الحمد لله الذي أرسل للبشرية محمدًا مشروع "خلُقُهُ القرآن".الحلقة الأولى..(أجازتى تقربنى من ربى) يقتدون بسنّته، ويتشبهون بأخلاقه،ويسيرون على نهجه،
صلوات ربي وسلامه عليه.
أخواتى وحبيباتى فى الله
الخلق الحسن من أعظم الأعمال التي تثقل بها الموازين يوم القيامة
كما قال النبي مشروع "خلُقُهُ القرآن".الحلقة الأولى..(أجازتى تقربنى من ربى):
"ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق"صححه الألبانى
ومكارم الأخلاق من أخلاق الأنبياء ، والصديقين، والصالحين
وفي مقدمتهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
الذي حينما أراد الله عز وجل وصفه
لم يصف نسبه او حسبه أو ماله
وإنما قال تعالى ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )( القلم : 4)
ونجد الصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم يعتنون بخُلق رسول الله ؛
فسألوا السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلقه؛
فأجابت:" كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ "صحيح مسلم
يقول ابن رجب في "جامع العلوم والحكم"
" يعني أنه كان يتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه ، فما مدحه القرآن كان فيه رضاه ،
وما ذمه القرآن كان فيه سخطه"
ونجد رسولنا مشروع "خلُقُهُ القرآن".الحلقة الأولى..(أجازتى تقربنى من ربى) يوضح لنا الغاية من بعثته
فيقول " إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
فالإسلام حبيباتى هو دين الأخلاق الحميدة ، دعا إليها ، وحرص على تربية المسلمين عليها
والأخلاق هي أساس حضارة وتقدم المجتمعات
وَإِذَا أُصِيبَ القَوْمُ فِي أَخْلاقِهِمْ ...... فَأَقِمْ عَلَيْهِمْ مَأْتَمًا وَعَوِيلا
ولندرك قيمة الأخلاق فى حياة المسلم
أقرئن معى حبيباتى الأحاديث التالية
مشروع "خلُقُهُ القرآن".الحلقة الأولى..(أجازتى تقربنى من ربى)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم :
(إن فلانة تصلي الليل و تصوم النهار و في لسانها شيء يؤذي جيرانها سليطة
قال : لا خير فيها هي في النار و قيل له : إن فلانة تصلي المكتوبة و تصوم رمضان
و تتصدق بالأثوار و ليس لها شيء غيره و لا تؤذي أحدا قال : هي في الجنة)رواه أحمد
..✿,✿,✿..
قال النبي صلي الله عليه وسلم:
( أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال :
إن المفلس من أمّتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا
وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي
ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار) رواه مسلم.
أرأيتم حبيباتى كيف أن الأمر خطير
الأفلاس المتعارف لدينا أن يتعب إنسان فى جمع ثروة وفجاءة يجد كل ما تعب بجمعه ضاع
لكن هذا إفلاسه قد ينتهي بثروة جديدة كوّنها بعد ذلك
لكن المفلس الذى ذكره لنا الحبيب مشروع "خلُقُهُ القرآن".الحلقة الأولى..(أجازتى تقربنى من ربى)
إنسان تعب فى جمع حسناته وأضاعها يوم الحساب
على كل من أساء إليه ولا مجال أمامه لأستردادها فقد انقطع العمل
فالخلق السىء أهلك صاحبه وأعدمه حسناته وأورده النارحزينة
أجارنى الله وإياكم منهايارب
وهذه طبعاً ليست دعوة لترك العبادة من صيام وقيام ..الخ
ولكنها دعوة لنتعرف على أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم
لنهذب أخلاقنا ونٌزكيها فنكون خير مقتديات بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
إستجابة لأمر الله
قال تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ} [الأحزاب : 21]
وقبل أن نشرع فى التعرف على أخلاق رسولنا مشروع "خلُقُهُ القرآن".الحلقة الأولى..(أجازتى تقربنى من ربى) تعالوا نتعرف على ثمرات الخُلق الحسن لتعلوا همتنا
وهذا ما سنتحدث عنه غداً بإذن الله ...
وختاماً حبيباتى
سأترك سؤال تفكرون فيه من اليوم لحلقة الغد بإذن اللهاحلى ابتسامة
هل يستطيع الإنسان أن يُغير أخلاقــــــــــــــــــــــــه و يُهذبها للأفضـــــــــــــــل ؟؟؟ابتسامة