ماذا حل بك سوريا

يملأ الحزن قلبي, ويغص الدمع في عيني, فأرى كل شيء من حولي آيساً من الحياة, الطرقات خالية, والمصابيح خابية, والشرفات تشكو أهلها, والسماء لبست ثوبها الأسود حداداً على دماء الشهداء, ولم يعد في هذي الأرض بيت إلا وقد ناله شيء من أثار الحرب.
لم تعد سوريا كما كانت, لقد خبى ثوبها الأبيض, الذي لطالما راءت به أخواتها, نعم أيها الناس, إنها اليوم أطلالٌ, يقف بها كل أحدٍ يرثي له أحبة قضوا فيها.
هناك تحت الأنقاض طفلٌ يئِن, مريض يعِن, وعجوز قد أسلم نفسه لبارئها, وهنا فتاة تبكي أمها المكفنة بثوب الحياة التي لم تكن تظن يوما أنه سيكون كفنها وقبرها, هنا عاشت وهنا ماتت ومن هنا ستبعث يوم القيامة, الأم قضت نحبها فما ذنب هذه الطفلة الصغيرة أن تعيش بلا حياة, تنثر التراب عن وجه أمها, تمسحه بكفها, تصرخ أمي بما تبقى لها من صوت فيرتد صداه ليقطع كل جزء من قلبي, تقبل أمها يمنة ويسرة, وتظل تبكي حتى تغفو على وجه أمها, مسكينة يابنية لقد ولدت في زمن لا يعرف معنى الطفولة ولا الرجولة, في زمن لايقيم لضمائر أفراده قيمة.
البيوت طردت سكانها لا بغضاً بل خوفاً عليهم من نفسها, وأصحابها مشردون, بعضهم على عتبات البلدان المجاورة غير مسموح لهم بالدخول, وبعضهم دخل لكنه يعيش على فضلات الناس وأبوابهم , ومنهم من أبى الخروج من بيته فقتلت ثلة ولاتزال الأخرى تنتظر حتفها.

اللهم انصر سوريا وفلسطيين
يسلموو يعطيكي العافية

اللهم انصر السوريين على الطغاة

شكرا منى بتجننن

كتيييييييييير حلوة ربي يحميكي