تك .. تك .. تك
ها هي عقارب الساعه تتجه نحو الساعه الثانيه عشر ليلاً
هدوء يعم المكان .. وسكون في أرجاء المدينه
:
الجميع ذهبوا إلى بيوتهم ..
دخلوا غُرفهم .. أناروا الأضواء
فـ السلطان قد أتى
لـ أننا قوم نأمن بـ أن النوم سلطان ..!!
:
ولكن في كل نافذه من نوافذ منازلهم
أسمع أصوات أحاسيسهم ..
دقات قُلوبهم ..
وهمس أحاسيسهم ...!
فـ امرأة تحكي لِـ زوجها ما حصل لها من مواقف في علمها ..
و فتاة
تُحادث عشيقها الذي وعدها بِـ التقدم لِـ خُطبتها ..
وأم
ترعى ابنها المريض و تطمئنه بأنّ غداً سيكون أفضل ..
و شابٌ
يُصلي لربه و يتعبّد له ..
و طالبه
تجتهد بِ دروسها لِـ تحقيق حلمها بأن تكون الأولى على بنات فصلها ..
و زوج
يمسح على بطن زوجته الحامل متشوقا لـ مولوده الجديد ..
و أنثى
على السرير غارقه بالحب بعدما انتهت من مُكالمة خطيبها و زوجها المُستقبلـي
و أُختها
بالجهة المُقابله تغرق مخدتها بِـ الدموع وكيف يمكنها العيش وحيده في تلك الغرفه ؟
و أب
يحكـي لابنته حكاية ما قبل النوم ..
و زوجة
تكتب رساله لِـ زوجها المُسافر من أجل لقمة العيش
نظنّ بأنّهم نائمـون ..!!
يوهمونا الليل بِ ذلك
لكن الكل يُفكـر ، يتذكـر ، يبكـي و يبتسم
ما قبل النوم هو عالم آخر ،،،
لكل شخص منّا عالمه
فهو الذي يُحـدد الشخصيـات التي تسكنه
و ماذا سيحصل فيه !
أما عالمـي مزيج من أشيـاء مُتعـدده ،،
حُب ، كراهيه و شوق ...
مواضيـع كثيـره تسكـن عالمـي
وكل يوم أفتـح موضـوع مُختلف عن سابق !
إن كان عن الشوق
فدموعي تُغـرق الوساده
و إن كان عن الحب
فابتسامتي ترتسـم على ملامِحـي
و إن كان عن الكراهيه
فأنا لا أكره أحـداً لكـن
هُناك بعض الناس يُضايقنـي تعامُلهم معي ..!
نظنّ بأنّهـم نائمــون ...!!
لكنّهم لا ينامـون قبل طلوع الفجر ..
الكل يتمنـى تحقيق أمنيته في الغد ?
فالبعض يُثابـر ويجتهد لِـ تحقيقها
و البعض يستسلم بعد التجربه الأولـى ..
جميعُهـم في أيامهم يلبسون أقنعتهـم
وفي لياليهـم يرمونهـا و بِشدة ..!