تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
شهر رمضان
شهر التوبة والغفران
شهر الطاعة والإحسان
شهر الذكر والحب
(( فرغم أنف عبد ـ كما قال عليه الصلاة والسلام ـ رغم أنف عبد أدرك رمضان فلم يُغفر له، إن لم يُغفر له فمتى))
ينبغي للمسلم في رمضان
أن يخرج من ظلمات الجهل والوهم
إلى أنوار المعرفة والعلم
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات
ومن مدافعة التدني إلى متابعة الترقي
فيا من تبحث عن مغفرة من الله
لا تقنط من رحمة الله
قال تعالى :
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
يا من تبحث عن مغفرة من الله
بعد أن أثقلتك الذنوب و الخطايا
وضاقت بك نفسك من كل جانب
وأصبحت تبحث عن مخرج من هذه الذنوب
لا تقنط من رحمة ربك
إلجأ إلى ربك وقف بين يديه
وإبكي وأعترف بذنبك ومعصيتك
وأطلب المغفرة منه
وإبتعد بقدر إستطاعتك عن المعاصي
لتكن توبتك توبة نصوحا
قال تعالى :
{ ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يجزي الله النبي و الذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا وأغفر لنا إنك على كل شيء قدير }
فما أكثر الذنوب عندنا
و خاصة في زمننا زمن الفتن
لكن ما أعظم كرم ربنا ولطفه بنا
فقد وعد التائبين بقبول توبتهم ومغفرته لذنوبهم
فـ " التائب من الذنب كمن لا ذنب له "
ومن تاب تاب الله عليه
ومن عصى وأعرض
فإن له في الآخرة الوعيد الشديد من الله
تأملوا معي أحبتي :
هذا الحديث القدسي في هذا النداء الرباني
الذي يبكي القلوب قبل العيون
لرحمة الله بنا وعطفه علينا
" يا إبن آدم إنك ما تدعونني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي ، يا إبن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم إستغفرتني غفرت لك ، يا إبن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشكرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة "
يا الله
ما أعظم كرمك على عبادك
فكم نحن بحاجة لمراجعة أنفسنا
و محاسبتها قبل يوم الحساب
" يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم "
فتوبوا إلى الله ايها المؤمنون
وإستغفروه من كل ذنب
إنه هو الغفور الرحيم