السلام عليكم ورحمة الله
قل مآ نجد أم ، تبحث عن التربية الجنسية الصحيحة للطفل ، أو مراقبته ، والإنتباه لكل ما يقوم به ، أو يلاحظه
لأن المفهوم الأصلي للجنس ، هو البلوغ ، أو المراهقة ، ومفهوم الجنس ، هو النجاسة
ومفهوم الطفل ، هو البراءة ،وان الطفل لازال بعيدا عن هذه الأحاسيس ، وقد تجد أن الوقت مبكراا جداا لهذا الفرع
وقد ترى تغيرات ، على أكله ، ومعاملاته ، وخجله ، وعدم الإنتباه أثناء الدراسة ، أو عدم البوح
ولكن لاتشك أبداا ، أن للجنس علاقة حميمة بكل هذه المشاكل
فنتركه بين هذا الكم من الأسئلة ، الكبيرة والمخجلة ، والتي لايمكن أن يراها في تربية أمه له
فيحاول أن يجد اجابات من نفسه ، ومن واقع تجربته الخاصة ، عن طريق الإكتشاف
وهذا الواقع ، يجعلنا نعيش ، حصارا من الظنون ، وتذبذب الراحة والسكينة في أنفسنا
وهم يعيشون بمتعة تلك البراءة ، و يعيش معنا منطلق الخوف ، الذي يعشعش الجانب المجهول ، من مفهومهم
تنبيه :
الطفل الذي لاينتبه لهذه الأمور على الوجه المبكر
حتما سيقع في شباك الغدر ، ففي كلتى الحالتين ، يجب علينا التوعية الآزمة
وبالصورة التي يفهم بها الطفل
والحديث عن الجنس عند الأطفال ، ليس تحديدا عن الأعضاء التناسلية فقط ، وإنما عن الجسم بكامله
والأحاسيس التي يشعر بها الطفل ، في كل مختلف أعضائع ، والتحسس بها بأيي طريقة
وقد نرى بعض الأطفال يلجأون إلى بعض أنواع الألعاب لإكتشاف ذلك
(( لعبة الأم والأب ، أو لعبة الطبيب ، أو لعبة الحصان ،....))
ففي لعبة الدكتور يدَّعى أحد أطراف اللعبة - الولد مثلاً - كونه طبيبًا، فيطلب من الطرف الثاني [الأخت على سبيل المثال]
أن تكشف جسدها ليقوم بالكشف عليها، فيرى بهذه الطريقة الأعضاء التناسلية للجنس الآخر،
هذا طبيعي، ولكن ليس كونه طبيعيًّا، يعني أن نترك ذلك يحدث دون رقابة منا، نحن الأمهات أو الآباء،
بل لا بد من المراقبة، ثم لا بد من شرح هادئ للطفل أن هذه الأجزاء هي ملك خاص بالإنسان لا يجوز أن يطلع عليها غريب.
واللعبة الثانية هي لعبة الحصان، حيث يركب الابن مثلاً على أخته كأنها حصان يُمْتطى،
فيحدث ذلك حكَّة في الأعضاء التناسلية عن طريق حركة ركوب الخيل.
وكلها تؤدي إلى نتيجة واحدة ، وهي بداية الغريزة عند الطفل ، وقد تنتهي بالعادة السرية
وهنا قد نلجأ إلى إختصاصيين يتفهمون موقف تطوور الطفل الجنسي ، والإضطرابات الناجمة عنه
وأحيانا يتم كشفها من طبيب عام ، قبل أن تتطور ، ويصعب حلها ، لأن مثل هذه الأمور تتطور بشكل سريع عند الطفل
ففي مجتمعنا العربي نجد توعية نادرة أو شبه معدومة للطفل أو أخذ صورة خاطأة ، وحسب المعلم قد نجد مفهوم مبسط
وغير كافي ، لوصول المعلومة ، وقد نجد بعض الإهمال ، في هذه النقطة
التطور الجنسي الطبيعي
الجوانب الجسدية
مع أن الجنس الجيني محدد عند الإخصاب ، لا يبدأ التفريق بين الجنسين قبل الأسبوع السادس أو السابع من الحمل.
