كاسياس أم فالديس.. من سيحرس مرمى لاروخا؟

بعد أن اعتاد الجلوس احتياطياً مع ريال مدريد، يجد إيكر كاسياس هذا الأسبوع نفسه أمام إمكانية تكرار ذلك في منتخب إسبانيا.

ولا تزال "قضية كاسياس" تشغل الصحف والمواقع الإلكترونية، لكن المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي وضع حداً للتساؤلات واستدعى حارس ريال مدريد لمباراة يوم الجمعة المقبل أمام فنلندا، التي تعد مصيرية للاروخا في طريقه للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014 .




بات الموقف متناقضاً تماماً، فالإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد يرى كاسياس أقل من دييغو لوبيز، لكن دل بوسكي لا يزال يُصر على أن كاسياس يدخل في قائمة أفضل ثلاثة حراس في إسبانيا، والتي لا تتضمن بالنسبة له لوبيز.

لكن ذلك لا يعني أن قائد المنتخب الإسباني المتوّج بطلاً للعالم وأوروبا قد ضمن اللعب أساسياً في فنلندا، وهو الأمر الذي ينذر بالتحول إلى قضية جدلية جديدة في الأيام القليلة القادمة.

أداء فالديس يهدد مكان كاسياس

ويزداد النقاش سخونة في ظل مرور الحارس "الثاني" للمنتخب، فيكتور فالديس، بواحدة من أفضل الفترات في مسيره.

وفضلاً عن النجمين ليونيل ميسي أو نيمار، كان حارس برشلونة هو النجم الأبرز لمباراة الأربعاء الماضي في إياب كأس السوبر الإسبانية، التي أنقذ فريقه فيها من فرصتين محققتين، لتنتهي المباراة أمام أتلتيكو مدريد بالتعادل السلبي، ويسهم في فوز فريقه بأول ألقابه الرسمية في الموسم.

ورغم اهتزاز شباكه مرتين للمرة الأولى في بطولة الدوري هذا الموسم بالفوز على فالنسيا في ملعبه أمس الأحد 3-2 ، قدّم فالديس كذلك أداءاً لافتاً، وأنقذ مرماه من هجوم ضار لأصحاب الأرض في الشوط الثاني سعياً وراء إدراك التعادل.

ومثله مثل كاسياس، يلاحق الجدل فالديس منذ فترة طويلة ولكن بطريقة أخرى. ففي مطلع العام الجاري أكّد أنه لن يجدد تعاقده مع برشلونة، ليتسبب في بدء نقاش واسع المدى منذ ذلك الحين.

لكن الحارس الكتالوني يرد على ذلك، ليس فقط باحترافية، وإنما بعروض رفيعة المستوى.

وسئل دل بوسكي قبل أيام عندما أعلن قائمة مباراة فنلندا عن سبب ضم كاسياس، رغم أنه لا يلعب مع فريقه.

وقال مدرب إسبانيا "لا يمكننا أن نضع مبرراً بأنهم يلعبون أو لا يلعبون. إنني في بداية موسم. الكل حصلوا على جرعتهم من الاستعداد للموسم الجديد، سواء في تدريبات أو في مباريات".

ورغم أنه كان في ذلك الحين احتياطياً كذلك مع ريال مدريد، وضع دل بوسكي ثقته في كاسياس كحارس أساسي في بطولة كأس القارات.


وجدّد تلك الثقة في مباراة الإكوادور الودية الأخيرة، التي أقيمت قبل نحو أسبوعين.

لكن المشهد الآن يبدو مختلفاً. ففالديس متألق، وكاسياس بديل أيضاً مع أنشيلوتي، وإسبانيا تلعب على الاقتراب من التأهل للمونديال أمام فنلندا، فهل سيفعل دل بوسكي مثل أنشيلوتي ويترك كاسياس على مقاعد البدلاء؟