بسم الله الرحمن الرحيم
اقدم لكم لمحه طفيفه من موقف الرسول
والصحبه رضي الله عنهم
أعطى كفار قريش الشاعر حسان بن ثابت مبلغاً من المال و ذلك قبل إسلامه، ليهجو النبي صلى الله عليه وسلم ، فوقف حسان على ربوةٍ ينتظرُ مجيء رسول اللّه صلي الله عليه وسلم ، لينظر إلى صفة من صفاته فيهجوه بها.
ومرّ الحبيب المصطفى صلي الله عليه وسلم...، جميل الشيم، فلمّا رآه حسّان رجع إلى قريش فرّدَ لهم المال وقال: هذا مالكم ليس لي فيه حاجه ، وأمّا هذا الذي أردتم أن أهجوه، الّلهم إني أشهدك أني أشهد أنه رسول اللّه ..
فقالوا: ما دهاك ؟ ما لهذا أرسلناك!
فأجابهم بهذا الشعر:
لما رأيت أنواره سطعت .. وضعت من خيفتي كفي على بصري
خوفاً على بصري من حسن صورته .. فلست أنظره إلا على قدري
روحٌ من النور في جسمٍ من القمر .. كحليةٍ نسجت من الأنجم الزهر
كان نوره صلي الله عليه وسلم يأخذ بالألباب ، أراد حسان أن يهجوه فأحبه ومدحه صلوات ربي وسلامه عليه.
أرسل سيف الإسلام خالد بن الوليد رضي الله عنه رسالة إلى كسرى عظيم الفرس قال له فيها : يا كسرى أسلم تسلم وإلا جئتك بقوم يحرصون على الموت كما تحرصون أنتم على الحياة ، فلما وصلت الرسالة بين يدي كسرى أرسل إلى حاكم الصين يطلب منه المدد والنجدة فرد عليه حاكم الصين قائلا يا كسرى لا قبل لي بقوم لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها !
اللهم احيي فينا خالداً و عمراً
لما قيل لرسول الله صلى الله علية و سلم : يارسول الله ادعُ على المشركين .
فقال صلى الله عليه و سلم :
( إني لم أبعث لعاناً ، و إنما بعثت رحمةً )
الصلاة و السلام على المبعوث رحمةً للعالمين
قدم رسول كسرى الى المدينة يريد مقابلة امير المؤمنين عمر رضي الله عنه
فأخذ يبحث عن قصر الخلافة وهو في شوق الي رؤية ذلك الرجل الذي اهتزت خوفا منه عروش كسرى وقيصر
ولكنه لم يجد في المدينه قصرا ولا حراسا فسأل الناس :
أين أمير المؤمنين عمر؟ فقالو لاندري ولكنه لعله ذاك النائم تحت الشجرة
فلم يصدق الرجل ماسمع فذهب اليه فإذا به
عمر رضي الله عنه قد افترش الأرض والتحف السماء وعليه بردته القديمه
فوقف رسول كسرى مستغربا وقال:
حَكَمت ... فعَدلت ... فأمِنت ... فنِمت ... ياعمر
سلاماً يا عمر الفاروق
حكمت فعدلت فأمنت فنمت
كان سيدنا على ابن ابى طالب يقاتل مشركا شرسا
فطال بينهما القتال
وفى النهايه تمكن رضى الله عنه من خصمه
ولما هم بقتله
بصق المشرك فى وجه سيدنا على، والسيف فى الهواء يوشك ان يهوي
فما كان من سيدنا علي الا ان تركه وانصرف عنه ولم يقتله
فجرى المشرك خلفه مستفسرا عن سبب عدم قتله باستغراب
فكان الرد احد من السيف
اذ قال سيدنا على رضي الله عنه
كدت ان اقتلك لانك عدو الله
اما وإن بصقت على ،فقد صرت عدوا لي
فلأفرغ من أعداء الله اولا ثم انتبه الى اعدائي
فنطق المشرك بالشهادتين مما رأى من قوة إيمانه رضي الله عنه
لما أسر المشركون الصحابي الجليل خبيب بن عدي رضي الله عنه، قاموا بتعليقه في شجرة وربطوه فيها ، و بدؤوا بتعذيبه. فذهب إليه ابو سفيان وقال:ياخبيب..أستحلفك بالله أتحب أن يكون محمد مكانك الآن وتكون أنت في بيتك ؟
فقال: والله ما أحب أن يكون رسول الله في بيته ويشاك بشوكة .فكيف أحب أن يكون مكاني..
فقال أبو سفيان مارأيت أحدً يحب أحدً كحب أصحاب محمد لمحمد.
رضوان الله عليهم جميعاً
جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:يا رسول الله من يحاسب الخلق يوم القيامة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :الله عز و جل
فقال الأعرابي :بنفسه؟
فقال النبي:بنفسه
فضحك الأعرابي و قال:اللهم لك الحمد
فقال له النبي:لم الإبتسام يا أعرابي؟
فقال:يا رسول الله،إن الكريم إذا قدر عفى ،و إذا حاسب سامح.
فقال النبي صلى الله عليه و سلم:فقه الأعرابي
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (... مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ : فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ) رواه مسلم (1848
كان رسول الله صلوات الله و سلامه عليه كثير التبسم،و لم تختفي ابتسامته حتى في آخر يوم في حياته .فقد جاء عنه انه رفع الستارة عن حجرته الشريفة و رأى أصحابه مجتمعين لصلاة الفجر فاطمئن وابتسم ابتسامة وداع ...فقال بعض أصحابه ممن رأى تلك الابتسامة كدنا نُفتن في صلاتنا ...فكان آخر شي يودع به أصحابه هو هذه الابتسامة صلوات الله و سلامه عليه...
كان صلى الله عليه وسلم يمشي مع من يأخذ بيده إلى نهاية الطريق، وكان لا يترك يده من يد من يصافحه حتى يكون الآخر هو الذي يبدؤه بالترك، فمن أحب نفسه دون قومه كرهه قومه، وقد أوصى رجل ولده فقال له: ” ألِن جانبك لقومك يحبوك، وتواضع لهم يرفعوك، ولا تستأثر عليهم بشيء يسوّدوك، وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم يكرمك كبارهم ويكبر على مودتك صغارهم “، ومن ذلك أن يؤثر القائد غيره على نفسه.