حيث تتطور غدد تناسلية غير متميزة undifferentiated gonads) ) في نفس الوقت عند الذكور والإناث
تتكون الخصيتان في الأسبوع السادس، والمبايض في الأسبوع الثاني عشر.
في الشهر الثالث والرابع من الحمل إذا كان الجنس الجيني للجنين "ذكر"،
تبدأ الخصيتان بإفراز هرمونات ذكرية،androgen, antimullerian hormon التي تطور الأعضاء الذكرية
والتي تمنع تكون الأعضاء الأنثوية.
عدم إفراز هذه الهرمونات الذكرية تؤدي إلى تطور الغدد التناسلية بالاتجاه الأنثوي، مهما كان الجنس الجيني لدى الجنين.
لاحقا، فإن هذه الإفرازات تؤدي إلى أعضاء تناسلية خارجية متميزة.
عند الولادة، فسيولوجية الإثارة والقدرة على تصرفات جنسية مختلفة تكون موجودة بشكل عام
(نعرف مثلا أن المولود الذكر لديه انتصاب وان المولودة الأنثى لديها تزليق مهبلي vaginal lubrification)).
لا تحدث تغيرات جسدية في التطور الجنسي خلال مرحلة الطفولة المبكرة عند الإناث والذكور فإفرازات الهرمونات محدودة
ولا يكون هناك نمو كبير بالغدد التناسلية حتى سن المراهقة.
مقارنة مع التغيرات الجسدية التي تحصل خلال الطفولة، التغيرات التي تحصل خلال المراهقة كبيرة جدا.
[/PHP]
وحتى أن الله تعالى نبهنا في كتابه ، عن بعض الحدود ، والمواقف ، ولكن لقلة درايتنا
وقلة لجوئنا للتفاسير ، وقلة الوازع الديني ، قد نرى الأمور على أنها طبيعية ، ولا تتطلب الإنتباه
وقد نستعملها بشكل عشوائي ، أو غير منظم ، أو نقلل من أهميتها ، حتى تأخذنا إلى الواقع المر
الذي يفرض علينا أن نعيش التجربة من أول الأمر ، وقد نخسر الكثير حينها
قال تعالى : { أَوِ الطِّفلِ الذينَ لمْ يظهروا على عورَات النساء } سورة النور : 31
قال ابن كثير :
: يعني :
لصغر سنهم لا يفهمون أحوال النساء وعوراتهن من كلامهن الرخيم ، وتعطفهن في المشية وحركاتهن وسكاتهن ،
فإذا كان الطفل صغيرًا لا يفهم ذلك فلا بأس بدخوله على النساء ، فأما إن كان مراهقاً أو قريباً منه
بحيث يعرف ذلك
ويفرق بين الشوهاء والحسناء فلا يُمكَّن من الدخول على النساء " اهـ.
ومما يدل على ذلك ، حديث جابر " أن أم سلمة استأذنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحجامة ،
فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا طيبة أن يحجمها "
قال : حسبت أنه قال : كان أخاها من الرضاعة أو غلاماً لم يحتلم .
مسلم (
2206) ، وأبو داوود (4105) ، وابن ماجة (3480)
بعض التساؤلات يجيب عليها الاستشارى سعد رياض
يولد كل إنسان على الفطرة السوية، ومن الطبيعي ألا يولد إنسان بمشكلاته السلوكية، ولكن تعد المشكلات السلوكية
رد فعل تجاه المواقف والأحداث التي يعيشها أو بالتقليد أو بالتجريب؛ وبالتالي إذا نظرنا لمشكلة ابنتنا
نجدها مزيجا من هذه الأسباب السابقة، فتحدث حالة العبث في الأعضاء التناسلية عند الأطفال
من عدة أسباب منها:
- حب الطفل ورغبته في اكتشاف أعضائه، وأثناء اكتشاف الطفلة للأعضاء التناسلية وجدت حالة من الشبقية المبكرة،
أو حالة من الراحة.. فأخذت تكررها لا شعوريا..
