الإحساس وحده جرني إليك

الإحساس وحده جرني إليك
ألزمني امتطاء جواد الجرأة
عانقت خيوط المغامرة بوجهي المستور
من ذرات الغيوم ظرزت لثاماً
تحجب عن الشمس رؤية بزوغي
وكلفت السحب بمهمة إبعاد أشعتها عن إدراك وجهة سباحتي في فضاء التعارف
الشمس لا تخيف
لهيب الشهب المتربصة بسكوني
هي التي أشعلت فيي نيران القلق
واختلاط أشعة شمسك بشرارات النيازك من حولك
ألزمتني الاحتجاب حتى لحظات التأكد
لقد اقتحمت بعواطفي العواصف الطافحة بالظلام
طمعاً في ملامسة ظفائر شمسك
المتدلية من على أوراق الربيع
سأعتذر لشمس أجهدت أشعتها في البحث عني
وأمد يد التأسف لمصافحة وفاءها
علِّي أعانق قوام عفوك الرشيق
سأكشف عن كل ملامحي التي سبح في فضائها خيالك ذات يوم
ستدركين أن جوهري هو البراءة
تلك هي التي لطال ما أتعبت نفسي
بإخفاء ملامحها عن من يتربص بنقائها
تلك الأدخنة تلاحق تلألؤي وإشراقات إبداعي
أرغمتني على ما رأيتيه من التصرف
منها كنت أتستر ليس غير
صدق الوجدان حينما قال :
لا سعادة إلا بعناق شروقك
ولا أفراح إلا بالتسلق على ظفائر إشعاعك
لقد وجدك الخيال أنسه
والتصور سكن تأملاتك بفراسة
لا شيئ للفراشات من دلالك
المتطاير على لهيب الشوق إلى عفوك
سأسبح في محيطات الاعتذار
وأغوص في أعماق التأسف
أغوص وأغوص وأغوص
حتى ألمس بأنامل الإصرار على جواهر مسامحاتك
المتلألئة من بين ثنايا طهر قلبك النقي
لا بد أن تداعب نظرات الرضى ثغرك الباسم
وتدخدخ شفتيك المشرقة همسات الترجي
سأتمتم باعتذاري الصامت إجلالاً لقوامك
أهمس وأهمس وأهمس
لأقول لك :
ستتضح كل خيوط الأنس
ونتسلق بها حالة الإندماج
الموصل لمرحلة التوحد في السير
والتناسق في المصير