كرامات السيدة مريم عليها السلام

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

:006:
الكرامة الاولى:
كان يوجد عندها رزقها في محرابها المنعزل، دون أن يأتيها به إنسان، ودون أي سبب مادي آخر. وهذا من الأمور الخارقة للعادة بالنظر إلى مقتضى الاسباب الكونية المحسوسة. وقد نوَّه بهذه الكرامة القرآن الكريم في قوله تعالى:﴿وكفَّلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم أنّى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾ آل عمران -37.
الكرامة الثانية:
حملُها بعيسى عليه السلام دون أن يمسها بشر. وهذا أمر من خوارق العادات في التناسل، يلاحظ في هذا الخارق: انه كرامة بالنسبة إلى مريم، وإرهاص(التأسيس والتمهيد للنبوة) بالنسبة إلى سيدنا عيسى عليه السلام. وقد أثبت القرآن هذه الكرامة في عرض قصتها، فقال تعالى: ﴿ قالت ربِ أنّى يكون لي ولدٌ ولم يمسَسني بشرٌ قال كذلكِ الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كُن فيكون﴾ آل عمران-47.
الكرامة الثالثة:
لما أحست مريم عليها السلام بقرب ساعة الوضع، إبتعدت عن أهلها إلى مكان خالٍ في الجهة الشرقية بالنسبة إلى منازل أهلها، وجلست إلى جانب شجرة من أشجار النخيل التي لا ثمر فيها، وحصلت لها من المساعدات الربانية في وضعها أمور كثيرة، منها: تساقط الرُطب عليها من النخلة غير المثمرة لما هزت جذعها. قال الله تعالى :﴿وهُزي اليك بجذع النخلة تُساقط عليِك رُطباً جنيا ﴾ مريم-25.
الكرامة الرابعة:
لما وضعت إبنها عيسى عليه السلام حملته وجاءت به إلى قومها، فجعلوا يوجهون إليها الأسئلة المتندرة، ويجرحونها بالاتهامات الساخرة، وهي صامتة، وألحّوا في استجوابها عن سبب حملها الذي لم يتصوروا فيه على حد تفكيرهم الضيق إلا الفاحشة، وهي منها براء، فأشارت إلى ولدها الرضيع. قال تعالى في حكاية قصتها: ﴿فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مُباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادُمت حيّا * وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا * والسلام عليَّ يوم ولدتُ ويوم اموتُ ويوم أُبعثُ حيّا﴾ مريم -29،33. وكلام عيسى في المهد بالنظر إلى تبرئة أمه كرامه لها، وبالنظر إليه بالذات إرهاص بنبوته.