تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :ليفربول في الصدارة بـ9 نقاط من أصل 9 ممكنة ودون أن يدخل مرماه أي هدف، مشهدٌ غير مألوفٍ لعشاق الفريق الذين يتوقون إلى عودة عصره الجميل، فهل هذه المجموعة قادرة على الاستمرار في حلمٍ طال انتظاره؟.
حارسٌ أمين
حين انضم الحارس سيمون مينيوليه كأول بلجيكي يلعب في ليفربول، هلّلت جماهير الريدز" لخليفة الإسباني بيبي رينا، فقد استطاع حارس سندرلاند ابن الخامسة والعشرين وفي ثلاثة مواسم مع فريقه السابق، تثبيت بصمته واحداً من أفضل حراس البريمير ليغ، لذا عُدّ التعاقد معه مكسباً.
ولم يخيب مينيوليه نظرة مدربه رودجرز، فقدم مستويات مذهلة مع ناديه الجديد وساهم بنظافة شباك ليفربول في المباريات الثلاث الأولى من الدوري.
وعلى الرغم من أن مينيوليه لم يستطع حتى الآن انتزاع مكان حارس أتلتيكو مدريد تيبوت كورتوا من بين أخشاب المنتخب البلجيكي -عدا المباريات الودية-، إلا أن عطاءه في ليفربول سيجعل من مدربه الوطني مارك فيلموتس يفكّر بالزج به أساسياً في كتيبة بلجيكا المرعبة.
هدّافٌ خطير
إذا كان مينيوليه سبباً مهماً في تحصين مرمى الليفر، فإن دانيل ستوريدج الذي قصّ شريط أهداف الدوري الممتاز لهذا الموسم هو الآخر صبغ مباريات فريقه بتوهجه المبكر.
وأحرز ستوريدج لاعب مانشستر سيتي وتشلسي سابقاً جميع أهداف فريقه في مرمى ستوك سيتي وآستون فيلا ومانشستر يونايتد، أبرزها هدفه على آستون فيلا في المرحلة الثانية عندما قدّم فاصلاً مهارياً ممتازاً داخل منطقة العمليات.
أما هدفه على ستوك فكان من تسديدة قوية، وفي مرمى دي خيا كان من متابعة رأسية، ما يدل على قدرة لاعب منتخب بريطانيا الأولمبي على إظهار ملكته التهديفية في أشكال عديدة.
وعدا عن تميزه في الدوري، ساهم ستوريدج بتأهل فريقه إلى الدور الثالث من بطولة الرابطة للأندية المحترفة بتسجيله هدفين من أصل أربعة فاز بهم ليفربول على نوتس كاونتي (4-2).
مسيرةٌ واعدة
ورغم البداية المبهرة للفريق الأحمر لا يزال عدد من متابعي الكرة في إنكلترا يشكّكون بقدرة رفاق ستيفن جيرارد على المنافسة واكتفائهم بالاقتراب من المراكز الأوروبية على أبعد تقدير.
ولكن سوق انتقالات النادي في الساعات الأخيرة فاجأ الجميع، فقد ظفر ليفربول بثلاثة لاعبين من النوعية الممتازة، اثنان منهما لتعزيز خط الدفاع، الفرنسي مامدو ساكو من باريس سان جيرمان و البرتغالي تياغو إيلوري من سبورتينغ لشبونة، عزّز بهم اللاعبون الستة الذين استقدمهم مطلع هذا الصيف أبرزهم الإيفواري كولو توريه والإسباني إياغو أسباس.
ثم الإضافة المهمة لخط الهجوم باستعارة النيجيري فيكتور موزيس من تشلسي، إضافة لفوزهم بالمعركة الشرسة المتمثلة بالحفاظ على المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، ما يعد جماهير ليفربول بالكثير.
حلمٌ طال الشوق إليه
لم يفز ليفربول ببطولة الدوري في مُسماها الجديد البريمر ليغ "The Premier League" منذ انطلاقها عام 1992، إذ كان آخر تتويج للريدز في البطولة عام 1990، وبالرغم من الإنجازات المهمة التي تحققت في عهدي الإسباني رافائيل بينيتيز (2004، 2010) والفرنسي جيرارد هوييه ( 1998، 2004)، إلا أن عشاق هذا النادي يحنّون للعراقة القديمة في السبعينات والثمانينات.
[