إستاحلة أن تتكرري

إستاحلة أن تتكرري
ما لروحكِ الطيبة بين النساء شبيه
ولا لأنوثتك التي تكونت منها جميع النساء
ولا لأحاسيسكِ الذهبية
أنا لا أسألكِ كيف صادرتِ حُسن البشرية
واحتكرت سحر الورود الجوريه
و لا أستفهم كيف روضتِ بقدميكِ الشواطئ الوردية
ولا أسألكِ كيف تغفو الشمس بين أهدابكِ العدائية
ولا اطلب تفسيراُ لعينيكِ أو حتى نظرية
أو من أين ورثتِ لونهما واكتسبت لون البنفسجية
فأنا أعلم أنكِ كالنسمة وأرق من الحورية
وإن كل أميرة أمامكِ تكون بدائية
أنا ما يشغلني كيف تريدين مني شعراً لامرأة خرافية
و ماذا أكتب فيكِ فكل الكلمات عادية
و كيف اكتب فيكِ وأنتِ تعجز عن وصفكِ الأبجدية
وكيف تريدين مني قصيدة بحجم جمالك الذي يحذف الإنسانية
فيعيد الرجال لعصر الوثنية
فمن أين ابدأ علميني فقد ضاع مني رأس الخيط
سأغمض عيني وألونكِ بصورة عشوائية
وأفتتح روايتي من غابات شعركِ نزولاً ومن شواطئ خديكِ الأبدية
فأنتِ اجتمعت فيكِ المرأة العصرية والبدوية
فعندما ابدأ تحريركِ من القلم
وارسم خطوطاً وتشابكات وفواصل ونقاط
تهربين أنتِ من ورقتي بشفافية
وقتها يا سيدتي يتغير كل شيء
وأنسى القوانين الفيزيائية
فللماء يصبح شكل وطعم ولون
والسماء المسها بيديه
لأنام بين هذا الخيال الواسع كزوارق بحرية
وارقص حول نفسي كقبائل للنار تهتف بهمجية
أو اركض كأطفال يلعبون على السواحل الرملية
يا حبات الكَرز الأحمر يا عطر الفاكهة
يا أصوات الحرية
لا تطلبي مني الإطالة لرسمكِ على الخطوط الورقية
فكل الأشياء تتجمد و وكل الأشياء تتعطل
وتتوقف عن الدوران الكرة الأرضية
و أغشى على الكون منكِ فأنتِ مشكلة صعبة لا نراها يومية
فلا تعتقدي أن هذه أمور شخصية
فبعدما أكتبكِ أصحو لأجد نفسي مصاباً بذبحة قلبية

النقــاء يتجدد معكـ
طرح في منتهى الجمال
استمتعت بـه بلاحدود
شكــرا بـمـداد السمـاء