الساعة الثآمنة

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

الساعة الثآمنة






تناول فنحان القهوة من يدها .. و عيناه تعانق عينيها ..

- "كم أحبــك" ..

لم تجبه فكلماته دائماً تلجم لسانها بلجام من حب ..

مدت له قطعة من الحلوى و هي تحاول
إخفاء علامات السعادة و الخجل التي إرتسمت على وجنتها ..

فجأة إنطلق صوت من الطاولة بجانبه مع إنبعاث ضوء خافت لهاتفه المحمول ..
إلتقطه و ارتسمت ابتسامة على محياه ..

- يااااه .. كم أنا مشتاق لسماع صوتك يا رائد ..
حتى أطلعك على تفاصيل مشروعنا المشترك ..

- و أنا كذلك يا حبيبي .. أهي بجوارك؟

- نعم نعم .. سأزورك هذا المساء و سأطلعك على كل شئ يا صديقي ..

- سأستعد لك بالورود و القبلات و كثير الشووووق .. عند الساعة الثامنة ..

إنتهت المكالمة ..


-أتودين زيارة أهلك لحين عودتي من الخارج؟

- كلا .. سأنتظرك و أعد العشاء .. سترجع مرهقاً كالعادة ..

_ .......... (لم ينطق .. فثمة إحساس ما يجهله يعقد لسانه و يكاد يخنقه من الداخل)

- مابك؟

- لا شئ .. لا شئ ..




الساعة الثامنة ..

أدخل المفتاح في فتحة الباب و أداره ببطء شديد ..
دفع الباب بيده ثم أغلقه من وراءه ..
إتجه لغرفة النوم مباشرة بخطوات بطيئة جداً ..
خشية أن يحدث شيئاً من الضجيج ..
و بحرص شديد فتح الباب و أضاء الغرفة..

وهناك رآها على السرير كأجمل ما تكون ..
كما إعتاد أن يراها دائماً ..
تنتظره بشوق كما وعدت محتضنةً صورته ..
لكن النعاس كما يبدو غلبها
إقترب منها ببطء حتى لا يصدر ضجة تبدد هدوء المكان ..

هدوء لا يشعر به إلا حين يكونان معاً ..
طبع قبلة حانية على جبينها ..
فاستيقظت بكسل زادها جمالاً في عينيه ..
نظرت إلى الساعة فإذا هي الثامنة ، فتعجبت وسألته ..

- لم عدت باكراً؟ ألم تذهب لصديقك؟

- قال فكرت في الأمر ملياً و قررت الإنسحاب ..
لأن رائد لا يصلح شريكاً لي في مشروع حياتي .. يا شريكة حياتي ..!

رووووووووووعة
سلمت يمينك
يعطيك الف عافية

يعطيكم العافيه
يسلمو