خَيــرُ رَفِيــــقٍ فى دُنيا زَائلةٍ

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

: :



بينمـــا ... أجدُ نفسِى فى خُلوةٍ
لا رفيقٍ يُؤنِسُ وَحْدَتى
لا صديقٍ أتحدثُ إليهِ فى غُرْبَتى


بينمـــا ... أجدُ قَلبِى وَحِيدًا
وعَبَراتٍ سُكِبت من مُقْلَتيَّ
وآهاتٍ اندلعت بين جَنَباتِ رُوحِى

بينمــا ... أجدُ نفسى غريبةً ... وحيدةً ... شريدةً

انظُرُ من حَولِى يَميِنًا ... يَسَارًا ... تاهت عينايَ بين أرجاءِ غُرفَتى
أوراقِى مُبعثرةً ... أفْكَارى مُشتتةً
مشاعرى مختلطة ما بين حُزنٍ وهَمٍّ وقَلقٍ وخَوفٍ

حِينئـــذٍ ؛
وقعت عيناىَ على شيٍ صغيرٍ ولَكنَّـــه كَنزٌ ثَمينٌ
إنَّهُ ... كِتابُ ربِّى
نعم ... مُصْحَفِى

فمهما طالَ بِى السّكُون ... وأخَذَتنى غَفْوةَ الحياةِ
وتَبعثرت مَشَاعِرى وأفكَارِى

فما لِى سِوى كِتابُ رَبِّى ...
فى خُلوتِى ... فى غُربتِى ... فى وَحْدَتى

نعـــم ... لقدْ عِشت مَعَهُ أوقاتٍ ليست بالقصِيرة
أتلوا آياتٍ بيّناتٍ .... يَهدِنى رَبِّى لِمعَانٍ سَامياتٍ
اسْتَشعرُ مَعَهُ ... لَذَّةَ المُناجَاةِ
أتَذوقُ بـــهِ .... طَعْمُ الحياةِ

نعــــم ... لقدْ أنْعَمَ اللهُ عليَّ بِنعمةِ الوحدَة
فلا أَنِيسٌ يَؤنِسُ وَحدَتى
ولا رَفيقٌ يُرَافِقُنِى طَريقَ حَياتِى
ولا وَلدٍ أَرْعَاه ويَرْعَانِى

إنَّهُ .... اختيارُ رَبِّى
فَقَدْ اخْتَار لِى الخَيرَ فى الخُلوة
حَتى ... اسْتشعرُ حَلاوة قُربِه .... ولذَّة مُناجاته .... بتلاوةِ كِتَابهِ

عِندَما أترُكَهُ لأوقات .... أشعُرُ بالغُربةِ والوَحَشَةِ
فَما لِى سِواه
وكَيفَ لِى أن أترُكَهُ !!
فــ هُوَ ....
ضِياء ُ قَلْبِى
و نُورُ بَصَرِى
وجَلاءُ حُزْنِى


إنَّهُ ... كِتابُ رَبَّى ...
خَيرُ رَفِيقٍ فى دُنيا زَائلةٍ
إنَّهُ ... جَنَّةُ القُلُوبِ

اللهُمَّ ... رُدَّنِى إليهِ رَدًا جَمِيلا

واياكم ي الغوالي
،
منووورين + يسلمو

منورين
اشكركم

يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن ....

واياك
منور
،