زجاجة عطررر

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

كـ "زجـ ـاجة عطـ ـر" .. موضوعة على رفوف الدّهشة .. ~
مسكونة بـ صمتها ... الى جانب ثرثرتها العطرية .. !!
يأتي على عجل .. ومن بين كلّ الزجاجات ينتزعها
لينتزع فيها اللهفة .. ~
لتصبح ملكا ً ليده بثانية واحدة .. توازي الحلم ..
معلـّـقة بين الأرض وسماء اللاوعي إلى أصابعه ..
يضغط على مفتاح قلبها .. ليمنح نفسه بعضا ً من "رحيقهـ ـا" .. ~
فاذا بعقلها يتغيــّب عن مسرح الحياة ..
فقد أهدى بها الرّوح باقة من الاحاسيس .. التي ما عرفتها يوما ً
وكانه يعلـّـم حياتها درسا ً ما .. !!
لتصبح في حالة هذيان بعدها ..
ينصرف "هـ ـو" ..
و "هـ ـي" تعيد تكرار مشهدها ذاكـ ..
تحتاج لإعادة ترتيبــها .. لتحظى بقليل من الواقعية ..
لتتجرد من نفسـها قليلا ً .. حتى تعلم ما حلّ بها ..
او بالأحرى ماحلّ بكون يحتويــها ..
[ فكيف لرجل واحد أن يؤثث كوناً كاملا ً .. بوسامة عينيه !! ]
ولتحبـ[ـها] أكثر ..
" لماذا أنا .. لماذا من بين كلّ الأخريات أنا ...
ماذا لو اختار زجاجة أخرى " ..
تتساءل .. ؟!!
تدخل مخدع صمتها من جديد .. موصدة خلفها باب اللغة ..
محمّلة ً بكلماتٍ كثر .. وحطام أسئلة يحييها حضوره << ..
وأخرى يخلّفها رحيله <<
ولكأن كلّ سؤال خلق لكي لآ يكون له اجابة .. ~
خلق فقط .. ليدخلها دوامة من الحيرة ..
تعبث بها كلما تسلـّل الليل بسوداويته عالمها ..
يمضي < ذو العطر > .. خارج الغرفة و (حياتـ ـها ).. !!
"هـ ـو" انصرف و ما علم أنه اقتنى /قلبـ ـها/ ..
لكنها .. قد علمت مؤخرا أنها ما كانت [عطـ ـرا ً] إلـّا بــه ...

سلمت يمينك شكرا لك
على الطرح
يعطيك العافية