••.•°ღ♥ هــيُ جـــنةُ طــآبتَ وطآبُ نعًــيمــهٌآ♥ღ°•.••

سآندريلآ محلية,,
[3/1]

كآنت بآلية الثيآب..رثة المنظر البؤس يظهر جلياً من عينيها..وبرآءة تشعر بهآ
كلما أنظر إليها يرق قلبي ونظرة الشفقة تلازمني..فمآ قصتها؟ ولم الآلم في عينيها
لم أكن أعرفها ولكن منظرها البائس يومياً في المدرسةِ دعآني للسؤال عنها..
قُصت لي حكآيتها وكآنت أشبه بسآندريلا ولكن بنسخة محلية...!
فتآة شديدة النحآفة..عيناها منتفختآن من كثرة الدموع وتجآعيد غزتها مبكراً جداً!!
فتآة حالتهم المآدية منعدمة أمها متوفية وأباها متزوج من فتآة تقاربها عمراً
تُعرِض لها أكثر من مرة في منزل وآلدها الخآوي!!!
أي شعور كانت تشعر به أي حرمآن وأي وحدة وأي خوف وأي قلق!!!
عدت للمنزل وبآلي مشغول عليهآ أفكر فيها كيف تعيش هذه الحيآة؟!!
ببراءة قصصت لأبي قصتها فإبتسم لا شيء دعاه لذلك إلا كثرة تأثري الذي لم يعهده!!
ربما لم يتأثر مثلي فهو مر بالعديد من التجآرب حتماً ومرت عليه عجائب جمة!!
طلبت قرضاً منه فهو على الأقل سيعطيني بلا فؤائد حتى لو كآن المبلغ زهيد جداً
رفض وقآل سيعطيني بدون قرض!!فرفضت حتماً وألححت عليه بأن يعطيني المال كقرض فوافق
ليرتآح من كثرة إلحاحي!!! أخبرته بأنني سأعيد له المآال بعد العيد فمصدر الدخل الوحيد كآن هو
بعيداً عن أبي لسداد دين لم أجبر عليه!!!وحمداً لله بأنه كآن قريب..!!

وضعت المآل في ظرف وأدخلته في حقيبتي حتى لا أنسآآآه
خآصةً وأن الصبح أكون في عجلة من أمري حتى لا أتأخر عن’’المكرفة’’..
وقبل أن أخلد إلى النوم جلست أفكر في كيفية إعطائها المآل حتى خطرت في
بالي طريقة فذهبت في نوم عميق..
انتظرت وقت الفسحة حتى يخلو الفصل من الطآلبآت فنظرت يمنة ويسرة فلم أرى أحداً
فتسللت إلى حقيبة الفتآة خلسة متقمصة دور أحد أفراد العصآبات المسآلمة!!
[ربما كنت متأثرة بروبين هود]
وضعت الظرف وخرجت من الفصل بعدها كلمح البصر!!
ولكن وإلا الآن أود أن أعرف كيف عرفتني؟
جآءت وعينيها متوشحتآن بالدموع شآكرةً فقآبلتها دموعي
لإحساسي بأنني قد جرحتها فأنا لم أقصد أن أنتقص منها أبداً
وهي لم تأخذ في بالها ذلك أصلاً ولكنه ربما كآن مجرد إحساس مرآهقة..!!

تابع
مرت الأيآم وكآالعآدة طويلة قصيرة في’’المكرفة’’ على حسب الــ’’ـمود’’!..
االيوم:السبت
التوقيت:السآبعة صبآحاً
كنت أسأل عنها أين فلانة ..؟كآنت متغيبة لعدة أيآم
وإلا أراها مقبلةً نحوي والإبتسآمة على محيآها وبقآيا مناكير لاحظتها على أظافرها
وخاتم ذهبي يزين بنصرها...
’’بآركيلي,, بدأت حديثها وأخبرتني بأن تم عقد قرآنها على أحد أقآربها
خرجت من الدراسة وتزوجت مبكراً هرباً من وضع لا يطآق..!!
انقطعت أخبآرها وانشغلنا نحن!!
قبل مدة التقيت بزميلة فتبآدلنا الحديث وتناقلنا أخبار البنآت ..
أخرجت لي هآتفها من الحقيبة لتريني صورة ..
كآنت طفلة جميلة ممتلئة الجسد قليلاً..من هذه..؟؟ بآدرت في السؤآل
آجآبتني بأنتها ابنة فلآنة ..
ابتسمت وحمدت الله إن بعد العسر يسراً لها أصبحت تملك أسرة تغنيها
وتنسيها مرارة مآ قآسته..!

