يسعى الاتحاد العراقي لكرة القدم، إلى إقناع البرازيلي زيكو مدرب
المنتخب، بالتراجع عن استقالته التي نشرها على موقعه الرسمي على شبكة
الإنترنت يوم الأربعاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني، واعتبر فيها عقده مع
الاتحاد العراقي ملغياً لإخلال الأخير بالجانب المالي، على حد تعبيره.
وذكر
الناطق الرسمي باسم الاتحاد وعضو مجلس إدارته نعيم صدام لـ "فرانس برس"
عقب اجتماع استثنائي أن" الاتحاد ناقش هذا الأمر على الرغم من عدم وصول أية
رسالة رسمية من المدرب زيكو إلى الاتحاد بهذا الخصوص، ووجدنا من الأفضل
إقناعه بالتراجع عن قرار الاستقالة".
وأضاف نعيم: "بدأنا معه
بمفاوضات من خلال محاميه ومترجمه منذ مساء أمس الأربعاء، للتوصل إلى اتفاق
يفضي إلى استمراره بعمله وخلال الأيام القليلة المقبلة سيحسم الأمر وفي حال
وصولنا إلى طريق مسدود ستكون هناك إجراءات من شأنها أن تجعل أمور المنتخب
تسير بشكل طبيعي".
ويتركز الخلاف بين الطرفين حول التفاصيل المالية،
فقد اعتبر الاتحاد العراقي لكرة القدم، أن قيمة العقد المبرم مع زيكو تبلغ
مليونين ونصف المليون دولار منها مليون دولار يتقاسمها المدربان المساعدان،
بينما يرى المدير الفني أن الاتحاد العراقي عليه أن يدفع لكل من المساعدين
500 ألف دولار وبعقدين منفصلين خارج إطار المبلغ المذكور.
واعتبر الاتحاد أن هذا الموقف من قبل المدرب زيكو هو انقلاب من الأخير على طبيعة العقد المبرم بين الطرفين.
والملفت
أن تفاصيل العقد مع المدرب زيكو، الذي يمتد لعامين وينتهي في منتصف شهر
أغسطس/آب عام 2013 والموقع بينه وبين رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود، غير
معلنة وغير معروفة ما ولد استياء لدى اللجنة الأولمبية العراقية ووزارة
الشباب والرياضة وحتى أعضاء الاتحاد العراقي.
وعن الكيفية التي ستجري
بها تسوية القضية قال الناطق الرسمي:" الاتحاد يعاني من مشاكل مالية
صعبة. ولا نريد أن تتفاقم هذه المشاكل بسبب هذه القضية، سنجتمع مع اللجنة
الأولمبية ووزارة الشباب ونناقش الأمر معهما للوصول إلى حلول مناسبة".
وأشار
المسؤول العراقي الى أن المنتخب سيتوجه الى الدوحة السبت المقبل، وسيخوض
لقاء وديا هناك مع البحرين ضمن برنامج الاستعداد ولدينا خيارات عديدة
وبدائل في حال عدم التحاق زيكو بالمنتخب.
المصدر: (أ ف ب)