كليوباترا السابعة ملكة مصر، الشهيرة في التاريخ والدراما كزوجة يوليوس قيصر ثم عشيقة ماركوس أنطونيوس .
أصبحت ملكة عند وفاة والدها بطليموس الثاني عشر ، في العام 51 قبل الميلاد
وحكمت تباعا مع شقيقاها بطليموس الثالث عشر (51-47) و بطليموس الرابع عشر
(..،67) وابنها بطليموس الخامس عشر قيصر (44-30). بعد انتصار جيوش الروم
أوكتافيان ( الامبراطور أوغسطس الجديد فيما بعد ) على قواتها المشتركة ،
انتحر انطونيوس و كليوباترا ، ووقعت مصر تحت سيطره الرومان .
حياتها وحكمها
ولدت العام 68 قبل الميلاد ..وصفت كليوباترا بأنها أثرت بنشاط على السياسة
الرومانية في فترة حرجة ، كما وصفت بأنها جاءت لتمثل ، كما لم تفعل اي
امرأة أخرى من العصور القديمة ، النموذج الأول لرومانسية المرأة الفاتنة .
هي ابنة الملك بطليموس الثاني عشر "أوليتيس " ، و كان قد قدر لكليوباترا
في أن تصبح آخر ملكة للسلالة البطلمية التي حكمت مصر بعد موت الاسكندر
الأكبر في 323 قبل الميلاد وضمها إلى روما في 30 قبل الميلاد. أسس السلالة
ضابط الأسكندر بطليموس ، الذي أصبح الملك بطليموس الأول حاكم مصر . كانت
كليوباترا من السلاله البطلمية، فانها و لأسباب سياسية أطلقت علي نفسها
لقب " ايزيس الجديدة " و هو لقب ميزها عن الملكة كليوباتراالثالثة ، والتي
زعمت أيضا انها تجسيد حي للآلهة ايزيس .
لوحة لكليوباترا و هي تتنزه علي النيل لآرثر بيردجمانتظهر العملة المصرية
القديمة نقشا لكليوباترا تظهر فيه امرأة ذات طلعة مفعمة بالحيوية ، بفم
رقيق ، ذقن قوي ، عيون صافية ، جبهه عريضة وأنف بارزة.
عندما توفي بطليموس الثاني عشر في 51 قبل الميلاد ، انتقل العرش إلى ابنه الصغير ، بطليموس الثالث عشر ، وابنته كليوباترا السابعة .
ومن المرجح ، ولكن لم يثبت ،أن الاثنان تزوجا فور وفاة الأب .
كليوباتراابنة 18عاما تكبر شقيقها بنحو ثماني سنوات ، أصبحت الحاكم
المهيمن . الدلائل تشير إلى ان المرسوم الأول الذي فيه اسم بطليموس يسبق
لكليوباترا كان في أكتوبر العام 50 قبل الميلاد.
تكوينها لجيش ومواجهتها لأخيها
فورا و بعد أن اجبرت كليوباترا على الفرار من مصر إلى سوريا ، حيث أنشأت
جيشا من أتباعها وفي 48 قبل الميلاد عادت إلى مواجهة أخيها في بيلوسيوم(
بور سعيد حاليا) على حدود مصر الشرقية . أدي مقتل الظابط الروماني بومبي ،
الذي طلب اللجؤ من بطليموس الثالث عشر في بيلوسيوم، ووصول يوليوس قيصر أدى
إلى سلام مؤقت .
أدركت كليوباترا انها في حاجة لدعم الرومان ، أو بشكل أكثر تحديدا دعم قيصر ، اذا كان عليها استعادة العرش
كليوبترا و يوليوس قيصر
نحت للملكة كليوبترا و ابنها قيصرون في معبد دندرةيقول المؤرخون أن كلا من
كليوباترا و قيصر سعيا لاستخدام الآخر ، فقيصر سعى للمال لتسديد الديون
التي تكبدها من والد كليوباترا اوليتيس ، من اجل الاحتفاظ بالعرش . في حين
أن كليوباترا كانت عازمة على الاحتفاظ بعرشها ، واذا أمكن استعادة أمجاد
البطالمة الأوائل واسترداد أكبر قدر ممكن من سطوتهم ، والتي شملت سوريا
وفلسطين وقبرص .
