ذاكرتي الصامته

.
.


ستظلُّ ذاكرتى الصامتة تضجُّ بكَ ..،
أنثنى على نفسي من الوجع ألتهمُ الصبر
ثم أتساقط كأوراقِ الخريف ...،
ألتحفُ الأرضَ الباردة
وأنمو من ماءِ الصمتِ ..، كـزهـرة بيضاءْ
لا تذكر من العمرِ سواكَ أنتْ .
.
.



كنتَ كـ غيمة باردة ...، تتقنُ المرورفي الفضاءِ بغموض
على كفيَّ نبتَ العشب لا ضوئياً !
كنتَ حدثُ جلل
ظاهرة طالَ بقاؤها في الأفقِ ،، لفتت نبضَي بصمتِ ..،
ثمَّ تلاشت بعدَ ألفَ سنةٍ ضوئية
،تاركةً على جدرانِ السماءِ خطوطاً حمراءْ
مازلتُ أتفادى النظر لها حتى لا أتعبْ أكثر .
.
.


كنتُ أنظرُ لكَ نظرة المشفقِ على نفسي ،
عيناكَ وضعت قلبي تحتَ المجهرْ ،
النظرة الأولى كانتْ لك
والأخيرة كانتْ لكَ


وعلى قلبي ...السلامُ !


.
.



.
.
.
أحيانـــاً



أشعرُ بالندمِ
أتبخَّر من حرارةِ اللومِ ...، أتكثفُ على جبينِ الخجلِ قطرات
كحبيبات ماء زرقاء أنفقها البحرُ معونةً شتوية لفقراءِ السماءِ
لأجلِ أن يهطلَ المطر وينمو فوقَ شفاهي الملساءْ عشبٌ بلونِ الصبرِ
..مرُّ !!





أحيانــاً أشعرُ بالندم
لأني وضعتنى تحتَ مجهركَ الضوئي ...
لـتستكشفَ نبضي ..، وفصيلة حزني ..، وتجاويفَ صمتي
ومنْ ثمَّ تُصبحَ عالماً ..أو شاعراً توجه إليك الأضواءُ
ومن ثمَّ تنسى أني السر الذى خبأتهُ وراءَ نظارتكَ الشمسية الأنيقة ...جداً !!




أحيانــاً أشعرُ بالندمِ
لأني جعلتكَ لغةَ حديثي ..، وحكايتى الأوحد
صنعتُ منكَ أسطورة ...خالية من الحقيقة
ثم صحوت من الليلِ على مشهدِ انصهاركَ مع النجومِ ..وتلاحمكَ مع الظنون
فاكتسبت براءتي لون الليل المحترق...،
وظللتُ ألعقُ الظلام حتى انفجر من عينى الصباح...
وأدركتُ
أن الضوءَ ما كانَ منكَ !!






أحياناً أندمْ ..،


لأني اكتفيتُ أمامكَ بدورِ الحماقَة ...، ارتميت في غرفِ الصمتِ
أُسترجعُ النظراتِ ببراءة
أوشوشُ لــ جدراني النائمة بحبكَ الخافت
أشتعلُ من أرقِ نسيمٍ
واكتفي بالـ صدى !!
لأعيدَ الدورَ مراراً ...،وتضحك!



.
.
.



أحيانــا أشعرُ بالندمِ
لـأن العمر ساعة توقفت عقاربها أمام عينيكَ
كنتُ أطيلَ الشرودَ نحوكَ طويلاً
....لكنّ نوافذ الصمتِ مُغلقة
وعيناكَ أيضاً ؟


.
.



أشعرُ بالندمِ
لـأني تذكرتكَ !!

طرح راااااااااااااااااائع وجد مميز
شكرا لك نهوش ننتظر المزيد
تقبلي مروري