مَنْ مِنَّا سَوْفَ يَسْأَلْ ؟؟

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

حَزِينَةٌ أَنَا
كَنَحْلَةٍ حُبْلَى بِشَهْدِ الخَطِيئةْ
كَالرِيحُ تَنْفُخُ في غُليونِ الذَاكِرَةْ
تقلّمُ أظافِرَ الحَقِيقًةْ
...
منْ ذا يعاتبُ الروحَ إذا ما جاعتْ للهوىَ
و هوَ شقاهَا ؟
تَورَطّتْ في الصمتِ
تَمرَّغتْ في الوحلِ
عُمّدتْ في محرابِ الضجرِ
و ضَاجعتْ الوجعَ
...
سَاعِديني يَا حُروفِي
يا مرْسَاتي
يا مأْسَاتي
يا بَحرَ ذُنوبي
و شحَّ حَسَنَاتِي
ألهِميني حِكْمَةَ الغباءِ
...

عِنْدَ أقداحِ الأَطْفَالِ
نامَ الصَبَاحُ
الهي .. الذِئَابُ تَعْوِي
والصِغَارُ نِيَامُ
مَنْ ذَا يَأمنُ بطْشَ الجِيَاعِ ؟

لا يشبعُ السَّاسَةُ إلاّ إِذا مَا جَاعَ شعبٌ

و مَا بِغير براثنُ الجوعِ يمزِقُ الغضبُ فريسةَ الأضواءِ ..

على شَاشةِ التلفازِ
تولدُ المهزَلةُ وتمُوتُ الحَقِيقَة
على حَلَبَة الحوارِ
يَشِيخ الكلامُ
و تزدادُ بشاعةُ الوقتِ...
على الشاشةِ الملوَّنةِ البَدِيعَة
تراءتْ ضَمائرهمْ خاليةٌ منَ الدنسِ
خُلوَّ أثوابهم مِنَ التواضعِ
كَانٌوا هناكَ جَمِيعًا
تَأنقوا،
تَجمًّلوا،
شَدُّوا بكبرياءٍ ربطاتِ العنقِ الأَنِيقَة،
سَطَعَ من وُجُوهِهِمْ بَريقُ دِيبَاج الكلامِ العقيمِ،
و عبثًا حَاوَلُوا طردَ المجزرةِ من عيونِهم
..
تَنَاقَشُوا،
تَضَاحَكُوا،
تَصَايحُوا،
تَقاذَفُوا بأرذلِ الألْفاظِ ...
قسَّمونَا طوائفَ مسلمة ، ملحدةً و أخرى للشيطانِ نسبوها
جَمَعُونَا في خانةِ الظلمِ،
ثمّ شتَّتونَا،
و أوقدوا النيرانَ في هشيمِ أمانينَا
...
أَ يَا حُرّية مَنْ ذَا كَبَّلَ مِعْصَمَيْكِ
مَنْ رَمَاكِ بِرَصَاصِ الغَدْرِ
فًأرْدَانا قَتلى و العُيونُ تشهدُ التَأْبينَ
وتَسْأُلُ مَنْ مِنّا قتِلْ ؟؟
مَنْ مِنّا قَتَلْ ؟؟
مَنْ ارتَدى ذًنْبَ قَابِيلْ ؟؟
مَنْ التَالِي ؟؟
وَ عَنْ جرحُكِ يَا خَضْراءُ مَنْ مِنَّا سَوْفَ يَسْأَلْ ؟؟
...

دائما متميزة في الانتقاء
سلمتي على روعه طرحك

يًعُطٌيًڳّ أِلًفِ أُلًفِ ۶ـأًفُيٌهَ

مًوٌضًوَعً رَأِأٌأِئعً

وِجِهُوًدُ أِرُۇۈۉع

نُنَتُظِرّ مَزِيًدَڳُ

بِشّوُۇۈۉوّقِ