هُنآ في قوقعة أفكآآآري أعيش حلماً سرمدياً وأتنفسه بقوة الشهيق والزفير
لكي أعلم بأني احيآ من أجله ولآجله,,
متوشحاً بلون أخضر لا شيء إلا لأنه لون حلمي الأزلي [الجـ،،ــنة]♥

أُمي,,

[3/1]
أمي ليست ككل النسآآآء أكآد أجزم بأن ما أعطتني إيآه أمي في يوم يعآدل سنة عند كل الأمهآآآآآت
عشقها سرى في عروقي كيف لآآآآآ؟ كآنت رفيقتي ومعلمتي.
غرست فيني كل مآ هو حميد حتى في فترات سفرهآآآآ الطويلة للعلآآآآج ..!!
لم أحس بذلك ملآبسي قبل سفرهآ معطرة ومبخرة..أغرآضي مجهزة فربما هناك منآسبة سأحضرها من دونها أو عيد!!!
لا أتذكر بأنها ضربتني قط إلا في حالتين الأولى عندمآ كآنت تغسل شعري كنت أرفع أنفي لأن وعلى الرغم من طوله إلا أنني كنت أرفعه وأبكي عندمآ يدخل المآء إليه..سينآريو معتآد كل مرة ..!!
الحآلة الثآنية عندما تمشط شعري كنت أرفع رأسي بصورة مبآلغة فيهآآآ فكآنت تضربني لأنزله لكي تستطيع تسريحه.!!
عدا ذلك لم أجربه منهآآآ!!!
أتذكر مرة أثرت غضبهآآآ لم أكن أعي أنها تموت كل يوم من مرض غزآها قبل ولآدتي فلم يكن منها إلى أن سكبت كوب الشآي الذي كآنت تحمله بيمناها حتى لا تضربني!
أتذكر كيف دخلت علي معلمة الريآضيآت ذات يوم و وبختني على درجة سيئة أثآرت دموعي ودموع أمي
قالت لي اذهبي لأمك ِ ذهبت ورأيتها في مكتبها تبكي,,لم تعتد مني أن أتحصل على تلك الدرجة ومن ذلك اليوم -كنت في الصف الخآآمس حينهآ- وإلى أن تخرجت من الثآنوية قبل كل إمتحآن ريآضيآت أصآب بالحمى
لتخوفي من المادة وتخوفاً من أي درجة سيئة أخرى فيها تُحزن أمي..
كآنت تذاكر لي,,تسطر لي كل دفآتري وتزخرفها ,,ترسم لي الخرآئط ورسوم العلوم التوضيحية وكآنت تكتب بخط يديها البحوث والتقآرير لي وكآنت تذهب في الصبآح البآكر لتعليق
اللوحآت في فصلي بعد كتآبة اسمي عليها,,كآنت تكتب لي مقدمآت الإذآعآت المدرسية لأقوم بالتقديم,,أتذكر كيف عندما كنت طفلة طوال توآجدنا بالسيارة بالأخص كل أربعاء وخميس في رحلة بيت جدي الروتينية تجعلني أقرأ اللوحآت المعلقة في المحلآت لكي أتقن القرآءة بصورة سليمة ..
وحتى عندما أصبحت في الإعدادية إهتمامها بمستواي التعليمي لم ينقص لدرجة أنني عندما أُشرك في مسابقة
تقوم بمراجعة الأسئلة العامة معي وتهتم لأن أتثقف,,
أتذكر كيف عندمآ كبرت أصبحت تكلمني بكلآم أشتآق إلى أن أسمعه دوماً ونصآئح مستقبلية وضعتها نصب عيني كآنت تعرف بأن المرض لن يمهلها أكثر من 15 عآماً عاشتها معي وعشتها معها..
لذلك حاولت أن تحدثني عن كل شيء حتى لا أشعر بغيابها يوماً..!!

[3/2]
آآآآه يآ أمي أتذكر كل ملامحكِ الجميلة بكل تفآصيلها رسمة وجهكِ أنفك الذي كالسيف
وشفاهكِ الوردية وعيناكِ السوداوتين..
أتذكر كيف ابتعدتي ما يقارب ال3أشهلا للعلاج وكنا ننتظر عيد الأضحى وعيد قدومكِ ,,
في ليلة العيد كنآ نبكي لعدم توآجدك في أول أيآم العيد معنا لم نكن نعلم أنكِ رتبتي لنآ فسآتين حمرآء جميلة لإستقبآلك في الفجر اصطحبونآ للمطآر الذي كآن يكتظ بالأهل فالكل مشتآآآق لمن تعلق حتى الأطفال بهآآآآ كيف لا وقلبها مملوء بأحآسيس وطيبة تكفي العالم أجمع,,
يومها خرج أبي وتلاه خآلي ..أين أمي؟سؤال كررناه بعد أن مللنا الإنتظار خرجت بعدها وهي على كرسي متحرك أين ذلك الوجه الجميل أصبح مهشم ..الكل انهآآآر أتذكر منظرنا هناك وبكاء الجميع لحال أمي التي كآنت بين نآرين إجرآء العملية أو الإستعدآد للرحيل فجآوبتهم ،، لم أشبع من بنآتي،، فكآنت العملية الشؤم!!
كنت حينها ابنة 10سنين ربمآ أٌقل..تكررت بعدها سفرآت العلاج السنوية وخضوعها لجلسآت الإشعآع ولا جديد يذكر غير أن المرض نهآيته معروفة وتمسكها بنآآآآ هي من جعلتها تقآوم
وجه مشوه ونظرآت بعض النآس التي استحقرهاااا على الرغم من ذلك لم تيأس أتذكر تلك النظآرة التي كآنت تلبسها لتخفي آثآر العمليآت في وجهها!! على الرغم منهآآآآ لم يكن يرى أبي إمرأة أجمل منها
مثلنا تمآماً..!!
أمي..كآنت أم للجميع لم تكن كبيرة في السن أبداً ولكن هي كآنت تجذب الكل إليهآآآ إلى الآن3طفلآت في عائلاتنا
تمت تسميتهن عليهآآآ فأي شرف لهن؟

