الحقيقة التي لا أزال أرزح تحت نيرها..

الحقيقة التي لا أزال أرزح تحت نيرها..

يؤسفني أن أخبرك يا حبي أني لا أزال أحبك.. حتى بعد أن تأكدت من
صدق ظني فيك.. أجل.. لقد صدق ظني فيك، ورغم ذلك لا أزال أحبك..
يوم قيل لي أنك تموتين في حبي.. حاولت عبثا أن أخفي سعادتي..
فقلبي كاد يطير فرحا.. وملامحي كادت تفضحني كالعادة.. فأنا لا أحسن
كتم مشاعري.. لقد كانت فرحة عارمة لم تبلغ عظمتها فرحتي يوم
قلتها لي بطريقتك الخاصة.. فأنا لا أصدق الأمور بسهولة.. لكني في
الأخير استطعت أن ألجم قلبي ولساني وملامحي وكل شيء في
نفسي.. بل حاولت جاهدا أن أرسخ في قلبي احساسا واحدا وفي
عقلي فكرة واحدة وهما أن لا أصدق أنها الحقيقة.. هكذا كان ظني
بك.. قلت لنفسي: لا شك أنها تعبث بك.. وتختبرك.. فعليك برد الصاع
صاعين.. وفعلت نفسي ما أوصيتها به فخرجت سالمة فائزة من ذلك
الامتحان.. لكن الى حين فقط.. فأنا لم أعلم أني كنت في حرب معك
وليس مجرد معركة.. واليوم فقط ادركت ذلك.. وتأكدت من صدق ظني
فيك.. أنت لم تحبيني حقيقة.. فأنا كنت مجرد صورة لك على الهامش..
تستوحين منها لوحة فارس أحلامك.. كنت لك مجرد لعبة.. دمية.. أو
تجربة.. أو تدريب.. أو تعويض.. كنت لك مجرد عجلة احتياط.. لقد صدق
ظني فيك.. كان حبك مجرد سراب.. أو نزوة عابرة.. أو سحابة صيف..
ومع ذلك.. وأنا الآن متأكد من ذلك أكثر من أي وقت مضى.. مع ذلك
لا أزال أحبك.. تماما كما المرة الأولى.. صحيح أني لأول مرة أعترف
وأقولها حتى لك.. وأنك لأول مرة تسمعينها أو تقرئينها أو تعرفينها عني..
لكنها الحقيقة.. الحقيقة التي رزحت تحت نيرها لسنوات ولا أزال...

يسلمو

يِسلَموؤ