هل انت ذكية عاطفيا؟؟؟؟............شلة (عشاق منتدى الملوك)..

السلااااااااااااااااااااااام عليكم


هل انت ذكية عاطفيا؟؟؟؟

لقد تم خلال السنوات القليلة الماضية وبشكل تدريجي تقدير مدى أهمية عواطف الإنسان وصلتها الوثيقة بدراسته، وعمله، وعلاقاته الاجتماعية.

يمكن أن يؤثر فهم الكيفية التي تتدخل من خلالها العواطف في توجيه وإدارة الإنسان، تأثيراً إيجابياً على الحياة والتقدم المهني. يُعرف هذا العلم أو تلك المعرفة في مجالات علم النفس والإدارة باسم الذكاء العاطفي.

ما هو الذكاء العاطفي؟
يُعرّف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على تحديد وتقييم وإدارة الإنسان لعواطفه الشخصية وعواطف الآخرين والمجموعات. تم إدخال هذاالمصطلح من قبل واين باين Wayne Payne في رسالة الدكتوراه التي قدمها عام 1985" دراسة العاطفة؛ تطوير الذكاء العاطفي". وتم لاحقاً اتفاق العديد من الباحثين بأن الذكاء العاطفي يتألف من المهارات المكتسبة التي يُمكن تعلمها وممارستها من قبل الجميع.
كيف أعرف أني ذكية عاطفياً؟

كي تعتبري نفسك ذكية عاطفياً يجب أن تمتلكي الكفاءات أو القدرات الأربعة التالية:
• الوعي الذاتي: يجب أن تكون لديك القدرة على إدراك عواطفك وأثرها. وتشمل هذه الكفاءة على التقييم الذاتي والثقة بالنفس.
• الإدارة الذاتية: يجب أن تكون لديك القدرة على التحكم في عواطفك وسلوكك. وتشمل هذه الكفاءة على التكيف، والمبادرة، والجدارة بالثقة، والضمير، وضبط النفس.
• الوعي الاجتماعي: يجب أن تمتلكي القدرة على الإحساس والفهم والاستجابة لمشاعر الآخرين والشعور بالراحة اجتماعياً. وتشمل هذه الكفاءة على التعاطف، وتوجيه الخدمات، والوعي التنظيمي.
• إدارة العلاقات: يجب أن تمتلكي القدرة على الإلهام والتأثير، والاتصال بالآخرين. وتشمل هذه المهارات على القدرة على القيادة، والتواصل، والعمل الجماعي، وإدارة الخلافات، والتعاون.


هل يوجد اختبار للذكاء العاطفي؟

يُعتبر الذكاء من الوظائف المعرفية، ولقد كان من المعتقد بأنه عامل فعّال في تحديد المدى الذي يمكن أن يصل إليه نجاحنا. يقاس الذكاء بواسطة قياس معدل الذكاء Intelligence Quotient (IQ)، واختبار الذاكرة، وحل المسائل. يعتبر الذكاء العاطفي في يومنا هذا العامل الثاني الذي يُحدد مدى قدرتنا على النجاح.
يُعتبر اختبار ماير - سالوفي – كاروزو Mayer-Salovey-Caruso للذكاء العاطفي من أكثر الاختبارات شعبيةً، وهو يتطلب من المُتقدم للاختبار القيام بما يلي:
• إظهار عواطفه بالتعبير بالوجه أو الرسم.
• إحداث حالة نفسية مُعينة وحل المشاكل الناتجة عنها.
• تحديد الأسباب المختلفة للحالات العاطفية المختلفة.
• فهم تطور و تفاقم الحالات العاطفية.
• تحديد الطريقة المُثلى في إدخال العاطفة في تفكيرنا في الحالات التي تخصنا أو تخص الآخرين.

كيف يمكنني تطوير ذكائي العاطفي؟

كما وضحنا سابقاً، فإن معظم الباحثين قد توصلوا إلى أنه من الممكن تعلم وتطوير مهارات الذكاء العاطفي. ولتطوير الذكاء العاطفي تحتاجين إلى تعلم المهارات التالية:
المسارعة في الحد من الضغط النفسي

إن أفضل طريقة للحد السريع من الضغط النفسي تتم عن طريق الحواس: البصر، السمع (الصوت)، والشم والتذوق، واللمس. ورغم ذلك فإن الاستجابة للمدخلات الحسية تختلف بين الأشخاص. لذلك، تحتاجين لمعرفة ما يُهدئك، فبعض الناس يسترخي عند سماع قطعة موسيقية، في حين يسترخي البعض الآخر عند تأمل حوض الأسماك، أو المشي في الحديقة.

التواصل مع العواطف

من المهم جداً فهم العواطف والاتصال بها بشكل مستمر. حيث إن تجاهل العواطف وكبتها لا يساعد على التخلص منها، فهي موجودة دائماً سواءً أحسسنا بها أم لا. وللأسف فنحن لن نتمكن من الفهم الكامل لدوافعنا واحتياجاتنا، أو التواصل بشكل فعّال مع الآخرين، بدون الوعي العاطفي.

تحسين طرق التواصل اللامحكية (اللاشفهية)
لا تقل الرسائل اللامحكية أهمية في تعزيز التواصل بين الناس عن الرسائل المحكية، فهي يمكن أن تضيف على الاتصال شعوراً بالاهتمام والثقة والإثارة ، أوتولد الخوف والارتباك وفقدان الثقة، وعدم الاهتمام.

