مَن أساء إليك برسائله الناتجة عن أخلاقه, فأحسن إليه بأخلاقك الناتجة عن رسالتك.

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

مَن أساء إليك برسائله الناتجة عن أخلاقه, فأحسن إليه بأخلاقك الناتجة عن رسالتك.
لابد للحب أن يبقى في بؤرة قِيَمك لكي تبقى وفيًا. اقتَلَعَت هوجاء التصنيف والإلغاء أوتاد خيامنا, فهل لك اليوم من مثابة غير كف أخيك!. إننا يا قرة العين إن لم نحب بعضنا فلن نجد إلا بقايا بعضنا.
الفكر والقلب توأمان في سيرهما, فإذا خبا مصباح القلب تعثّرَ الفكر.
أيها الباحث عن مُخَلّص يجيب الكون عن كل تساؤلاته, عليك بباب محمد صلى الله عليه وآله وسلم. لأنه المختار لتبليغ ذروة منهج الصانع لحفظ صنعته.
منهج الله عروج إلى سُبحات النور مع كل نفَس. فتقدَّم لتتعلم , وارتفع لتنتفع, لأن الله قال: "قُلْ (تَعَالَوْا) أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ".
لا تكن حائرًا شرودًا في سوق الكون. عَجّل إلى مهابط الطاعة تكن سرمدي البضاعة. فإن عرَفتَ اشتَقتَ , والشوق للشئ يزيل أثر التكلف فيه.
لا تغرنك الرسوم , فكل مخزون جهد البشرية لحفظ حقوق الإنسان ليس إلا ضاحية من ضواحي الإسلام. وواقع الإنسانية اليوم في مجاعته المحمدية ليس إلا وثائق كالعسل ووقائع كالأسل. عالَمٌ يعاني من انفصام الشخصية , فشطرٌ لرجال بلا دين , وشطرٌ لدين بلا رجال.
الجنون الطوعي هو وباء العصر. ذلك لأن العقل هو وسيلة الاختيار بين البدائل, فأنَّى للذي منع التفكير أن يختار! وإذا غاب الاختيار غاب العقل. ولا يخاف التفكير إلا من خاف نتائج البحث.
اجأر بوجه الصدّ, فما علا شخير الضمائر إلا مِن حُبسَةِ أهل الود. توّج بأكاليل الحب والخير شركاء الحياة. فمَن عَرف الحب عزّ عليه أن لا يَستطرق ذلك الصفاء في العالم.
أقبل على بساتين الرؤى, فلكل تعبير عبير. مُدّ يدك واستنقذ الغد. فأنت إن كنت متمسكًا برأيك بكلتا يديك فكيف ستصافح الآخرين.