قصيدة " جُرْحُ مُــسـلِــم "

و أَرْضُ الرَّافِدَيْنِ بَكَتْ
عَلَى الجُرْحِ الفِلسْطِيني

وَ فِي آسَامَ وَ اليَمَنِ
وَ بَاكِسْتَانَ تُدْمِينِي

وَ صُومَالٍ وَ نَيْجِريَا
وكَابُــولٍ تُنَادِيــنِي

و أخْرَى لَسْتُ أَذْكُرُهَا
لَهِيْبُ الجُرْحِ يُنْسِينِي

وَ أُخْرَى سَوْفَ أَعْرِفُهَا
فَسُحْبُ الجَهْلِ تُعْمِينِي

فَمَنْ أَبْكِي وَ مَنْ أَنْعَى
وَ كُلُّ النَّزْفِ يَكْوِينِي

لَهُمْ حَقٌ عَلَيَّ فَمَنْ
بِيَوْمِ الحَشْرِ يُنْجِينِي

سَأَشْحَذُ هِمَّتِي ، أُعْلِي
سِلاحَ العِلْمِ وَ الدِّينِ

وَ أَبْذُلُ فِي سَبِيْلِ اللهِ
رُوحِي مِنْ شَرَايِينِي

وَ أَمْضِي شَامِخًا حَتَّى
أُكَفْكِفَ دَمْعَ مِسْكيْنِ

أُدَاوِي الْجُرْحَ أُهْدِي الفَرْحَ
أَقْهَرَ كُلَّ مَلْعُونِ

إِلَى رَبِّي رَفَعْتُ يَدِي
فـَأكْـرِمـْنـَا بِتَمْكِينِ

وَ نَصْرٍ فِي بِقَاعِ الأَرْضِ
فِي كُلِّ الْمَيَادِينِ

لِنُرْجِعَ فَجْرَ عِزَّتـِنا
بِخِزْيٍ للشَّيَاطِينِ

يَقِينِي أنَّ يَوْمَ النَّصْرِ
آتٍ كَيْ يُدَاوِينِي

فَصَبْرًا إنَّ بَعْدَ العُسْرِ
يأْتِي اليُسْرُ يُحْيِينِي