- أحيانا يلجأ الطفل في السن الصغيرة إلى تجريب بعض الأفعال.. وعندما يجد من حوله يتوترون بشدة
بسبب هذه السلوكيات يلجأ إلى تكررها كوسيلة للعقاب أو إحداث حالة من الغضب عند أحد الآباء.
- ترك الطفل لفترات طويلة بمفرده أو في حالة عدم وجود اندماج بين الآباء والطفل في أوقات كثيرة،
فإن الطفل يعيش مع خياله ويقوم ببعض السلوكيات التي تكون تعويضا له عما يشعر به من الوحدة
أو للفت الانتباه أو رسالة بأنه موجود.
أما عندما يلجأ الطفل إلى قضم الأظفار أو قضم الشفاه.. فهذا يضيف للأسباب السابقة بعض الأسباب
وهي أن الطفلة تعاني من أعراض العدوان السلبي أو اللازمات العصبية اللاإرادية.. والتي تحدث بسبب ما يلي:
- معاناة الطفل من الملاحقة في الأوامر والتعليمات الكثيرة.
- كثرة النواهي أو التهديد في الحوار مع الطفل.
- التخويف بأشياء حسية وغير حسية.
- مقارنة الطفل بغيره من الأطفال.
- العقاب المادي أو المعنوي للطفل.
- شعور الطفل بالنقص أو عدم الثقة بالنفس.
وإذا اجتمعت هذه الأسباب تحتاج لعلاج أو
سلوكي سريع، ومن الأمور التي تساعد الآباء على التعامل مع هذه الحالة:
- التواجد المعنوي من الأب والأم حتى تشعر الطفلة بالقرب منهما.
- تجنب الملاحقة الكثيرة والملحة للطفلة في الأوامر والتعليمات.
- تشجيع الطفلة ورفع الثقة بالنفس لديها.
- عندما نلاحظ الطفلة تكرر هذا السلوك ينبغي أن نشغل تركيزها لشيء آخر بهدوء ولا يحدث توتر أو انفعال.
- نحاول تفريغ بعض طاقات الطفلة باللعب الجماعي والحركي.
- نشبع حاجات الطفلة ورغباتها بالقصص والحكايات التي تشعرها بقرب الوالدين منها.
- نحرص على أن ترتدي الطفلة سروالا محكما لحد ما لفترة محددة.
- أن نصبر لفترة على نسيان الطفلة هذه العادة؛ لأن كل عادة تأخذ وقتها في التخلص منها، ولكن الأهم هو ضبط النفس في التعامل مع الطفلة وفي رد الفعل.
- ألا نعاقب الطفلة على هذا السلوك، وفي نفس الوقت لا ندعمه لديها حتى نساعد الطفلة على التخلص منه ونسيانه.
- أن نحرص على اللعب الجماعي مع الطفلة وسماعها لوقت طويل وتوفير العديد من الألعاب التي تشغلها لأكبر وقت ممكن.
- ألا نشعر الطفلة بالمراقبة الدائمة حتى لا تلجأ إلى تكرار السلوك إما للفت الانتباه أو إحداث فزع للآباء وخاصة الأم.
ام تسأل : السلام عليكم. ابني عمره عامان لا ينام إلا وهو واضع يده في صدري ولو حاولت أمنعه يصرخ ويضربني ولا يهدأ حتى يعود ثانية. كذلك عند بداية النوم لازم ينام على بطنه ويضغط على عضوه حتى يعرق وينام من التعب مع العلم أنه لم يرى مشهد كهذا أبدا. هذه العادات توترني كثيرا وأحيانا بفقد أعصابي وأضربه لكن دون جدوى. أرجوكم أفيدوني وشكرا.