وقع الملك بطليموس الثاني عشر تحت تأثير مستشاريه الذين عملوا على ابعاد
كليوباترا وطردها من الاسكندرية للانفراد بالسلطة, فلجأت إلى شرقي مصر
واستطاعت تجنيد جيش من الاعراب لاستعادة حقوقها المسلوبة. عند وصولها إلى
بيلوزيوم (بور سعيد حاليا) حيث كان يتصدى لها جيش أخيها, وصلت سفينة
القائد الروماني بومبي ( Pompeius ) على اثر هزيمته في معركة فرسالوس (48
ق.م), فما كان من أوصياء الملك الاّ أن دبّروا مقتله, وقدّموا رأسه إلى
القائد المنتصر يوليوس قيصر الذي وصل الاسكندرية في 2 أكتوبر عام 48 ق.م.
وقد نجحت كليوباترا في اختراق صفوف خصومها بعد أن حاول أخيها بطليموس
الثاني عشر التقرب إلى القيصر حيث وجدها فرصة لاعلان ولائه الكامل, وعمل
قدر طاقته على تملّقه والتقرب اليه, هكذا بدأت علاقة تاريخية بين قيصر و
كليوباترا في القصر الملكي, فقد قرر الوقوف إلى جانبها واعادتها إلى عرش
مصر. لكن أوصياء أخيها حرّضوا جماهير الاسكندرية ضد كليوباترا, وزحف الجيش
الموالي لهم وحاصروا قيصر وكليوباترا في القصر الملكي, فبدأت حرب
الاسكندرية التي حسمها يوليوس قيصر في مطلع عام 47 ق.م بعد أن وصلته
النجدات وانتهت بمقتل الملك بطليموس الثاني عشر وأعوانه, وتسلمّت
كليوباترا عرش مصر مع أخيها الاصغر بطليموس الثالث عشر وبقي قيصر إلى
جانبها ثلاثة أشهر. وتوطدت أواصر العلاقة بينهما وولدت له بعد رحيله طفلا
أسمته بطليموس قيصر ( وأطلق عليه الاسكندريون اسم التصغير قيصرون
كليوباترا وماركوس أنطونيوس
خريطة الأراضي و الأقاليم التي حكمتها الأسكندرية نتيجة اعطائها من قبل
ماركوس أنطونيوس الي كليوباتراو أبنائها في سنة 34 ق.م..بعد اغتيال قيصر
في روما ذلك خلفه أوكتافيوس علي عرش الدولة الرومانية فقرر أن يضم مصر إلى
الامبراطورية الرومانية ، لكن كان امامه الكثير من العواقب ، ومن أشدها
ماركوس أنطونيوس "مارك أنتوني" الذى أراد في أن يشاركه الحكم ، ومن ثم
فكرت كليوباترا أن تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس الذي قد يحكم في يوم ما
الامبراطورية الرومانية .
تم تقسيم الامبراطورية الرومانية إلى شرق و غرب, و كان الشرق بما فيه مصر
من نصيب انطونيوس ، و كان طبيعيا أن تصبح كليوباترا تحت سلطة السيد الجديد
انطونيوس ، فلتحاربه بسلاح الحب والجمال ، ولم تنتظر حتى يأتي اليها في
الاسكندرية ، ولكنها أبحرت على متن سفينة فرعونية ذهبية مترفة من الشواطئ
المصرية ، وكان أنطونيوس قد أرسل في طلبها عام 41 ق.م عندما وصل إلى مدينة
ترسوس في كيليكية ، وذلك ليحاسبها على موقفها المتردد و عدم دعمها لأنصار
يوليوس قيصر.
