احبابي الكرام تعالو وبيحو معي بخواطركـ م/ن الربانيه الاسلاميه

هناك أناس... وهناك أناس...

هناك أناس لا شغل لهم ولا مشغلة سوى مراقبة الآخرين،
وتتبع عوراتهم واحصاء عثراتهم، والضحك على ذقونهم، والتشفي
بما أصابهم، واستفزاز مشاعرهم وعقولهم وضمائرهم..
تجدهم في الشوارع والمحلات والمقاهي وأماكن العمل
وعلى النت.. يتكاثرون كالدود.. ويتجمعون على الأحداث
والأبواب والنوافذ كالذباب أو الخنافس.. يزرعون الشر في كل
مكان وزمان، وهم يقسمون أنهم لم يريدوا إلا الإصلاح..
آثارهم لا تنطق إلا بالكوارث وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا..
حياتهم خالية من أي بصمة خير ويريدون أن يحمدوا بما لم يفعلوا..
هولاء هم الفئة الماكرة الضالة المضللة.. تشتاق اليهم جهنم
قبل أن يشتاق اليهم ذويهم.. تحن اليهم قبورهم ولا تحن اليهم
بيوتهم.. تتربص بهم المصائب في كل زاوية وهم لا يشعرون..
أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلا..
وهناك أناس خوووووووووورافيون.. أي لا يوجدون إلا في عالم
الخرافة والأساطير.. وهم قلة قليلة.. يندر أن تلتقي بأحدهم..
وهم أولئك الذين يشتغلون بأنفسهم.. يصلحونها.. وينظفونها
مما علق بها من أوساخ الفئة الأولى.. يقفون عند حدودهم
لأنهم يعرفون أن حريتهم تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين..
يزرعون الخير والابتسامة والأمل والكلمة الطيبة في كل مكان
يحلون به وكل زمان.. شذى أرواحهم الطيبة يصل أبعد مما
يتصور.. حتى يقصدهم القاصي والداني للنهل من طيبتهم
وعلمهم وحكمتهم وحسن خلقهم..
هؤلاء هم الفئة الناجية بإذن الله.. تشتاق اليهم الجنة اكثر
مما تشتاق اليهم بيوتهم وعائلاتهم.. تحف بهم الملائكة
في حلهم وترحالهم.. تحميهم وتدعو لهم وتستغفر..
فمن تريد أن تكون يا قاريء هذه الكلمات؟؟
ومع من تريد أن تحشر؟؟
من خليلك ؟؟ ومن قدوتك ؟؟

ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ- ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: " ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﻇﻦ ﻋﺒﺪﻱ ﺑﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻪ ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮﻧﻲ، ﻓﺈﻥ ﺫﻛﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭﺇﻥ ﺫﻛﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻸ‌ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻸ‌ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﺗﻘﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﺷﺒﺮﺍً ﺗﻘﺮﺑﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﺭﺍﻋﺎً، ﻭﺇﻥ ﺗﻘﺮﺏ ﺇﻟﻲّ ﺫﺭﺍﻋﺎً ﺗﻘﺮﺑﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻋﺎً، ﻭﺇﻥ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻳﻤﺸﻲ ﺃﺗﻴﺘﻪ ﻫﺮﻭﻟﺔ" [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ]
ﺃﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻳﺤﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﺃﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ؟