مُراهقــة الـ حُرُوْف

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

هناك أسرار لا تبوح بها شفاه الأقلام مقبّلة بها وجنات الورق، ولا ينزفها عرق الحبر لتخضّل به أروقة الصفحات بطهر جبينه المتعب،
هناك حروف عندما تقتلعها من تربة الأفكار تموت بعد أن تذبل،
تماماً كما يفسد الطعام فتجيء باردة.. كـ "قسوة ريح تشرينية" لا تحمل ]المطر!]
ولا تستقبل {الشموس..!}
كأنها مشنوقةٌ أو معرّاة من حروفها أصلاُ، ومرميّة في الصقيع نهباً للوحوش هوائه.. تفترس جسمها
وتتلذذ باصطكاكِـ أسنانه رعباً، وبرداً..،
المشكلة أني أنظر لحروفي هذه الأيام على أنها مكررة، لاكتها أسماع الألسن مراراً!..
لعلّ مفرداتي لم تعد جديدة، وأسلوبي لم يعد بتلك السلاسة,,
بـ "بـــســاطــة’": أشعر وكأن خواطري ولجتْ بأقدام سطورها مرحلة عمريّة جديدة
وهي: المراهقة!!
ولم أراهق أنا بحجم ما راهقت حروفي
~
أجدها تترنح بين هنا وهناك، محاولة ستر عيوبها بهذيان بالٍ

قلتها سابقاً وأنا واثقة بصحّة هذه العبارة:
/ هــنــاكـ حــلقــةٌ مــفــقودةٌ في كتابتي/
ليس بوسعي طبعاً أن أقوم باكتشافها،
ولكن السؤال الذي يلوح لي كالشبح الأسطوريّ بثيابه المحبّرة هو: "مَــن سيعثر على هذه الحلقة؟؟"
وبالطبع لن يكون هناك قرار من بنات أفكاري بـ وقف الكتابة حتى إشعار آخر، أنا لا أقدم على هذه الخطوة المجنونة
سأبقى أكـــتــــب.. <
محاولة مداراة ضعف هذه العباراتـ
ومحاولة عصم مراهقتها هذه من نوبات الطيش،
سأكتب.. ربما لأني أحوي في جيناتي : ورقةً وقلماً..!
كيف حدث هذا؟ لست أدري..!
مَن مِن أعضاء جسمي أعطى عهداً للأقلام بعقد احتكار دائم لي في غفلة مني؟

لا مفّر إذن.. سواء راهقت حروفي/ أو ولجت الشيخوخة..

يسلمو كثير

ربي يسسلمكك 

نورتي

بارك الله فيكك
ولاحرمكك الاجرر