بدون وداع ....سوف يكون لنا لقاء..بقلمي

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


خلف أضواء المدينة


والاصوات التي تخلفها المدنية الحديثة


وأرصفة نالت نصيبها من عيون ساهرة وشكوى دائمة


في مكان ما ....اثار في داخلي الاهتمام


زاوية.... أصبحت معروفة لدى الأنام


بعيدة عن الضوء والضوضاء ربما تنعم بالهدواء وشيئ من الانسجام


جلس أحدهم على مقعد يزوره كل مساء ....وفي وقتٍ يعم به الظلام



يهرب من تلك المدينة الى مكان.. يشعره بشئ من الماضي الذي يحب ان


يذكره دوما بعيدا عن الأنام


كانت رفيقته جريدة تجلس بجانبة أحيانا وأحيانا يقلّبها باهتمام


في أمر مهيب كان هو فيه ... وشعورٌغريب لمسني بهذيان يصيب


بأن أقترب من هذا الحديث الذي يثير ذلك الهدوء بجنون أمره عجيب


كأنه يغرق في أمواج بحر عاتيه ...فهو لم يشعر بوجودي بين تلك الاضوء الخافتة


الا انه رأى ظلال هو لي بين أغصان كانت لأشجار نامية


مد لي يده وقال بصوتٍ مذبوح... مرحبا بكِ أيتها الزائرة



قشعريرةالأبدان ... وحشرجة اللسان ...أصابت الروح والقلب بالهذيان



وأرادت أن تعرف ماهو الخطب ...وما البيان


أجلسني على مقعده.. بجوار الجريدة التي عرفت فقط منها أنها قديمة


رحلت معها الى قصصٍ ...نسجتها من حال صاحبها في ثواني ودقيقة


رآني في حال ٍهو انعكاس لحاله... وقال ماخطبك أيتها العزيزة


هل تريدين الجريدة ؟؟



ام تريدين أقصوصة الجريدة؟؟


هي أوراق كانت تعبث بها أيادي صغيرة ...لم اعرف عنها


خبرا ولا حتى قصيدة


هي لعبة كانت تسلية لأنامل ضعيفة ...رحلت مع قدرٍ


مجهول حديثه مازال في الجريدة


صفراء هي ...نعم .. وقديمة ...نعم ...


لكنها مازالت تحمل صفة الجديدة







أغرقني معه في بحر أمواجه ..عصف بي جزَره العاتي


سرقني اليه بكلمات ربطت لساني وأشعرتني ببرودة مكاني


نظرإليّ وكأنه قرأ أفكاري ....وكأنه تسلل الى ما يكون بين


جنباتي


إتبع حديثه بضحكات ..تنهي حيرتي التي أفقدتني صوابي


ضحكات تعكس ما كان من حال يرحل مع تلك الأوراق التي


أثارت اهتمامي


تابع بمقولة أنتِ مثلي ...يوجد هناك ما يثير تساؤلاتي


هناك قدرهو لكِ ...أسمع له أنينا خافتا بين الضلوع لايرحم


ولا حتى يبالي


يرحل بعيدا ...كما أرحل أنا مع ذكريات طفلي الذي لااعرف


عنه مصيرا ولا حتى صدى لأصواتي


إرحلي أيتها العزيزة.. من أماكن ...تحرق الأنفاس وتغرق


الأرواح ولا تلتفتي إلي ولا تبالي


هو موجود في قلبي وروحي واستشعره في هدوء المكان


وبُعد الأنام


هو موجود في تلك الزاوية التي تنفرد بها تلك العتيقة المسماة


جريدة



للحظات.... كانها ساعات إقتبستها تلك الامنيات التي رايتها حزنا عميقا على انسان


سخّرها له قدرٌ هو مجهول على ابنٍ لايُعرف له عنوان


تثاقلت بعدها الخطى ...ورحيل لي كان أفضل من إثارة


الكثير من البركان


سحب الجريدة ...ونظر اليها وهو يحبس شيئا يريد له متنفس والخروج من سجنٍ كان


كما حلم رأيته .. وحديث سفر طويل نثرته



إلا أنه كان باليمين قصة تدعو لليقين


من ذلك الواقف خلف الأضواء بملامح تدعو للرهبة والرثاء


(بدون وداع ....سوف يكون لنا لقاء )



ومازال للحديث استمرار رغم ضجيج المكان

يعطيك العافيه علي الطرح
ب إنتظآر جديدك وعذب أطروحآتك
إحترآمي وتقديري

يعطيك العافيه ع الطرح الجميل
يسلمو