كالمعتاد وصلت هى أولا وكان عليها أن تنتظره

الانتظار




كالمعتاد وصلت هى أولا وكان عليها أن تنتظره



كل مرة يحدث هذا ..كل مرة يكون عليها أن تنتظر



تطلعت فى ساعتها



ثم عادت تطلع على الطريق حقا فانه لا يحترم أية مواعيد



حتى فى عمله يصل متأخرا



وهى على عكسه تماما دوما تصل فى موعدها



وهى لأول مرة فى علاقتهما تشعر نحوه بالسخط



لماذا تتحمله هى دوما ؟؟؟



لماذا تحتم قواعد التعامل أن تدلل النساء الرجال ؟؟



وفى أعماقها انفجرت ثورة...



لا لن تنتظره هذه المرة



لقد وصلت فى موعدها وطالما هو لم يصل



فليتحمل عواقب ما يفعله




وفى حزم اندفعت تغادر مكانها فى غضب



وعبرت الطريق فى عصبية



وفجأة



ارتفع صوت اطارات السيارات تحتك فى الطريق بقوة



محاولة صاحبها أن يوقفها فى استماتة



وأعقبه صوت اصطدام العربية بجسم



وشعرت هى بالصدمة ثم تلاشى شهورها بالألم



وراحت روحها تفارق جسدها



فى نعومة وهدوء محلقة نحو الأبدية



والعجيب انها ما شعرت برهبة الموت بل كل ما شعرت به هو السخط




لأنه حتى فى الموت ستذهب هى أولا




وسيكون عليها ان تنتظره




تحيااااااااتى لكم

الله يعطيك العافية طرحك في قمة الروعة


و شكراا على الكلمات الراقية و المعبرة


تحياتي

يسلمو شكرا لك