تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2
عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ" أخرجه الطبراني (18/124 ، رقم 254) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (4 / 112).
قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": (الحمّادون) للّه أي الذين يكثرون حمد اللّه أي وصفه بالجميل المستحق له من جميع الخلق على السراء والضراء فهو المستحق للحمد من كافة الأنام حتى في حال الانتقام.
وإليكم أحاديث نبوية فيها صيغ لحمد الله
عن أبي سعيد الخدري: أنَّ رسول الله كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: "اللّهمَّ ربَّنا لك الحمد، ملءَ السموات وملءَ الأرض، وملءَ ما شئتَ من شيء بعد، أهلَ الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبدُ، وكلُّنا لك عبد، اللّهمَّ لا مانع لما أعطيتَ، ولا معطِيَ لما منعتَ، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدّ"
صحيح مسلم (رقم:477)
وروى البخاري في صحيحه عن رفاعة بن رافع الزُّرَقيِّ قال: كنَّا نصلي وراء النبي فلما رفع رأسَه من الركوع قال: "سمع الله لمن حمده"، قال رجلٌ وراءه: ربّنا لك الحمد حمداً كثيراً طيِّباً مباركاً فيه، فلمّا انصرف قال: "مَن المتكلِّم؟" قال: أنا، قال: "قد رأيتُ بضعةً وثلاثين مَلَكاً يبتدرونها أيّهم يكتبها أوّل "
صحيح البخاري (رقم:799)
وروى البخاري ومسلم عن ابن عباس ما:أنَّ النبي كان إذا قام من الليل يصلي يقول: "اللّهمَّ لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهنّ، ولك الحمدُ أنت قيُّوم السموات والأرض ومن فيهنّ، ولك الحمد أنت الحقُّ، ووعدُك حقٌّ، ولقاؤُك حقٌّ، والجنّةُ حقٌّ، والنار حقٌّ، والنبيّون..."، إلى آخر الحديث.
صحيح البخاري (رقم:1120)، وصحيح مسلم (رقم:769)
وروى مسلمٌ في صحيحه عن عبد الله بن عمر قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله قال رجلٌ: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً، فقال النبي: "مَن القائل كذا وكذا؟" فقال رجل من القوم: أنا قلتُها يا رسول الله. قال: "عجبتُ لها فُتحت لها أبواب السماء"، قال ابن عمر: فما تركتها منذ سمعت رسول الله يقولهنَّ.
صحيح مسلم (رقم:601).
وفي سنن أبي داود والنسائي بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري :أنَّ النبي كان إذا استجدَّ ثوباً سمّاه باسمه عِمامة أو قميصاً أو رداء ثم يقول : " اللّهمّ لك الحمد أنتَ كسوتنيه أسألك خيرَه وخيرَ ما صُنع له، وأعوذ بك من شرِّه وشرِّ ما صُنع له".
سنن أبي داود (رقم:4020)، والسنن الكبرى النسائي (رقم:10141)
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي قال: "إذا عطس أحدكم فليقُل: الحمد لله، وليَقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلحُ بالَكم" .
صحيح البخاري (رقم:6224)
ففي الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي قال: "مَن رأى مبتلىً فقال: الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به وفضّلني على كثير ممّن خلق تفضيلاً لم يصبه ذلك البلاءُ".
سنن الترمذي (رقم:3432)، وحسّنه الألباني في صحيح الجامع (رقم:6248)
وروى ابن ماجه في سننه، والحاكم في مستدركه عن أمّ المؤمنين عائشة ا زوج النبي قالت:كان رسول الله إذا رأى ما يحبّه قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات"، وإذا رأى ما يكره قال: "الحمد لله على كلِّ حال".
سنن ابن ماجه (رقم:3803)، والمستدرك (1/499)، وصححه العلاّمة الألباني في صحيح الجامع (رقم:4727)
الحمد لله رب العالمين