تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :مدخل
ليس حبك وليد اليوم
فقد أحببتكَ منذ ألف عام
هطلَ قلبك بين يديَّ
سحابة من الأحلام
شفيتَ جراحي السقام
ومازلتَ أنت المنى والمرام
من هنا تبدأ حكايتي
مع مابقي من خيباتي
والأطلال القابعة في ذاتي
عندما التقيتكَ ذات يوم
على ضفاف حلم
هناك عند جذع الحنين
حين عانقَ الندى خد الياسمين
وقبلَّ بلهفة شفاه الورد
وقتها انبلجَ من حولنا الفجر
أشرقتْ علينا شمس الصبح
وتألقَ الكون على كفي السحر
عاهدتكَ عند جبين السماء
أن أكونَ لك الوطن
أن أبقى على عهدك كل العمر
هل مازلتَ حبيبي تذكر ؟
كم ارتشفنا من غدير الحب ؟
نهلة واحدة منه تروي القلب
وحين خطفتَ لي النجمات
فصنعتَ منها عقد أمنيات
زينتَ به جيدي ومعصمي
يومها سجدت لك أحاسيسي
وتبتلت في محرابك مشاعري
ليتك حبيبي تعلم
أي حبٍ في قلبي أحمل ؟
وأي العواطف أكنها لك
وكم أشتاقُ إليك
للسحر القابع في عينيك
يلفحني الهيام وأنا أنتظرك
أتلاشى حين أسمع صوتك
تنتابني موجةٌ من العشق
أستعيدُ الذكريات الراسخة بالقلب
فيداهمني فيضٌ من الشغف
يجعلني أنساقُ بشدة إليك
وأنهمرُ كالمطر عليك
فتزهرُ البيداء في روحي
تتضوعُ رياحينك على تفاصيلي
ونغرقُ معاً في نعيم الحب
يمتدُ بنا الوقت من عمر الزمن
ونحن لاندري متى ينتهي الشوق؟
الآن قاربت الحكاية على النهاية
فرقتْ مابيننا الأيام
ورماني الدهر بين أمواج الهجر
تتقاذفني تيارات البعد
فأغرقُ في بحر الفقد
يتقدُ الوجد في الأعماق
فأهوي في سعير الاشتياق
يسكنُ جوارحي شديد الألم
يستوطنُ بداخلي وجع الفراق
يستبيحُ مني أحداق العيون
فأذرفُ الدمع على الخدود
ليرجعَ صدى الهمس نحيباً
وأسقطُ منهكة القوى
على سريرٍ يضجُّ بالأشواق
لتنتهي قصتنا بالضياع
هكذا كانت البداية
وانتهت مابيننا الحكاية
مخرج
وماتزالُ غيمة الأشواق تطاردني
تمطرُ على كلي
ترغمني كي أيممَ وجهي
باتجاه عينيك
أن أطرقَ بصمت الروح
أبواب قلبك
فقد كنتَ لي الحلم
ومنتهى الوجع
وماتزالُ ابتسامة مرسومة
على شفاه القدر
بمداد إحساسي