الصبر على المعصيهـ

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

’’ الصَّبْرُ عَلى المعْصِيَة ‘‘



إن النفس تشتهي وتميل بطبعها للهوى والشهوات وملذات الحياة و يظل المرء في جهاد معها تحثه على المعصية فينهاها ، و تغلبه و يغلبها، تقهره ثم يقهرها.. وذلك كله بالصبر !
إنه لمن السهل أن نتكلم عن الأمر فيبدو لنا عابرًا ،سهلاً ، هيِّنًا ! لكن حينما نوضع أمام الواقع يختلف الحكم وتختلف المواقف
يصبر هذا ويتَّقي فينجو ، و تضعف نفس ذاك أمام عذاب المعصية فيزّل واقعًا في الهاوية
أتدري إنها لحظة عذاب ؟
إنها لحظة مرة يجعلك الله في حال ليس بينك وبين المعصية إلا أن تشتهيها ولا بينكما إلا أن تقدر عليها ، لا هذا يردك ولا ذاك يصدك عنها فتكون على نار محرقة ، النفس من جهة والشيطان من أخرى .
وما أكثر الفتن في زماننا باختلاف أنواعها وتفاوت شؤمها ! حتّى العبد الصالح غير معصوم من الميل إليها
قال يوسف:
"وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهنّ" أي أميل
لذلك قال تعالى "
{إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}

فما ظنك بربك ؟
يا من ضاقت به سبل العيش فاتخذ الربا مهربا من الفقر
ويا من أغرتها الموضة بجمالها فتهاونت في حجابها
ويا من غلبته نفسه فطاوعها بسماع الأغاني
ويا من .. ويا من

قال الله "وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى"
" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
~ اصبر وجاهدْ نفسك ..
لا يضيع أجرك .. والجنة لك مأوى ~
فنسأل الله ألا نكون ممن:
"نسوا الله فنسيهم"
قال الحسن البصري " هانوا على الله فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم"

ووواياكم
انرتم