[3/3]
   أمي..أتذكر يوم وفآتك كنت لديكِ في المستشفى أقبل رجليك لم تكوني تشعري بأي شيء فقط وقت كل صلآة تنآدي أبي للصلآة معه وتنآدي من غرسوا في قلبهآآآ حبهم وحمداً لله كنا نحن بنآتك على لسآنك دوماً
   أتذكر بأني رغبة في النوم عندكِ ولكن منعوني بسبب المدرسة ..
   في الصبآآآآآآح أتت،،العآملة،،تحكي لنآ عن حلم رأته فقد رأت بأن أمي متعآفية قآمت لتنظف المنزل لإستقبآلها!
   كنآ متعجبين من مآ تصنعه عآملتنا
   كنت أشعر بشعور غريب و وقت الحصص ثقيل جداً أتذكر بأن كآن لدي ريآضيآت أتت أحد الفتيآت لمنآداتي سمعت صوت صرخآت وبكآء ركضت نحو إتجاه الصوت فرأيت بنآت خآلاتي من كنآ مدرسآت في نفس المدرسة
   منهآرات وإحداهن مغشياً عليها ورأيت أختي الكبرى تصرخ وتبكي عرفت بالذي حدث فجريت خآرج المدرسة والكل خلفي حركة غبية ربما ولكن كآنت بلا شعور,,لم أرغب بأن أتوقف ولم أرغب بأن أستوعب الأمر!!
   أتذكر اليوم المر بكل تفآصيله أتذكر كيف كآنت أحد المدرسآت تقبل ظهري وتحضنني لكي أهدأ من نفسي ولكن لم أكن أقوم إلا بالصرآآآآخ احداهن كانت تقول بالأمس كنتِ مطمئنة في المستشفى حيث كانت تزور أمي فصرخت فيها
   رحمة الله عليها كذلك فقد توفت قبل أشهر بنفس مرض أمي..
   لم أبكي أبداً كنت في صدمة وفور ما وصلت المنزل ذهبت لدواليب أمي وبعثرت بكل أغراضها وملابسها
   في حالة هستيرية أصابتني...!!
   ذهبنا بعدها لمنزل جدي الذي رأيته منهآآر تمآما لوفآة ابنه-خالي- وابنته-أمي- في ظرف4أشهر فقط
   أتذكر قيآم الرجآل هنآك بالبكآء على الرغم من عدم قرآبتهم الكبيرة والذي زآد تعجبي أنهم ليسوا بنسآء لكي يبكوا بتلك الصورة أتذكر كيف ذهبت حيث يغسل الميت ويكفن وأنا أصرخ بأعلى صوتي[خيطوا الكفن...خلتني ..فلآن شفت كيف خلتني..فلآنة شفتي كيف خلتني] ولم أبكي مجرد صراخ وآه مخنوقة في صدري..
   رحلت ولكن أشعر بها كل يوم ...رحلت ولكن روحها بيننا دائماً..رحلت ولكن إلى الآن الكل يبكيها ليست سنة أو اثنتين منذ فرآقها ولكن كأن مآ حدث حدث اليوم والفرآغ الذي تركته لم يأثر بأسرتها الصغيرة فحسب ولكن أثر في الجميع..
   أّذكر حتى عمآل مدرستها كآنوا يبكون..أتذكر حتى خيآط الملابس عندما سأل عنها وأخبرنآه بأنها متوفية كيف أجهش في البكآء أتذكر ذلك الطفل الغريب الذي دخل بيتنا بعد أشهر وجآء ليسألني عنها....؟أتذكر تلك المرأة العجوزو الغريبة من كآنت تقول ’’حتى الحصى يبكيها’’!!
   ليتني أكون نسخة منكِ في كل شيء يآ أطهر وأصدق وأنبل وأنقى من تعلقت بهآآآآ روحي..
   أحبكِ يآآآ أمي,,