La Petite Princesse المراقبة العامة
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 6903 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 30/10/2012
| موضوع: التحلي بأخلاق رمضان طوال العام علماء الدين: شوال أيضا.. شهر العبادات الأربعاء أغسطس 14, 2013 1:54 am | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :التحلي بأخلاق رمضان طوال العام علماء الدين: شوال أيضا.. شهر العبادات
مضي شهر رمضان شهر الخير, والطاعة, والصوم, والقيام, والصبر, وتزكية النـفس, فهل ستمضي معه طاعاتنا؟ هل سيمضي معه حفظنا لألسنتنا؟ مضي شهر رمضان, فهل نعود لمعصية الرحمن, وطاعة الشيطان؟ أرب نعبده في رمضان ونطيعه امتثالا لأوامره ثم نعصيه في شوال؟ أرب نرجو رحمته ونخشي عذابه في رمضان, ثم ننقلب علي أعقابنا بعد رمضان؟ أشيطان نعصيه في رمضان ثم نطيعه بعد رمضان؟ أشيطان نغلبه في رمضان ويكسرنا في شوال؟ علماء الدين يؤكدون أن رب رمضان, هو رب شوال, ويطالبون بالمداومة علي الطاعات من علامات القبول والتقوي, وان فعل الخيرات والتحلي بأخلاق وفضائل الشهر الكريم طوال العام. يقول الدكتور أحمد كريمة, أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر, حينما ينتهي شهر رمضان تظهر علامات الحزن في قلوبنا علي سرعة مرور أيامه, ولكن نفحات الله لا تنتهي, والمسلم الكيس الفطن هو من استفاد بكل ما تعلمه في رمضان, تعلم كيف نقي النفس وكيف أحب العبادة, وكيف صلي بصدق وإخلاص واستقامة في القول والفعل دائما, فقد أخذ المسلم الذخيرة من الأيام الماضية, وتعلم من رمضان كيف له أن يغير حياته, فلتكن صلاته صلة بينه وبين الله ذ- عن كل ما أمر الله بتركه, وامتثاله إلي أوامر الله عز وجل, وأن صيامه هذا كان تقويما له بعد رمضان, فتعلم كيف يصون لسانه من الغيبة والنميمة. المداومة علي الطاعات وأضاف أن صيام يوم الاثنين والخميس أو أيام أخري كعرفات وغيرها, يعد من الاستمرار والمداومة بعد رمضان, ومن علامات القبول والتقوي, فالزاد من رمضان هو زاد للعام كله, ونعيش في شوال ونكون قد استوعبنا الدرس فلا نؤذي جارا لنا, وقد أخبر النبي صلي الله عليه وسلم عن من تؤذي جيرانها برغم أنها كثيرة العبادة, قائلا: إنها في النار, لأن الأمر بعدم إيذاء الجار سواء كنا في رمضان أو أي يوم من العام بعد رمضان, وعلينا أن نسير علي الدرب وأن نؤدب النفس بما أخذناها به في رمضان ليكمل الامتثال علينا أن نبتعد عن قول الزور والعمل به, كما أوصانا النبي صلي الله عليه وسلم, فالنهي هنا للصائم وغير الصائم وفي رمضان وفي غير رمضان, وأن نبتعد عن الكذب والخيانة وعدم الأمانة, قال تعالي: ولهم عذاب عظيم بما كانوا يكذبون سورة البقرة10 أي ينافقون, ولقد حرم الله الكذب في رمضان وفي غيره, لأنه وسيلة تؤدي بصاحبها إلي النار, والكذب أيضا يذهب المروءة والجمال والبهاء والكذاب مهان ذليل, والأمم التي كذبت الرسل لاقت مصيرها من الدمار, والهلاك, والكذب يورث فساد الدين والدنيا, ويدل علي خسة النفس, ويؤدي إلي احتقار الناس لصاحبه, عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم-: إن الصدق يهدي إلي البر وإن البر يهدي إلي الجنة وإن الرجل ليصدق حتي يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلي الفجور وإن الفجور يهدي إلي النار, وإن الرجل ليكذب