشاب الشرحي» الى اصحاب منتديات احلى منتدىالإثنين نوفمبر 18, 2024 4:23 am من طرف mc nabulsy» تحميل القران الكريم كاملا بصوت اسلام صبحي mp3 برابط واحدالخميس نوفمبر 07, 2024 2:30 pm من طرف alaa_eg» تحميل برنامج SFX تنزيل برنامج QQ Player كيوكيو بلاير مشغل الفيديو للويندوزلإنشاء برنامج تثبيت صامت بآخر إصدارالخميس نوفمبر 07, 2024 2:28 pm من طرف alaa_eg» تحميل برنامج صانع شهادات التقدير للكمبيوتر مجاناً - Certificate Makerالخميس نوفمبر 07, 2024 2:28 pm من طرف alaa_eg» تحميل برنامج SFX Maker لإنشاء برنامج تثبيت صامت بآخر إصدارالخميس نوفمبر 07, 2024 2:28 pm من طرف alaa_eg» تحميل برنامج تسريع نسخ الملفات على الكمبيوتر بسرعة فائقة TeraCopyالخميس نوفمبر 07, 2024 2:27 pm من طرف alaa_eg» تحميل تطبيق QQ Player كيوكيو بلاير مشغل الفيديو للأندرويد APKالخميس نوفمبر 07, 2024 2:26 pm من طرف alaa_eg» " ، سَيكون العِوض مُعجزة." السبت سبتمبر 07, 2024 8:11 pm من طرف ! المَــلِـــگــة♛» "دمج القيم الوطنية والعلمية: أنشطة اليوم الوطني وتعلم ترتيب الكواكب في المدارس"الخميس سبتمبر 05, 2024 4:58 pm من طرف هند دويدار» القمر وخريطة العالم: علاقة الأرض بالقمر وتأثيره على الجغرافيا والبيئةالإثنين أغسطس 12, 2024 5:43 pm من طرف هند دويدار» كيف تستمتع بأسعد الأوقات مع أطفالك في عيد الأضحى المبارك؟الخميس يونيو 06, 2024 5:44 am من طرف faridaahmed» تهنئة عيد الفطر 2024 الثلاثاء أبريل 02, 2024 9:19 am من طرف هند دويدار» رفاق الملوك..إين أنتمالأربعاء فبراير 28, 2024 5:03 pm من طرف مرام الحسين» من أجمل ما قرأت اليومالإثنين فبراير 19, 2024 5:30 pm من طرف Salah28» ???????? قصص الأنبياء ????????الإثنين فبراير 19, 2024 5:25 pm من طرف Salah28» انشودة جزائرية توفي لي مرادي للاعراسالإثنين فبراير 19, 2024 5:17 pm من طرف Salah28» احمد الساعدي 2018الإثنين فبراير 19, 2024 5:15 pm من طرف Salah28» (WRG)عتبة بن غزوان رضي الله عنهالإثنين فبراير 19, 2024 5:14 pm من طرف Salah28 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر | |
|
|