أعجبت كليوبترا بأنطونيوس ليس فقط لشكله حيث كان وسيما (على حد قول
المؤرخين) لكن أيضا لذكائه لأن كل التوقعات في هذا الوقت كانت تؤكد فوز
انطونيوس ، من ثم أعد أنطونيوس جيشا من أقوى الجيوش و تابعت كليوباترا
الجيش عن كثب و تابعت خطة الحرب.
معركة أكتيومجرت معركة أكتيوم البحرية الفاصلة غربي اليونان وقررت مصير
الحرب. خسر أنطونيوس كثيرا من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله,
وتسارعت الاحداث وعملت كليوباترا كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول
أنباء الهزيمة إلى مصر, وقام أنطونيوس بمحاولة يائسة للتصدي لقوات
أوكتافيانوس ، قيصر روما الجديد ،التي وصلت إلى مشارف الاسكندرية في صيف
عام 30 ق.م, و الذي وجد في انطونيوس عقبة أمام انفراده بالحكم ولكن جهوده
ذهبت سدى, وعندما بلغه نبأ كاذب بموت كليوباترا فضّل الموت على الحياة.
الانتحار عوضا عن الأسر
عادت كليوباترا الي الاسكندرية بعد خسارتها و ماركوس أنطونيوس و ورود خبر
انتحار الأخير بعد الهزيمة في معركة أكتيوم أمام أوكتافيوس ، قررت الملكة
كليوباترا الانتحار و ذلك عن طريق لدغة أفعي الأصلة السامة والذى كان أغرب
طرق الانتحار في ذلك الوقت ، وكان سبب الانتحار أنها لم تكن تريد أن تمشى
في شوارع روما كأسيرة مكبلة بالحديد في مواكب النصر الرومانية كأسيرة
لأكتافيوس فالسبب فيما يبدو أن عزة نفسها وكرامتها هونت عليها الموت بدلا
من الحياة ذليلة كما يجمع المؤرخين
http://library.thinkquest.org/C003877F/images/cleo.gif
مسلة كليوباترا
هى واحدة من مسلتين اقامهما تحتمس الثالث أمام معبد عين شمس، ولقد قام
المهندس الإغريقى بنيوس بنقلهما بناء على امر من كليوباترا لتزين بهما
مدخل معبد ايزيس بالاسكندرية، ولقد سقطت إحدى هاتين المسلتين من فوق
قاعدتها، تلك هى المسلة التى نقلت الى لندن بعد ذلك. هذه المسلات قيل ان
محمد على باشا قدمها هدية الى (الامة الانجليزية) عام 1831م، هذه المسلة
أدعى الانجليز بأنها قد أهديت اليهم عدة مرات من قبل ولكنهم لم يتمكنوا من
نقلها، وقد بقيت بعد الأهداءالأخير ملقاه على الأرض لصعوبة نقلها حتى جاء
عام1877م وهو العام الذى نقلت فيه على يد السير ولسون الذى أمر بصناعة
سفينة خاصة لنقلها و هى على شكل غلاف أو ماسورة توضع المسلة بداخلها ,
وأطلق عليها اسم (أولجا) وهكذا غادرت أولجا ميناء الأسكندرية تجر وراءها
كليوباترا فى عام 1877 م ويبلغ وزن السلة 186 طنا و طولها 21 مترا
وبعد خروج الركب الى عرض المحيط صادفته عاصفة اصطدمت بسببها الباخرة
(أولجا) بصخور الشاطىء وفقدت عدداً من رجالها بعدما أوشكت على الغرق، أما
الباخرة كليوباترا فقد انفصلت عن (أولجا) وجرفتها الأمواج، وتصادفت مرور
باخرة بالقرب منها اسمها (فيتزموريس) أسرعت بانقاذها وأوصلتها سليمة الى
الشاطىء البريطانى.