حتي يكتب عند الله كذابا أخرجه البخاري ومسلم. وأضاف الدكتور أحمد كريمة قائلا: إن كان مضي شهر رمضان نخرج بعده بتجديد الطاقة الإيمانية المتمثلة في الصلاة ولا نجعل بيوتنا قبورا بعد رمضان, والصيام والتهجد والامتثال والبعد عن الشرك والكذب والزور والغيبة والنميمة وغير ذلك, ويجب علينا أن نتحلي بالفضائل ذخرا لنا باقي العام, وذلك بالنية الخالصة في العبادة بحب الطاعة وبر الوالدين, وصلة الأرحام, وإطعام الطعام, وإفشاء السلام, والصدق والبر, وقول الحق, وعدم إيذاء الجار, والتسامح والتقوي, والهدي والصلاح. والشفاعة التي نأمل فيها كما وعدنا بها الحبيب صلي الله عليه وسلم, عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول يارب أني لي هذه فيقول: باستغفار ولدك لك ابن ماجه وأحمد في مسنده, وأيضا بالاستمرار في قراءة القرآن الكريم, أملا في الأجر وبالترقي في الجنة, عن أبي هريرة رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: يجيئ القرآن يوم القيامة فيقول يارب حله فيلبس تاج الرامة, ثم يقول يارب زده فيلبس حلة الكرامة, ثم يقول يارب أرض عنه فيرضي فيقال له اقرأ وأرق وتزداد بكل آية حسنة رواه الترمذي والدرامي- فهذا فضل القارئ ليس في رمضان بل في العام كله, فهيا معا نجعل العام كله عام طاعة وما تزودنا به في رمضان يكون زاد التقوي حتي رمضان القادم ومن داوم علي التأدب والامتثال بما أمر الله فهو في معية الله. عمارة المساجد من جانبه يقول الدكتور عبدالوارث, عثمان أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر, أن المساجد تقل فيها الأعداد بخلاف شهر رمضان, وكأن شهر رمضان هو شهر المساجد, فحينما يأتي شوال تقل أعداد المصلين بعد انقضاء الشهر العظيم, وكما قال الحبيب صلي الله عليه وسلم إن خير الصلاة في المسجد هي صلاة الفريضة في جماعة بالمسجد, وخير الصلاة بعد الفريضة في البيت أي صلاة التطوع, واذا كان التعود علي الذهاب إلي المسجد يبدأ في شهر رمضان, فعلي المسلم أن يحافظ علي صلاته بعد رمضان في المسجد, وروي الإمام مسلم, من حديث جابر أن النبي صلي الله عليه وسلم إذا قضي أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته, فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا, عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير الصلاة, صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة, وابن مسعود يقول: سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم, أيما أفضل الصلاة في بيتي أم في المسجد؟ يقصد مسجد النبي صلي الله عليه وسلم, فقال النبي يابن مسعود, ألا تري إلي بيتي هذا ما أقربه إلي المسجد؟ فإن أصلي في بيتي أحب إلي الله أن أصلي في مسجدي هذا إلا المكتوبة, فصلاة السنن في البيت أفضل من السنن في المسجد, وإذا جاء رمضان فتحت أبواب الرحمات, وأبواب الخير والبركات, وأبواب المغفرات, استفتحوا شهركم بتوبة نصوح, وصلوا فروضكم في المساجد, فلا تجعلوا بيوتكم قبورا بعد رمضان.
[color=#ff0066][size=18]
يَاربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ مِن حَشايْ الرُوح . أسالك ان تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي وأسالك ان لامِنْ غدا جِسمي وِسطْ ذَاك الثَرى مَطروح . . . ! تؤنسْ وِحدتي وضٍيقي تيّسر لِي حِسَاباتي
| |
|