جبرانيات.. شلة بأخلاقنا نرتقي

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

جبرانيات.. شلة بأخلاقنا نرتقي

هذه باقة من أدب الأديب اللبناني الكبير جبران خليل جبران مما راق لي:

- المحبة:
إذا أشارت المحبة إليكم فاتبعوها..
وإذا ضمتكم بجناحيها فأطيعوها..
وإذا خاطبتكم المحبة فصدقوها..
لأنه كما أن المحبة تكللكم، فهي تصلبكم..
وكما تعمل على نموكم، هكذا تعلمكم وتستأصل الفاسد منكم..
- الصديق:
صديقك هو كفاية حاجاتك. هو حقك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر.
هو مائدتك وموقدك، لأنك تأتي إليه جائعا، وتسعى وراءه مستدفئا.
فإذا أوضح لك صديقك فكره، لا تخش أن تصرح بما في فكرك من النفي، أو أن
تحتفظ بما في ذهنك من الإيجاب. وإذا صمت صديقك ولم يتكلم، فلا ينقطع
قلبك عن الإصغاء الى صوت قلبه. لأن الصداقة لا تحتاج الى الألفاظ والعبارات
في إنماء جميع الأفكار والرغبات والتمنيات التي يشترك الأصدقاء، بفرح عظيم،
في قطف ثمارها اليانعات..
- العامل:
أحب من الناس العامل... أحب الذي يجد في حديقة ورثها عن أبيه شجرة تفاح
واحدة، فيغرس الى جانبها شجرة ثانية. وذاك الذي يشتري كرمة تثمر قنطارا
من العنب، فيعطف عليها ويدللها لتعطي قنطارين!!
أحب الحداد... أحب الخياط... أحب النجار... أحب جميع هؤلاء...
أحب من الناس العامل، لأنه يجدد أيامنا وليالينا.
وأحبه لأنه يطعمنا ويحرم نفسه...
وماذا عساي أقول في من يكره العمل لخمول في جسده وروحه، وفي من يأبى
العمل لأنه بغنى عن الربح، وفي من يحتقر العمل متوهما أنه أشرف من أن
يلوث يديه بالتراب. ماذا عساي أقول في الذين يجلسون الى مائدة الوجود ولا
يضعون عليها رغيفا من خبز جهادهم. ماذا أقول في الذين يحصدون من حيث لا
يزرعون. لا أستطيع أن أقول كلمة في هؤلاء، أكثر مما أقول في النبات والحشرات
الطفيلية التي تستمد حياتها من عصير النبت العامل ودماء الحيوان.