بلادي جرحٌ في الأعماق وماأكثر تلك الجراح

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

تبت أيدي من دمرَّ بلادي
وأزهق فيها روحاً بريئة
قتل طفلاً وهدم بيتاَ
دمرَّ أرجاءه الجميلة
كم تحتاج ياوطني من السنين
لتعود بهياً كما كنت
وتشرق في أرجائك الشمس
يسكنك الربيع من جديد
يتضوع فيك الياسمين
ينضج عند جبينك الكرز والرمان
تزول عنك الهموم والأحزان

بلادي جرحٌ في الأعماق
وماأكثر تلك الجراح
التي لا ترياق لها
ولايجدي منها الشفاء
هكذا بات حالك ياوطني

دمروا أرقى معالمك
قتلوا روح الحياة فيك
أوقدوا الفتنة في أرجائك
أزهقوا أرواح أطفالك
وأدوا البسمة من شفاهك
حولوا صيفك إلى شتاء
وشتاؤك إلى دمار
أراقوا دماء الأبرياء
شوهوا تقاسيمك الجميلة
ولم يعد باليد حيلة
سوى الصبر والكثير من القهر
أأرثيك ؟ أم أبكي عليك ؟
أم أبكي لما آل إليه حالك
والصراع الدائر بين أبنائك
كيف الأخ يقتل أخيه
وكأنه عدو أو إسرائيلي
ومازالت رحى الصراع تدور
فهذا جريح وذاك شهيد
والباقي إرهابي خطير
والضحية في النهاية بلدي
أنفث الآه فتميد الأرض بي
من شدة الوجع
تهتز الجبال الراسيات من الألم
دمروا الحقول والبساتين
داسوا زهر الياسمين
أزهقوا أرواح الملايين
هاهو القلب يئن من الألم
ويصرخ الحرف من الوجع
يبكي القلم من السقم وينوح
اليوم أصبحنا في الحضيض
ومواقف يندى لها الجبين
وماأكبر حجم الوجع
وحتى الآن مازال الصراع يدور
وسيبقى إلى يوم يبعثون
مخرج

انشالله ياارب

ستعود سورية كما كانت
دولة وادعة تنعم بالأمان
تلحق ركب الحضارة
تتخطى الأزمة بجدارة
تقمع تلك الفتنة
التي امتدت بين الإخوة
حينها ستتوارى المحن
وندرأ غدر الزمن
ننعم بالأمن بعد أن رحل عنا

ترفرف حمامة السلام فوق ربان

كالعادة ابداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير