ضآع گلّ آلگلآم ومآبقْىے غ ’ـيَر » صمتي ‏●┐»

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :




بِسْمِ اللهِ أبدأُ كَلِمَاتي ..

عَلَّها تكونُ مُبَارَكَةً ، وفِيهَا النَّفْعُ وَ الْفَائِدَةُ ..
وأَعقُبُها بِحَمْدِ اللهِ تعالى ، و أُثْنِي عليهِ سُبحانه .
ثُمَّ أُصَلِّي وأُسَلِّمُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِ اللهِ ، مُحَمَّدٍ بن عبدِ اللهِ ،
صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ تًسْلِيمًا كثيرًا .

وبعــدُ ،،

فهُنا فَضَاءاتٌ أسْبَحُ فيها ، بعيدًا عن هُمُومِ الحياةِ وآلامِها .
وأنثُرُ فيها أَحْرُفِي .. علَّها تَجِدُ آذانًا صَاغِيَةً تَعِيَها .
وعلَّها تُخَفِّفُ عَنِّي شيئًا مِن غُرْبَةِ الزَّمَنِ .

-
فَلَيْسَتْ هَذِهِ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ ____ تَسْوؤُكَ حِقْبَةً وَتَسُرُّ وَقْتَا
وَغَايَتُهَا إِذَا فَكَّرْتَ فِيهَا _____ كَفَيْئِكَ أَوْ كَحُلْمِكَ إِذْ حَلَمْتَا
سُجِنْتَ بِهَا وَأَنْتَ لَهَا مُحِبٌّ __ فَكَيْفَ تُحِبُّ مَا فِيهِ سُجِنْتَا ؟
وَتُطْعِمُكَ الطَّعَامَ وَعَنْ قَرِيبٍ __ سَتَطْعَمُ مِنْكَ مَا فِيهَا طَعِمْتَا
وَتَعْرَى إِنْ لَبِسْتَ بِهَا ثِيَاباً ___ وَتُكْسَى إِنْ مَلاَبِسَهَا خَلعْتَا
وَتَشْهَدُ كُـــــلَّ يَــــوْمٍ دَفْنَ خِلٍّ ____ كَأَنَّكَ لاَ تُــــرَادُ لِمَا شَهِدْتَا
وَلَمْ تُخْلَقْ لِتَعْمُـــــــرَهَا وَلٰكِنْ ____ لِتَعْــبُــرَهَا فَجِـــــــدَّ لِمَا خُلِقْتَا
وَإِنْ هُدِمَتْ فَزِدْهَا أَنْتَ هَدْماً _ وَحَصِّنْ أَمْرَ دِينِكَ مَا اسْتَطَعْتَا
وَلاَ تَحْزَنْ عَلَى مَا فَاتَ مِنْهَا _ إِذَا مَا أَنْتَ فِي أُخْـــــــرَاكَ فُزْتَا
فَلَيْسَ بِنَافِـــعٍ مَا نِلْتَ مِنْهَا _ مِنَ الْفَانِــــي إِذَا الْبَاقِـــي حُرِمْتَا
-

اجعل عَطَاءَكَ كَمَاءٍ يَروِي الظمآن ،
وكَغَيْثٍ يَنهَمِرُ على الوديَان ،
وكَمُروجٍ خَضراءَ تُذَكِّرُ النَّاظِرَ إليها بِنَعِيمِ الجِنَان

العِبْرَةُ بالكَيْفِ لا بالكَمِّ ، فلا تَغْتَرّ بالكَثرةِ .

عَجِبتُ لهذا الجَفاءِ الذي يَحمِلُ الابنَ على الوقوفِ أمامَ
أبيهِ في المَحاكِمِ ، ويَمنعُه مِن رُؤيتِهِ وهو يَحتضِرُ ، بل
ويجعلُه يَحضُرُ جَنازَتَهُ على مَضَض !


قُلُوبٌ كالِحِجَارةِ أو أشَدُّ قَسْوة .

هذه الدُّنيا دَارُ مَمَرٍّ ، لا دَار مَقَرّ ،
فلا تَتَّخِذها وِطَنًا ، فلستَ فيها بمُستَقِرّ ،
واعمل لدَار البَقَاء ، حيثُ يحلُو اللقاءُ
بأحبابِنا ، وحيثُ نتذَكَّرُ اجتماعَنا في
الدُّنيا على الخَيْر .

قد تتألَّمُ لآلامِ مَن تُحِبُّ ، وتَوَدُّ أنْ لو تبقَى بقُربِهِ ، علَّكَ
تستطيعُ التَّخفيفَ عنه بكلمةٍ ، أو رُقيةٍ ، أو دُعاءٍ ، لكنْ
يُعيقُكَ عن ذلك بُعُد المُسافاتِ الجُغرافيَّةِ ، فلا تَملِكُ إلَّا
أن تدعُوا له بظَهرِ الغَيْب .

قد يُوجَدُ حولَكَ مَن يُحِبُّكَ وأنتَ لا تَشعُر .