الامير وحورية البحر

هناك وقف امير البلاد







في شوق وسهاد




يتامل البحر الحيران




من دموع الحزانى غرقان




والشمس تنطفئ بالمياه




حينها راى





نورا نابعا من الاعماق




ظن انه اشعة الشمس




تنعكس بنورها للبحر من




ثم الفضاء




سمع صوتا ينادي




امير البلاد




انتظر




دفعه الحنين لرؤية صاحبة




هذا الصوت




مشى في البحر حتى كاد




ان يغرقه




راى فتاة حورية ملاكا




لايعرف تصويرها




من تكون




على راسها تاج من احلى




من مايكون




عيناها كالؤلؤ والمرجان




شفتاها وردتان جوريتان




على وجهها ترتسمان




قال لها:




من انت ماذا تريدين




ومن اين جئت




ردت عليه ممسكة يده




قلبي مهجور منذ زمن



بعيد ليس له وطن




كفيف لايرى سوى الحزن




عطوف يحب الحنان




والامان




يعيش في شوق ولهيب




بانتظار قدوم الحبيب




ولم الق له حظ ونصيب




قال لها:




يامن خلقك الله نصفك




انسان ونصفك سمكة




تعالي معي لمملكتي




اضعك في قلبي




وملكة على شعبي




قالت بحزن وانين




وكيف لي ان اعيش




كانسان




فشكلي ليس له مكان




انهار الامير من شدة




الحزن




بكت الاميرة




سقطت دموعها على البحر




فصار البحربصوت امواجه




يهوج يموج ويان




قال الامير




اني ويشهد علي ربي




احببتك




بعيوني عشقتك وهويتك




الى مملكتك خذيني




فليس لي حياة من بعدك




ابتمست الاميرة وقالت:




هل يرضى الامير




الى مملكتي ان يسير




وسمكة مثلي ان يصير




نظر الى عيناها وقال




عشقتك وعشقي لك ليس




له دواء




وسحر ليس له مهرب




ولامصير




والى مملكتك انا ذاهب




وزجا لك ساصير




اخذت الحوريةنقطة من




ماء البحر




وضعتها بين يداها




نظرت اليها




نفخت عليها




مسحت بها عينا الامير




فجاة لمعت السماء




هاج البحر




فتح الامير عيناه




ليجد نفسه ملكا على البحر




زوج الحورية الاميرة





نصفه انسان ونصفه سمكة




على راسه تاج مرصع




بالذهب والالماس




نزلت به الحورية الى




المملكة




كانت مملكة من الحور




وكان عليها حراس




وبعد مرور السنين




اشتاق الامير الى مملكته




ولكن لم يدر انه لن يرى




الارض مرة اخرى




قال اميرتي




حبيبتي اني لك دهر




ولكن اضنتني السنين




وهاج بي الحنين




اريد ان ارى شعبي




ومملكتي




نظرت اليه الاميرة




بعينان ممتلئتان بالدموع




قالت:




يامن عشقني في هذا




الزمان




لم تدر انك لم تعد انسان




فليس لك رجعة الى ذاك




المكان




وان كنت تريد العودة




فاقرا سلامك علي في ذاك




الاوان




فاذا رحلت رحل قلبي معك




وعيوني لم تعد ملكك




برحيلك سيكون موتي




على يدك




فابقى وابقي على حياتي




جسمي وروحي هما لك




وبعودتك سادفع غاليا




فحياتي مقابل انسانيتك








قال :




كنوز الدنيا فداكي




وحياتك اغلى ما فيها




احبك من بعد ربي




وعيوني لك افديها




لن ارحل لو جار




علي حنيني




فانت كل مافيني




وحياتي لك اهديها

صاحبة الحرف المتألق
و ملكةالقلم الذهبي الرائع.

تحية معطرة بالورد أهديها إليكِ
كم يسعدني دوما ان اري هذا النزف الرائع الجميل
فاعجز عن شكر على كل ما تخطه أناملكِ الذهبيه
وما يتدفق من حبركِ العطر
فيض من المشاعر والاحاسيس الجميله ..
عزيزتي كم تمتعت وتلذذت بهذه العبارات المتسلسله
والنغمات الملحنه بنفسها
ربما الاسلبوب الذي
اتبعتيه ونهجتيه على نهجه
من النوع البسيط والسهل
ويمتاز بلذذه في تذوقه..
فهنياً لنا بهذا القلم الساحر
والذي سحرنا جميعنا
احساس رائع وتعبير جميل..
دمتِ بحب وسعاده ..

سلمت يمينك
على الطرح الراقي