تتضمن طرق التواصل اللامحكية على التالي:
• لغة العيون: حافظي دائماً على التواصل الصحيح عبر نظرة العين فلا تحدقي بعيون الآخرين ولا تتجنبيها.
• التعبير بقسمات الوجه: احرصي على إظهار الاهتمام بالموضوع من خلال تعابير وجهك.
• نبرة الصوت: اجعلي صوتك دافئاً، وواثقاً، وبهيج.
• الوضعية والإيماءة: قفي بشكل محترم ومناسب، لاتتجمدي ولا تسترخي كثيراً.
• اللمس: يمكن للملامسة المناسبة أن تظهر تعاطفاً، واندفاعاً، واحتراماً.
استخدام روح الفكاهة لمواجهة التحديات
يخفف المرح واللعب من أعبائنا، ويساعدنا على إبقاء الأمور في منظورها الصحيح. تقلل الضحكة الصادرة من القلب من الإجهاد، وتنعش المزاج، وتُحسن من أداء الدماغ.

حلّ النزاع بطريقة إيجابية

يمكن لحل النزاع بطرق سليمة وبنّاءة، أن يعزز الثقة بينالناس. فعندما ندرك بأن النزاع لا يشكل تهديداً أو أذى، فإنّ ذلك يدعم الحرية ، والإبداع ، وسلامة العلاقات.

تحديد الأهداف العاطفية و قرارات التغيير

استخدمي عواطفك لتحديد أهدافك. فكري في الكيفية التي تريدين أن تشعري بها، أو الطريقة التي تريدين أن يشعر بها الآخرون. قبل اتخاذك القرارات والتغييرات، اسألي نفسك السؤال التالي : ما الذي من شأنه أن يساعدك للشعور على نحوأفضل؟

تأييد واحترام مشاعر الآخرين

أظهري التعاطف والتفهم، والتقبل لمشاعر الآخرين. لاتنتقدي أو تأمري من حولك من الناس. اطلبي التالي من الآخرين: كيف ستشعر إذا قمت أنا بفعل ذلك؟ وكيف ستشعر إن لم أفعله؟ ثم استمعي إلى ردودهم وقدري مشاعرهم .

هل أخذ الإسلام الذكاء العاطفي بعين الاعتبار؟

الإسلام نظام شامل للحياة يكفل التوازن بين المكونات العاطفية، والروحية، والفكرية، والجسدية، للبشر.
وبما أن العواطف من العناصر الأساسية للروح الإنسانية فقد حظيت بالأهمية من قبل كل تعاليم الدين الإسلامي.
يعلمنا الإسلام كيفية التعامل المعتدل مع عواطفنا وعواطف الآخرين. يجب تجنب التطرف العاطفي سلباً (الحزن) أو إيجاباً (الفرح)، لأن التطرف مُدمر إن تُرك بدون ضابط، كما جاء في قوله تعالى: ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) سورة لقمان، الآية 18.

بالنسبة للمسلمين، يعتبر الصبر عند الشدائد، وتحمل العواطف السلبية كالألم أو الحزن عبادة يكافأ عليها الإنسان من قبل الله تعالى، وبالتالي، يتحول المسلم من حالة سلبية إلى حالة إيجابية من القبول والسلام. ولقد وردت الكثير من الآيات في القرآن الكريم عن الصبر كقوله تعالى:(إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) سورة هود، الآية 11.

شجع القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة على مهارات الذكاء العاطفي مثل التحكم بالغضب، والذكاء الاجتماعي، والتعاطف. في الحقيقة، وكما هو مبين في القرآن الكريم فإن تلك المهارات تعتبر من صفات المسلم الملتزم، قال تعالى: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)سورة آل عمران، آية 134.

يمنعنا الإسلام من اتخاذ القرارات خلال تعرضنا لحالات عاطفية، ويأمرنا أن نحكم بالعدل ونبتعد عن التمسك بالرغبات الشخصية (الأنانية). لا يترك الإسلام الإنسان المذنب في حالة اضطراب لأن مغفرة الله متاحة باستمرار.

إضافة إلى ذلك، يؤكد الإسلام على مفاهيم الوحدة والأخوة، حيث يعطينا الرسول صلى الله عليه وسلم نموذجاً ملهماً للكيفية التي يجب أن يكون عليها دور المسلم في التعايش والتفاعل في المجتمع بمحبة ورعاية ودعم.

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) أخرجه الشيخان.


الخاتمة:

الذكاء العاطفي هو كيفية تحديد، وتقييم، وإدارة العواطف، ولكي تكوني إنسانة ناجحة، عليك أن تتحكمي بأحاسيسك دائماً وليس العكس.

ترجمة وتدقيق:
فريق التحرير، لموقع القوارير.

شكراااا
منقول

عذرا منك فقد كتبت ولم اكن ادري ماذا كتبت

قد اكون ابتعدت قليلا وربما اقتربت

ولكنها كلمات اوجدتها لحظة الصمت مع قراءة حروفك

حقيقة انت رائع جدا

تحياتى

جززاك الله خيراااا
يسلمو

شكرا

رووووعه