الواقع والقرار الأخير

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

أفر منك ، فألتصق بك أكثر

أنزل في أعماق سهولي ،

فأراني أصعد منبتاً من أرضك

أعترف أنني في دهشة الحالم

وكلما فررت تهتك أكثر أستارك

لم أكن أعلم أن لديك هذا العمق الأخطبوطي

إلا حين تفاجأت أني مختبئ منك

في عمق أبحارك

حينها أيقنت أن بجسمي التائه بأروقة هذه المسافة

احمل عالماً أخر قد يطوي عالمك

الآن لم تعد تخيفني مادمت أصنعك

إذاً أيها الواقع أقاسمك القرار

أيتها الحقيقة المرة أنمقك بالألوان

الواقع ، ما الواقع

أعرف أنه ألم يمتد من الماضي إلى المستقبل

دائماً نفر ،

لنبداء محاولة الخوض فيه

حسناً:[ الأحلام الشائخة تنالها الأفاعي والعقارب

وهن الإرادة ، الانشطار ، الاغتراب

[[والمنعطفات غيهب نتوئاته شائكة

عالم فوضوي ، متخبط الألوان ، تختلط فيه الصور

الشك المنسعر ، الضباب المسيطر

تتهاوى أمام عيني قبابٌ كثيرة]]

أدق هنا لحظة الصفر

الآن صارت لعبة التمويه لعبتنا الأخيرة

والمشاعر نوافذ في مسيرتنا الطويلة

لكن أينا يرخي خيالة ، وأينا يبقي اشتعاله

وأينا يهجو ويهجو أعاقيب ارتحاله ]

الآن فقط:[ طارحت الزمان بأني ثائر

رأيتني أوغل في الضلال

رئيت الجبال تهتز لهول ما أفعل

رأيتني أحطم كثير من قباب المشاعر المقدسة

رأيتني أسأت لليلى ، وأسأت لعبلة

وأنا أعبث ، أتوهم ، أمد طولي بيدي

وأرسم مزاهيري وتاجي بالخيال].