لك غاليتي.................

لكِ غاليتي ... يا من إذا صلحتِ صلح المجتمع بأكمله : )

لعلنا تأملنا يوماً قبضة أيدينا لنرى حجم قلوبنا!

و لكن هل تأملتي أنتي هذه القبضة بطريقة أخرى ؟

تلك القبضة .. تلك المساحة الصغيرة التي ينطلق منها عادة جمل كـ : أنت في قلبي أو أخرج من قلبي

أرأيتي غاليتي؟ أرأيتي تلك القبضة هل تحتمل كل هذا الحب و كل هذا البغض؟

تأملي حديث رسولك هذا الذي قال فيه عليه الصلاة و السلام

(أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما
وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما)

هل لاحظتي هوناً ؟ أي ... بترفق و بلين و هون

حبيبتي .. نعلم ان مشاعرنا هي أصعب ما نتعامل معه لرقتها المفرطة و شفافيتها و عذوبتها و تأثيرها البالغ ... و مع ذلك نقسو عليها كثيراً .. و نظلمها معنا كثيرا كثيرا .. و كثيرا ما نحملها فوق طاقتها ...

نرفعها إلى أعالي السماوات ثم نطرحها إلى سابع أرض محطمة متهتّكــة...نجرم بها فبدل ان تعمر بها قلوب و تهدأ بها بيوت و تسكن إليها الأرواح

بأيدينا نحولها لخلية كره و حقد و بغض من أشرس الأنواع .. أعظم الجرائم التي قد نرتكبها بحق قلوبنا الخافقة

المسكيــنة ماذا ستحتمل لتحتمل!!

هوناً يا غالية الإسلام هوناً ... و مهلاً على قلبك الدافق بالحب الطاهر الذي لم و لن يدنّسه بشر يا غاليتي و غالية الإسلام

تواضعي .. اصفحي و اغفري .. أحسني .. أحبي الحياة ، تفائلي و املئيها بحب الله الذي لا يعادله في الكون حب و لا غرام

انئَي بقلبك عن كل دنس و ضيق و حسد أو غرور ، طهريه باستمرار ، تنفسي القرآن يا غاليتي و غالية الإسلام و اجعليه يجتاح كيانك

و أحسني الظن بخالقك الذي غلّاكي عندَه ... تجدي الحلال يهرع إلى أبوابك أيتها الأمَة الربانية الطاهرة يغدق عليكِحباً عذباً و نعيماً بإذنه تعالى مستديماً

نورتي

يسلمووووووالله روعه

الله يسلمك ولو

نورتي وانتي ومرورك الاورع

اقف اجلالا واحتراما وتوقيرا لكلماتكِ الراقية

حروفكِ عندما تصافـح شرفـات البـوح ...

تتـسـاقـط ابــداعـا وشــهــدا..

وتتغنى السطور كشدو عصافير ..

دمتِ بصحة وسعاده

نورت اخي موضوعي