متى نقول : يا صبر أيوب على بلواه.......؟؟؟
عندما نكون راضين بقضاء الله وحكمه ....
قالى تعالى :
{وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّدُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا}
عندما يبتلي الإنسان ويشتد عليه البلاء يبدأ بالبكاء و يتذمر لسوء حظه ...!!
قال تعالى:
{إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَهَلُوعًا (*)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (*) وَإِذَامَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا}[
وإذا فرج الله عن كربته ، نسيا كل شيء ....
مسكين هذا البني آدم ...لقد رسب في أعظم إختبار ...
إذ قال تعالى :
{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّدَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُم ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
ويعيش في غفلة من أمره وينسى الله الذي فرج كربته ولا يشكر ربه على ما أهداه ...
فقد وعد الله الذين يصبرون الجنة ، والكبدين يتركهم في كبدهم إلى تحين الساعة ....
إذ قال تعالى :
{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِيغَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}
قصة الصبر الجميل ... قصة تضحية زوجة مخلصة لزوجها ...
ماهو صبر أيوب ؟
...
أيوب عليه السلام :
أتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات و إتاه الله المال و
الأصحاب وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له و قدوة لغيره من الناس !
فخسر تجارته و مات أولاده و ابتلاه الله بمرض شديد حتى اقعد و نفر
الناس منه حتى رموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه
ولم يبقى معه إلا زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند
الناس لتجد ماتسد به حاجتها و حاجة زوجها !
واستمر ايوب في البلاء ثمانية عشر عام و هو صابر و لا يشتكي
لأحد حتى زوجته .. و لما وصل بهم الحال الى ماوصل قالت له زوجته
يوما لو دعوت الله ليفرج عنك
فقال: كم لبثنا بالرخاء
قالت: 80 سنة
قال: اني استحي من الله لأني مامكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي !
فعندها يأست و غضبت و قالت الى متى هذا البلاء فغضب و أقسم
أن يضربها 100 سوط إن شافاه الله كيف تعترضين على قضاء الله
و بعد أيام ..
خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه
قصت بعض شعرها فباعت ظفيرتها لكي تآكل هي و زوجها و سألها من أين لكي هذا ولم تجبه
و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى و تعجب منها زوجها و ألح عليها
فكشفت عن رأسها
فنادى ربه نداء تأن له القلوب ..
استحى من الله أن يطلبه الشفاء
و أن يرفع عنه البلاء
فقال كما جاء في القرآن الكريم :
" ربي اني مسني الضر و انت أرحم الراحمين "
فجاء الأمر من من بيده الأمر :
" أركض برجلك هذا مغتسل
بارد و شراب "
فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت
فجأت زوجته ولم تعرفه فقالت:
هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟
فوالله مارايت رجلا أشبه به إلا انت عندما كان صحيحا ؟
فقال : أما عرفتني !
فقالت من انت؟
قال أنا ايوب ?
يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت معه اثناء هذا الابتلاء !
فرجعها الله شابة و ولدت لإيوب عليه السلام ستة و
عشرون ولد و بنت و يقال ستة وعشرون ولد من غير الإناث
يقول سبحانه :
" واتيناه أهله و مثلهم معهم"
و كان قد حلف بأن يضرب زوجته 100 سوط فرفق الله بزوجته و أمره أن يضربها بعصى من القش
- كلما فاض حملك تذكر صبر أيوب
و أعلم أن صبرك نقطة من بحر أيوب .
شي جميل يا ربّ سُبحآنك. يارب اعطينا قليلا من صبر ايوب.
كُلِّ يوم تقول آلآرض:
" دعني يآ رب أبتلع أبن آدم إنه أكل من رزقك ?لم يشكرك"
?تقول آلبحآر :
" يآرب دعني أغرق أبن آدم إنه أكل من رزقك ?لم يشكرك"
?تقول آلجبآل:
"يآ رب دعني أطبق على أبن آدم إنه أكل من رزقك ?لم يشكرك"
?تقول آلسمآء:
" يآ رب دعني أنزل كسفآً لإبن آدم إنه أكل من رزقك ?لم يشكرك"
فيقول آلله عز وجل لهمَ :
" يآ مخلوقآتي ءأنتم خلقتموهم ..؟"
يقولوآ : "لآ يآ ربنآ "
قآل آللـّه : " لق خلقتموهم لرحمتموهم "
دعوني وعبادي
من تآب إلي منهم فأنآ حبيبهم ..
ومن لم يتب فأنآ طبيبهم ..وأنآ إليهم أرحم من آلأم بأولآدهآ