تجيب عليها أبرار البار المستشارة التربوية :
أسأل الله تعالى أن يقر عينك بابنك الصغير وينبته نباتاً صالحاً في ما يرضيه.. حبيبتي أول ما أبدأ به هو عتاب على حضرتك في كونك مارست ( الضرب) - الذي هو مشروط بحدود وفي وقت معين في العملية التربوية -على الطفل الذي لم يتجاوز العامان أو الثلاثة بعد, وهو مازال صغيراً ولن يفهم من خلال الضرب سوى رسائل سلبية مثل: ماما لا تحبني و أنا غير مقبول في هذه البئية وماذا فعلت لأضرب؟ وأمثال هذه الرسائل التي لا ترغبين بالتأكيد أن تصل لأحب قلب لك, ولهذا أقول إنه من الطبيعي وغير الجديد أن بعض أطفال هذه المرحلة العمرية يظهر عندهم نوع من الفضول لاكتشاف أجسامهم –خصوصاً بعد مرحلة الحفاظات – فهو يلعب بيده في أماكن مختلفة من جسمه مثل أن يضع طفل أصبعه في أنفه, أو تلعب فتاة العامين بخصلات الشعر على وجهها ونحو هذا, واللعب بالأعضاء التناسلية عند الأطفال أحياناً يحدث نوعاً من (اللذة) التي قد تحفز الطفل للإتيان بهذا العمل مرة أخرى, وهو لا يعي – بالتأكيد – القيم الأخلاقية حول هذا السلوك من كونه مذموماً أو مقبولاً, وعندما يتم توجيهه بشكل مباشر فهو إما سيتوقف لمدة وينسى أو أنه سيقابل ذلك بالعناد والإصرار على مايريد, لذلك سأضع بين يديك نقاطاً هامة في التعامل معه:
أولاً: استبدال هذا السلوك – إن بدر منه خلال يومه – بسلوك آخر مثل أن تناديه ليساعدك في المطبخ, أو أن تدعيه يشاهد التلفاز, ومن المهم جداً مراقبة بيئة الطفل من أصدقاء وألعاب, وأن تقضي معه وقتاً أطول في اللعب والحديث معه في أوقات مختلفة من اليوم.
ثانياً: على حضرتك أن لا تحاولي صرف اهتمام الطفل لهذا السلوك- العارض والذي سيتجاوزه لاحقاً – بالعنف والضرب منك, واحرصي على تغيير وضعية نومه كأن تضعيه في حضنك وتقرأي له قصة قبل النوم, أو تهدهديه على حجرك, أو يجلس والده بقربه, المهم أن تحاولي تغيير النمط المعتاد لنومه.
ثالثاً: إن كان على درجة وعي وقادر على التخاطب معك فلا بأس من أن تحكي له قصة عن أجسامنا, ومن الممكن أن ترسميها بنفسك رسماً مبسطاً, وتشرحي له ماهي الأماكن في أجسام الآخرين التي يستطيع لمسها, وما هي الممنوعة من اللمس, مع الحرص أن تراعي ملابسك أمامه بحيث لا تثيري فضوله بحال.
أخيراً: إن استطعت أن تملئي وقته نشاطاً ولعباً وحركة بحيث لا يأتي وقت المساء إلا وتجديه قد نام سريعاً دون أن يكون لديه أي وقت للتفكير في عمل ما...
وهناك الكثير من المشاكل والتساؤلات ، في هذا المجال ، ولكن حيائنا ،وخجلنا يمنعنا من طرحه
قد لانفكر فيه ، وهناك حالات ، جد صعبة ومختلفة ، ومتعددة ، عن هذا المفهوم
وقد نتخذ إجراءات خاطئة في معالجة هذه المواقف ، أو حتى الإهتمام بها
فلا بد أن نساعد بعضنا ، في كيفية توجيه الطفل (ة) منذ بدايته بالكلام ، ومراقبته ، في كل تصرفاته
والثقة المتابدلة بين الطفل والأم ، وتعويده على حكي كل شيء ، في مجريات حياته ، وعدم الخجل من أمه
وسؤاله ، عن أيي شيء يدور برأسه ، أو غير مألوف في يومياته
وعدم الخجل في طررح أي سؤال يتعلق بالأمر ، والعلاج المبكر لهذه الحالات
نسأل الله أن يحمي أبناءنا وأبناء المسلمين ، وأن يعلمنا التربية الصحية ، ويوعينا لما خفي عنا
ويصلح أحوالنا وأحوالهم ، هو ولي ذلك والقادر عليه