الوزير يلقي كلمته بالمؤتمر
أخبار مصر - غباشي خير اللهأكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب أن دور الشباب ومؤسسات المجتمع المدنى فى تنمية المجتمع أصبحت تمثل الركيزة الأساسية وأحد أهم مقومات بناء الدولة فى مختلف المجتمعات، مبينا أن اللحاق بركب الشباب هو السبيل الوحيد لنحقق حلم الدولة المصرية الحديثة.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الأورومتوسطى للشباب الذى تنفذه وحدة الأورومتوسطى للشباب تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى ،صباح اليوم الخميس، بمدينة شرم الشيخ.
شهد حفل الافتتاح المهندس هانى محمود وزير التنمية الإدارية، واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، والسفير جمال بيومى الأمين العام للشراكة المصرية الأورربية وممثلا عن نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولى، والأنبا موسي أسقف الشباب، وأنخيل جواتيرا رئيس القطاع الاقتصادي ببعثة المفوضية الأوروبية لدى جمهورية مصر العربية نيابة عن سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وممثلى الهيئات الدبلوماسية بجمهورية مصر العربية، والدكتورة جهاد عام رئيس وحدة الأورومتوسطي للشباب ومدير عام العلاقات العامة والخارجية بوزارة الشباب، وبرنار أبرينانى نائب المجلس الوطني للشباب بفرنسا والمدير الإقليمي لوحدة دعم وبناء القدرات لوحدات جنوب المتوسطRCBS ، وفلاديسكا سكيلى مسئولة تنفيذ المشروعات بالوكالة القومية بلاتفيا، وفيدريكا ديميشيلى مسئولة تنفيذ بـ salto euro-med
وأثنى عبد العزيز على فعاليات الأنشطة الأورومتوسطية والمؤتمر الأورومتوسطى للشباب الذى يشارك فيه 200 شاب وفتاة من 34 دولة عربية وأوربية من الدول المطلة على البحر المتوسط، ليضاف إلى رصيد مصر الكبير كأحد روافد العمل الشبابي العربى والإقليمي والعالمي.
وأوضح أن الشباب المصرى أصبح بعد ثورته التاريخية فى 25 يناير و 30 يونيو أصبح نموذجاً لشباب العالم في وعيه وإدراكه وإيمانِه بوطنه، وإنه لا بد من التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية في مختلف المجالات.
فيما أكد المهندس هانى محمود ،فى كلمته، أن دعائم التنمية تعتمد على الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى داخل المجتمع، وكلما عظم دور مؤسسات المجتمع المدنى كلما تصاعدت خطط التنمية بالدولة، مشيرا أن مؤشرات تقدم الدول تقاس بعدد مؤسسات المجتمع المدنى بالدولة، مثنيا على هدف المؤتمر الأورومتوسطي للشباب الذى يرمى إلى تبادل الخبرات والثقافات بين الشباب المشاركين .
وشدد على ضرورة منح الأولوية لإعداد القيادات الشبابية بكل الدول، وحصول الشباب على فرصتهم فى الدول النامية، لافتا إلى دور المجتمع المدنى فى تنمية القدرات الشبابية وتأهيلها بالشكل المطلوب، ومنحها الفرص القيادية كدور مهم من أدوراها.
وفى كلمته، قال اللواء خالد فودة أن تقدم وازدهار مجتمعاتنا لا يتحقق إلا من خلال توافر البعد الأمني والاستقرار منهم الأمن الثقافى والاقتصادى والانسانى، وهذا ما تهدف الشراكة الأورومتوسطية لتحقيقه".
وأكد اننا نسعى أن تصبح المنطقة الأورومتوسطية منطقة أمن وسلام اجتماعى وهذا يتطلب تكثيف الجهود وخلق فرص أكبر بين جميع الدول الاورومتوسطية والتعاون ممعها، مبينا أننا فى مصر نكثف الجهود الأمنية بجنوب سيناء وبشرم الشيخ مدينة السلام التى تعقد على أرضها المؤتمرات المحلية والدولية، لافتا أنه بالرغم نم ن الاحداث التى مرت بها مصر إلا ان شرم الشيخ آمنه.