وكان ذلك الحدث حديث الصحافة العالمية التى نسبته الى لعنة الفراعنة، كما
نسبت نجاة كليوباترا الى العين الحارسة (عين حورس) المنقوشة على المسلة،
واخيراً تمت اقامة المسلة على شاطىء نهر التيمز بعد أن اعد لها المهندسون
برجين عملاقين من الحديد والأخشاب بحيث يمكن رفعهما الياً حسب الطلب يرتكز
عليهما طرفا المسلة ويحملها من الوسط برج معدنى على محور متحرك يمكن
بواسطته رفعها الى الوضع الرأسى، ولم تخل تلك العملية من الأخطار، فقد
اختل توازن المسلة عند رفعها مما أدى الى قطع الحبال التى تربطها، وسقطت
من فوق البرج الذى تصدع وأصيب بعض العمال، ولكن المسلة نجت بأعجوبة ولم
يصبها اى خدش أو ضرر، ذلك زاد من اعتقاد الناس بلعنة الفراعنة التى اصابت
البرج والعمال والعين الحارسة التى انقذت المسلة وحمتها. وقد استغرق نقل
المسلة واقامتها مكانها اثنى عشر شهراً واحتفل بتدشينها فى يوم 15 سبتمبر
عام 1878م.
واشتهرت مسلة لندن باسم (ابرة كليوباترا) وهو الاسم الذى اطلقة عليها
الانجليز اعتقاداً منهم بأن كليوباترا قد صنعت مسلة الاسكندرية لتزين بها
معبد (ايزيس) ولم تسطو عليها من بين مسلات تحتمس وسيتى ورمسيس بمعبد
هليوبوليس، ولم يكتشف ذلك الا بعد فك رموز اللغة الهيروغليفية وقراءة
اسماء اصحاب المسلات على واجهتهاhttp://m002.maktoob.com/alfrasha/ups...2739/24143.jpg
اعلن المجلس الاعلى للاثار المصرية ان بعثة مشتركة من مصر وجمهورية
الدومينيكان عثرت في معبد تابوزيرس ماجنا في ابو صير في الاسكندرية (شمال)
على عدة تماثيل بينها راس تمثال لكليوباترا وقناع يرجح ان يكون لحبيبها
ماركوس انطونيوس.
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس ان “البعثة عثرت الى
جانب راس تمثال الملكة كليوبترا السابعة المنحوت من حجر الالباستر والقناع
الذي يعتقد انه لانطونيوس على تمثال من البرونز للالهة افروديت الى جانب
20 قطعة عملة برونزية مسكوك عليها راس كليوبترا”.
واوضح ان البعثة كانت قد عثرت خلال عملها “على عدد من السراديب وصلت طول
بعضها الى 50 مترا وتراوح طول بعضها الآخر بين 40 و20 مترا عثر في داخلها
على الكثير من الهياكل العظمية”.
واضاف انه تم العثور على اساسات للمعبد (حجارة منقوشة) توضح انه شيد في عهد بطليموس الثاني (282 - 246 قبل الميلاد).
ونفى حواس “نفيا قاطعا ما نشر في بعض الصحف قبل الاعلان الرسمي عن ان احد
هذه السراديب يوصل الى مقبرة كليوبترا لان السراديب وصلت الى نهايتها ولم
نجد ما يشير الى وجود المقبرة”.
واوضح ان المجلس الاعلى للاثار بدأ بالتعاون مع جمهورية الدومينيكان للبحث
عن مقبرة كليوبترا وماركوس انطونيوس بمنطقة المعبد البعيدة عن الاسكندرية
حيث يعتقد انه تم تشييد مقبرتهما خارج المدينة.
وستعمل البعثة على استكمال عملها في البحث عن مقبرة كليوبترا وانطونيوس في منطقة ابو صير في الموسم الجديد الذي يبدأ في تشرين