:: لكل رسام ورسامه ::

- ما حكم رسم و تصوير الكائنات الحية في شكلها الطبيعي ، أو في حالة طمس ملامحها أو حذف جزء منها ؟ - أود معرفة حكم الشرع في الصور الشخصية التي نعلقها في جدران المنزل و هل هي مانعه لدخول الملائكة ؟ - هل يجوز الصلاة في غرفة فيها رسوم على صور كلب ؟

* * *

الجواب : أما بعد .. - الصلاة في غرفة فيها صورة كلب : اعلم بارك الله فيك أنه قد جاء النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن تصوير كل ذي روح، ولعن المصور، وبيّن أنه أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة، ونهى صلى الله عليه وسلم عن اقتناء الصور، وأمر بهتك الستور التي عليها صور، وأمر بطمس الصور، ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة حتى أزيلت الصور منها.

فعن جابر رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصورة في البيت، ونهى أن يصنع ذلك. رواه الإمام أحمد والترمذي، وقال: حسن صحيح.


والنهي عن الصورة يعني النهي عن اتخاذها وإدخالها البيت؛ لأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، كما سيأتي، إن شاء الله تعالى، والبيت هو كل مكان يتخذه الإنسان يستقر فيه من بناء، أو خيمة.

وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، وثمن الدم، ونهى عن الواشمة والموشومة، وآكل الربا وموكله، ولعن المصور.

رواه البخاري.

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون)).


متفق عليه. وعن مسلم بن صبيح قال: كنت مع مسروق في بيت فيه تماثيل مريم، فقال مسروق: هذا تماثيل كسرى، فقلت: لا هذا تماثيل مريم. فقال مسروق: أما إني سمعت عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون)) لفظ مسلم. قال النووي –رحمه الله-: تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم وهو من الكبائر المتوعد عليه بهذا الوعيد الشديد، وسواء صنعه لما يمتهن، أو لغيره فصنعته حرام بكل حال؛ لأن فيه مضاهاة بخلق الله تعالى.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم)) متفق عليه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه دخل داراً بالمدينة فرأى أعلاها مصوراً يصور، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا حبة، وليخلقوا ذرة)) متفق عليه. وعن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة ولا كلب ولا جنب)) .

رواه الإمام أحمد وأهل السنن إلا الترمذي. وعن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تمثال)) متفق عليه.

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه وكنت أتحين قفوله (تعني رجوعه) فأخذت نمطاً كان لنا فسترته على العرض، فلما جاء استقبلته، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الذي أعزك وأكرمك، فنظر إلى البيت فرأى النمط فلم يرد علي شيئاً، ورأيت الكراهية في وجهه، فأتى النمط حتى هتكه.

متفق عليه. وعنها رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت بقرام (أي ستارة) لي على سهوة لي (أي رف) فيها تماثيل (أي صور على الستارة)، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه، وقال(أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله)) قالت: فجعلناه وسادة، أو وسادتين. متفق عليه. وعن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها، فلم يدخلها النبي صلى الله عليه وسلم حتى محيت كل صورة فيها. رواه الإمام أحمد وأبو داود. ولعدم وجود إمكانات محو الصور، في ذلك الزمن، كان محوهم لها باستخدام الماء فقط حيث وضعوا ماء في دلو وأخذوا يبلون خرقة ويضربون بها على الصور، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قاتل الله قوماً يصورون ما لا يخلقون)) رواه الطيالسي.


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل (أي ستارة عليها صور)، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتين منبوذتين توطآن، ومر بالكلب فليخرج، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا الكلب لحسن، أو حسين كان تحت نضد لهم، فأمر به فأخرج.

رواه الإمام أحمد وأهل السنن إلا ابن ماجه. وعن أنس رضي الله عنه قال: كان قرام (ستر) لعائشة سترت به جانب بيتها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((أميطي عني، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي)) رواه البخاري. وعن سعيد بن أبي الحسن قال: كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما إذ أتاه رجل فقال: يا أبا عباس، إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي، وإني أصنع هذه التصاوير، فأفتني فيها، فقال ابن عباس: ادن مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا حتى وضع يده على رأسه، قال: لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، سمعته يقول: ((من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبداً)) فربا الرجل ربوة شديدة، واصفر وجهه، فقال ابن عباس: ويحك إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح. متفق عليه.


قال النووي -رحمه الله-: وهذه الأحاديث صريحة في تحريم تصوير الحيوان، وأنه غليظ التحريم، وأما الشجر ونحوه مما لا روح فيه فلا تحرم صنعته، ولا التكسب به، وسواء الشجر المثمر وغيره، وهذا مذهب العلماء كافة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تخرج عنق من النار يوم القيامة لها عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلهاً آخر، وبالمصورين)) رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه.

وعن أبي الهياج الأسدي (وهو قائد من قواد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه) قال: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته)) رواه مسلم. وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع في بيته ثوباً فيه تصاليب إلا نقضه.

رواه الإمام أحمد والبخاري. قوله: (تصاليب) جمع صليب، (إلا نقضه) أي أزال الصليب مع إبقاء الثوب. قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله-: في هذا الحديث دلالة على أنه صلى الله عليه وسلم كان ينقض الصورة سواء كانت مما له ظل أم لا، وسواء كانت مما توطأ أم لا، سواء في الثياب وفي الحيطان وفي الفرش والأوراق وغيرها... فإذا كان المراد بالنقض الإزالة دخل طمسها فيما لو كانت نقشاً في الحائط، أو حكها، أو لطخها بما يغيب هيئتها. فعليك –أخي السائل- تجنب الصلاة في مكان فيه صور، فإن أقل خسارة تقع لمن صلى في مكان فيه صورة أنه يحرم نفسه وجود الملائكة في مكان صلاته؛ وهم الذين يطردون عنه الشياطين، وهم الذين يدعون ويستغفرون له، ويصلون عليه: ((اللهم اغفر له، اللهم ارحمه)) كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما. والله الموفق.

:74:

آلآمير/ه ()
اتيت لاقف بين سطوركِ
اتيت لامتع عيني
بعذب البوح وجميل الكلام
اتيت وقد شدني النور المنبعث
من هنا
وما ان صافحت عيناي حضوركِ المعطره
حتى صمت كل شيء
اجلالا واحتراما وتوقيرا لكلماتكِ الراقية
حروفكِ عندما تصافـح شرفـات البـوح ...
تتـسـاقـط ابــداعـا وشــهــدا

اشكرك جدا على كلماتك بحقي احرفي
كان حضورك مسك ينثر اجمل اريج هنا
دمت بكل خير وسعادة

اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً

أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

وردكم المفعم بالحب والعطاء

دمتم بخير وعافية

لكم خالص احترامي

جزاك الله خيررا
ويعطيك ربي ألف عاافيه يااارب
يسلمـوا أنـامـلكـ على هالطرحـ الجمييل
جعله الله في ميزان حسناتكـ ..