تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :خطف تشيلسي فوزه الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، وتغلب على منافسه الصلب أستون فيلا 2-1 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم على ملعب ستامفورد بريدج في المباراة التي تم تقديمها من الجولة الثالثة في الدوري، وذلك لإتاحة الفرصة لخوض تشيلسي لقاء السوبر الأوروبي أمام بايرن ميونيخ الألماني يوم الجمعه 30 أغسطس، علما بأنه سيواجه مانشستر يونايتد في الجولة الثانية للدوري يوم الأثنين المقبل 26 أغسطس.
تقدم الأسباني لونا مدافع أستون فيلا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 6 لصالح تشيلسي، وتعادل زميله كريستيان بينتيكي في الثانية الأخيرة من الزمن المحتسب بدل ضائع من الشوط الأول للفريق الضيف، قبل أن يرجح إيفانوفيتش كفة تشيلسي بهدف الفوز في الدقيقة 73.
وبهذه النتيجة رفع تشيلسي رصيده إلى 6 نقاط من فوزين متتالين، حيث كان قد فاز في مباراته الأولى على هال سيتي بهدفين، في الوقت الذي توقف رصيد أستون فيلا عند 3 نقاط حيث كان قد حقق المفاجأة في الجولة الأولى وتغلب على أرسنال 3-1.
المباراة جاءت متوسطة المستوى، ورغم فرض "البلوز" كامل سيطرتهم على معظم أحداث الشوط الاول، إلا أن الفريق خرج متعادلا بهدف لكل فريق لم يحرز لاعبوه منهما أي هدف، وفي الشوط الثاني تحسن اداء الفريقين، حيث لم يقتنعا بالتعادل خاصة أستون فيلا الذي رغب في تحقيق مفاجأة مماثلة لتلك التي فعلها أمام أرسنال، إلا أن تصميم تشيلسي لتحقيق الفوز كان أكبر، ونجح في مبتغاه بصعوبة وسط مقاومة شديدة من الفريق الضيف.
أنطلق تشيلسي في الشوط الأول، برغبة عارمة في فرض سيطرته على اللقاء من البداية، معتمدا على خبرة لاعبيه والفوز المعنوي الذي حققه في الجولة الأولى على هال سيتي، وأنتظر أستون فيلا تحديد رؤيته كاملا قبل التقدم نحو الهجوم.
ووضح التناغم والإنسجام بين ثنائي الهجوم أيدين هازارد وديمبا با، مع الدعم الخلفي من اوسكار وخوان ماتا، في الوقت الذي مال لاعبو أستون فيلا – قاهر أرسنال في الجولة الأولى- إلى محاولة الإنتظار وإكتشاف نوايا مورينيو والبلوز، حيث مال لاعبوه إلى التراجع إلى منتصف الملعب مع وجود بينتيكي بمفرده ومن خلفه بمراحل ويمان
الضغط المتواصل من قبل تشيلسي خاصة من على الأطراف، أسفر سريعا عن هدف مبكر، بعدما توغل اوسكار من جهة اليسار ومرر عرضية قاتلة إلى هازارد، إلا أن تدخل جوزان حارس أستون وتصديه للكره جاء بطريقة معاكسة حيث أرتدت الكره في صدر زميله المدافع لونا ومنه إلى شباك فريقه، ليتقدم تشيلسي بهدف مبكر في الدقيقة 6.
فرض هذا الهدف سيناريو وحيد على معظم أحداث هذا الشوط، حيث سيطر تشيلسي تماما على أجواء المباراة، من منتصف الملعب، لدرجة ان حارس مرمى "البلوز" بيتر تشيك لم يظهر إطلاقا.
بعد إنتصاف أحداث هذا الشوط هبط إيقاع المباراة، بعدما شعر لاعبو تشيلسي أن المباراة سهلة ومضمونة، في ظل إستسلام واضح من فريق الضيوف، وأنحصر اللعب تقريبا في وسط الملعب بدون خطورة واضحة، مع بعض المحاولات من السنغالي با وخوان ماتا.
المفاجأة جاءت في الثانية الأخيرة من الوقت المحتسب بدل ضائع في أول هجمة منظمة لأستون فيلا حيث قاد اجيونلاهور هجمة من جهة اليسار ومررها بالمقاس إلى بينتيكي داخل منطقة جزاء تشيلسي الذي استلم الكرة بهدوء وسط حراسة زرقاء وسدد ببراعة بقدمه اليسرى على يمين تشيك محرزا هدف التعادل الصادم لويستهام.
معطيات الفريقين في الشوط الثاني، جاءت مختلفة، فتشيلسي شعر بالقلق من إمكانية إهداره لثلاث نقاط سهله في متناول يديه، في الوقت الذي وضحت التأثير المعنوي الإيجابي على أداء استون معزز بهدف التعادل.
وخلال النصف الأول من الشوط الثاني، قدم لاعبو أستون فيلا أداءا متطورا وأفضل بكثير عما قدموه في الشوط الأول، ووضحت خطورة بينتيكي الذي كاد أن يحرز هدفا ثانيا، وأهدى زميله ويمان فرصة أخرى ولكن الحارس بيتر تشيك نجح في التصدى لهذه المحاولات.
في ظل الصعوبة التي فرضت نفسها فجأة على تشيلسي، حاول مورينيو ضخ مزيد من الدماء مع
على مراكز لاعبيه، وزج روميلو لوكاكو، واندريه شوله، بدلا من خوان ماتا وديمبا با.
وأخيرا نجح تشيلسي في إستغلال الكرات الثابتة، من ركلة حرة جهة اليمين لعبها بإقتدار لامبارد إلى المدافع المتقدم إيفانوفيتش الذي أرتقى فوق الجميع وسدد برأسه على يمين الحارس جوزان، مستعيدا التفوق لفريقه في الدقيقة 73.
تسبب هذه الهدف في فتح الملعب، ووجود مساحات شاسعه في خطوط الفريقين، في ظل رغبتهما في عدم التفريط في نقاط المباراة، فلم يركن أستون فيلا للدفاع مثلما حدث في الشوط الأول، ولم يكتفي تشيلسي بفارق الهدف، مع التأكيد على أن المساحات التي ظهرت في دفاعات استون منحت أصحاب الأرض خطورة أكثر.
وظل النتيجة معلقة في الدقائق الأخيرة من لقاء، في ظل مقاومة وإصرار من استون فيلا على عدم التفريط في نقاط المباراة، وكاد ويمان أن يخطف التعادل في الدقائق الأخيرة بتسديدة قوية إلا أن بيتر تشيك حال دون تحقيق ذلك، بعدها تغاضى الحكم عن إحتساب ركلة جزاء لأستون فيلا بعدما لمست الكرة يد أحد مدافعي تشيلسي، لتنتهي المباراة بفوز صعب ومثير لتشيلسي.