أيتها الجبال أصرخي

كم انتظرتُكِ
سيدتي الشامخةُ
و
بزوغ الشمس بدأ يـُدركـُني
و
النهرُ بداء يخضبُ
و
يتماوج مُتراقصاً
لـ يعتريني
ذهوووووووولاً
يصارعهُ الأملُ
للبقاءُ
وأقااااااااااوم
جموحي الجنوني
و
تخونني الحروفُ
أتوسلُ لها
وتنهزمُ مُبتعدةٌ
إلى غياهبُ
البحرُ
وأحاولُ أن أسرق اللحظات
من وجداني
و
أجدني متبلداً
أمام تلك الشامخةُ
فـ أحيرُ
بـ عالمي متخبطاً
كـ الغريق الذي يطلب
النجاةُ
من غريقاً مثلهُ
أيا شامخةُ
أن شروق الشمسُ
يعني
أنكسارُ ضوءُ القمر
فـ سيأتي و قتاً نظلُ نبحثُ عن
ذلك الضوءُ
و
تتعبُ فوارصُنا من البحثُ عنهُ
و
يختفي
ذلك القمر
و
نختفي وسطُ دهاليزهُ
المظلمةُ
ونرحلُ
من عالم البحورُ والأنهارُ
إلى جلاميدُ الصخورُ
العنيدةُ
لـ نحاتي جمودُها
حنانٌ
و
ينصهرُ ذلك الجمود
لـ يبكي
و
يبكينا
و
ينفجرُ صمتهُ
بين حنين
و
جبروت
أعتلى شموخهُ
فـ تخترقُ الريحُ
مسامات الصخورُ
و
تنوحُ تلكَ الصخورُ
مدووووووووويةٌ
بـ أنفجارُ صمتُها
و
يـُبكي كلُ من يقفُ جانبُ
مُحيطُها
فـ يا جبال أصمُتي
ويا بحور أُخمُدي
و أنت
يا سارق اللحظاتُ أرحلُ عني
من دون كلمةُ وداع تـُذكرُني بكَ

مأراوع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دمت بحب وسعاده ..

سلمت يمينك
على الطرح الراقي