وقدم الشكر لدور الاتحاد الأوروبى والوكالات القومية للشباب بالدول الأورومتوسطية ووحدة الأورومتوسطي للشباب بمصر على تنظيم الأنشطة الشبابية المختلفة، متمنياً أن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة، وأن يخرج الشباب بتوصيات فعالة تساهم فى تحقيق الديمقراطية والمواطنة الفعالة فى مختلف الدول.
فيما قال الأنبا موسي :" نسعد كثيرا بمشاركة الشباب في الأنشطة المجتمعية، ونحن سعداء أننا نربى الشباب المصرى الأقباط على المشاركة والتفاعل مع الشباب المصريين المسلمين، وليدنا 2000 قائد شباب فى مصر ودول المهجر يعملون من أجل دعم الشباب وتشجيعهم على المشاركة المجتمعية".
وقدم باسم البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الشكر إلى وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز ووحدة الأورومتوسطي للشباب على تنظيمها للمؤتمر التى تعمل على ربط الحضارات، مشيرا إلى أنا سعدا بأننا بشر ونخدم الإنشان فى كل زمان ومكان.
ومن جانبه، أوضح جمال بيومى أن البعد الجديد الذى أضيف للسياسة الخارجية المصرية هو البعد المتوسطي فمصر دولة دولة عربية إفريقية مصرية إسلامية قبطية تمثل الثقافة المصرية ومخرجاتها شبابنا وشعبنا العظيم، مشيرا أن المشاركة المصرية الأوروبية بدأت منذ عام 1977م وتم التطوير بعد ذلك ومنذ عام عام 2004 تضاعفت الصادرات المصرية 4 مرات.
وقال أن المستفيد الأول من هذه برامج الشراكة بين مصر والدول الأوروبية هو الشباب، لافتا إلى إعلان الحكومة عن إنفاق 30 مليار جنيه لمشروعات البنية الأساسية ما يساعد على توفير العديد من فرص العمل للشباب، مؤكدا على زيادة معدل النمو ليصبح أكبر من نمو السكان ثلاث مرات.
فيما أوضح الدكتور محمد أبو الخير رئيس القطاع الثقافى بوزارة الثقافة فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن وزير الثقافة، أن مصر شهدت بعد العديد من التغييرات الثقافية والمجتمعية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأكثر الشرائح التى تفاعلت بشكل إيجابي هم الشباب طاقة المستقبل، مضيفا أن شخصية مصر يتجلى فيها الثراء الثقافى والحضارى، والتفاعل مع الثقافات الأخرى. تؤكد التراث الثقافى، وانعقاد المؤتمر بمصر يعتبر منارة للتعدد الثقافية والتعاون الأوروبيى والمؤسسات الدولية لوضع رؤى أفضل
وأوضحت الدكتور جهاد عامر أن تنفيذ المؤتمر يأتى فى إطار الشراكة المثمرة مع 11 جهة مسئولة عن برنامج الشباب فى دول اوروبا منها "لاتفيا، ايطاليا، انجلترا،سويسرا، المجر، ومركز دعم التعليم غير الرسمى كدعم كامل من هذه الدول لتنفيذ هذه الأنشطة، مبينة أنه كان هناك اصرار دؤوب لتنفيذ مثل هذه الأنشطة لتدريب الشباب وتبادل الخبرات فيما بينهم، وبناء جسور التعاون بين المؤسسات والجهات المختلفة المعنية ببرامج الشباب.
وأضافت أنه تم البدء فى تنفيذ دورة "الديمقراطية والمواطنة الفعالة منذ السبت الماضى وتستمر كجزء إضافى بجانب فعاليات المؤتمر، بالإضافة إلى تنفيذ 4 أنشطة تحت مظلة برنامج الأورومتوسطي للشباب خلال الفترة من 14-18 ديسمبر الجارى بشرم الشيخ حيث قامت جمعية "هى وسيلة" بتنفيذ 3 برامج حوارية للشباب تناولت دور الإعلام كأداة للتغيير فى الدول والشباب بين الحقوق والواجبات ودور الشباب فى صنع القرار، بالإضافة إلى تنفيذ دورة إعداد القيادات الشبابية للمرحلة المقبلة تنفيذا لبرنامج الأورومتوسطي لتدريب وتأهيل الشباب، وشارك فيها 27 شابا وفتاة من 23 محافظة بمشاركة مجموعة من شباب الأسقفية بمصر.