♥ أوتآرُ حُروفٍ و أنغآمهآ جوآهرٌ أنثرهآ هُنآ ، حيثُ لآ شي إلآ : أنآ $ ♥

أمي



جلست ذلك اليوم عند شاطئ البحر مع قلمي ......

فقلت له :

أريدك ان تكتب لي شيئا عن أمي.....


فقال :

هل ترى هذا البحر ؟؟؟؟؟؟


قلت له :
كيف لا أراه وهو أمامي .....

فقال :
لن يكفي لو كان ماءه حبرا.....
ولا أجد في قاموسي كلاما يصفها .....
حتى وإن بحثت في قاموس العظماء

.....................................

نظرت إليه وأنا ابتسم ........

فقال لي :

ماذا تريد من الدنيا .....
إن كنت تسكن في قلب مدرسة ....
تعلمت منها كل لغات الحياة .....
إنها نبض الحياة ......
بل هي شمس تنير الكون....
لم تعرف لليأس معنى....
ولم تعرف للنوم طعما ...
كانت تحضن بكائك بالابتسامة.....
وكانت تمسح دمعك والشفقة تملأ عينها .......
كانت ترسم كل أحلامها إذا نظرت إليك ...
وتقول غدا سيكبر ولدي ......

......................

قلت له:

وأنا الآن قد كبرت

فقال:

ستظل في عينها طفلا ...

ثم قال :

أنت ماذا قدمت لها.......؟؟؟؟؟؟؟
ثم تدارك الموقف فقال .....
لا تقل شيئا .........لأنك لن تستطيع


ولكن تذكر قوله تعالى /
("واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا")

انتبه لنفسك.....

ولا تجعل طيبتك كتابا.....
يقرأه كل البشر ....
فهناك من لا يقدَر هذا الكتاب.......
ولا يستحق أن يقرأ منه حرفا....
ولا تجعل الابتسامة تخدعك....
ولا تلقي للمديح بالا ...
كي لا يكون عليك وبالا....


إن هذه المشاعر التي تحيا بها كالثلج....
فانتبه.....لأنه...
إذا أشرقت عليها شمس النفاق تذوب ...
فما بعد الشروق إلا الغروب......
فانتبه.....لنفسك

البحر.....

جلست على رماله الناعمة...

أشاهد تلك الأمواج التي كانت...

تتصارع للوصل إلى شاطئ النجاة....

أخذت أتأملها...فعجبت لأمرها ....

لماذا كل هذا العداوةالتي بينها....

رغم أنها تعيش في بيت واحد...

حزنت لأمرها .......

فاستلقيت على ظهري مهموما ......

ثم أخذت أتأمل في أعماقه....

فتخيلت تلك الحيتان التي تتصارع.....

يأكل فيها الكبير الصغير....

في تلك اللحظة لمحت طفلا بجانبي ......

اقترب مني فقال......

لماذا كل هذا التشاؤم.....

إن تلك الأمواج كانت تلاعب بعضها.....

فلماذا جعلتها تتصارع في نظرك....

وجعلت من أعماقه عالم مخيف...

إن الأمر ليس بذلك السوء ....

ابتسم فسوف ترى الصدق والوضوح....

وسيلمس التفاؤل أحاسيسك ..

فالبحر جميل

لحظة الفراق....

قاسية تلك اللحظات .......
عندما أصبحت على ضجيج البكاء والنحيب......
وسمعتهم يقولون لقد مات الحبيب ....
كل الدموع بعد الفراق لا تجدي...
وكل الآلام بعد الموت لا تفيد ...
كنت طفلا صغيرا...
لا أتذكر من ملامحه إلا القليل.......
ولا أدري إن كنت قد بكيت على فراقه.....
أو أحسست بمعنى الوداع....
لكنها الدنيا ...
رمتني على شاطئ الايتام......
فلم ترحم صغر سني....
ولم تٌسمعني إلا صوت الأنين ...
ولم تٌطعمني حلوها في طفولتي ...
فجعلتني أحتسي مرارة الفراق.....

خاطرتي القادمه عنوانها ((آخر كلماتي ))
تحمل في طياتي آلام وأحزان....
وهذه بدايتها .


آخر كلماتي
سطرتها والدمع يملأ مقلتي ...
آخر كلماتي ...
ذكرى أليمة حبرها كانت أدمعي ...
..........
...........

┇•

“ سُبْح ـآنَ آلّلـہْ وَ بِحَمْدِھ “

عَـدَدَ خَلْقِـہ
وَ رِضَـٱ نَفْسہ
وَ زِنَۃ عَرْشِـہِ
وَمِدآدَ كَلمآآتِـہِ ..

((...آخر كلماتي...))
سطرتها والدمع يملأ مقلتي ...
آخر كلماتي ...
ذكرى أليمة حبرها كانت أدمعي ...
آخر كلماتي ...
لم يستطع قلم الوجود كتابتها وسطر حروفها ...
إنها رسالة علقتها على جدران الأمل حتى يتشبث بها المثابرون ...
لتزيح عني الألم وتصبح كلمات تنضح بالتفاؤل ...
ووضعتها على بحر الحب لتروي عذوبتها كل ضمئان....
وتكون كقطرات الندى يترشف منها المحبين ...
ولكن ...
انهارت تلك الجدران الصلبة من قسوة كلماتي... وجف ماء البحر حتى ظهرت أعماقه وهي تستغيث...
فأخذت أنا أستغيث ربي حتى يفرج كربتي ...فسالت أدمعي على خدي
وأخذت أعزف كلماتي على وتري الحزين ....لاوطن لك يا كلماتي إلا في وتر الأحزان
هناك اخلدي الى الأبد ...لأن قلبي ليس كالبحرالذي يلفظ من أعماقه الزبد.