ذئاب , بششريه , يوجد , ولكن لا يوجد ذئاب بششريه ولكن يوجد بشر ذئاب !!
لايوجد ذئاب بشرية!
ولكن يوجد
بشر ذئاب!
فلم نسمع يوما عن ذئب نجح في دور الانسان
لكننا سمعنا كثيرا عن بشر نجحوا نجاحاً باهراً في
دور الذئاب ولم نسمع عن ذئب ارتدى قناع انسان
لكننا سمعنا عن
انسان ارتدى قناع ذئب !
ولم نسمع عن ذئب نهش ذئب
لكننا سمعنا عن
انسان نهش انسان ولم نسمع عن ذئب سرق ذئب
لكننا سمعنا عن
انسان سرق انسان الذئاب لاتصبح بأي موقف من المواقف بشر
لكن
البشر يتحولون في الكثير من المواقف
الى ذئاب و
البشر الذئاب اشد خطورة علينا من الذئاب الحقيقية
لان مخالبهم ليست في وجوههم ولان اذنابهم ليست في ظهورهم
فنعاني لاننا نتعامل معهم كبشر
فلا نتخذ منهم حذرنا ونفسح لهم في حياتنا مساحات بيضاء ونمنحهم من الثقة الكثير
فنتقاسم معهم الحياة والتفاصيل ... واللقمة ! وهناك من لايعني له اقتسام اللقمة شيئا
ففي زمن كهذا الزمن الذي كثرت ملذاته وخيراته
لم يعد للعيش والملح اهمية لدى الكثيرين
ولا احد تسعفه ذاكرته عند
الغدر ان يتذكر العيش والملح واللقمة المقتسمة ذات ذكرى!
ووحدهم الأنقياء هم الذين يتبادر الى ذهنهم ذكرى العيش والملح
عند اول ثقب لخنجر الغدر في ظهورهم! و
البشر الذئاب لايستوطنون الغابات
فالغابة لاتحتوي على احلامهم ومطامعهم !
ولاتوفر لهم من
الفرائس مايشبع جوعهم ويسد نهمهم !
لذا ... فهم يعيشون بيننا/
يستوطنون احلامنا / يتغلغلون بأعمق تفاصيلنا !
يجيدون دورهم
ببراعة غير قابلة للشك والتأويل !
لهذا
فــعضة الانسان الذئب اشد على الانسان من عضة الذئب الذئب!
لأن الإنسان الذئب لايُمزق
الجسد ..
بل يمزق الروح !
وتشوه الروح أشد قسوة على النفس من تشوه الجسد ! والذئاب البشرية نماذج كثيرة !
ذئب مثقف! يصطاد بقصائده ببراعة !
ويمنح مفتاح عالمه الوردي لكل من هب ودب من الفتيات والنساء المعجبات !
ذئب تربوي ! علاقاته اللاتربوية بلا حدود/ وليس للتربية في سلوكياته أثر!
ذئب مسعور الجنس هاجسه الاول !
لايردعه عن ممارسته اي شي / ولايفرق بين ضحاياه !
فهو يروي عطشه
حتى من محارمه!
ذئب موظف يعتلي كرسيه ويجاهد كثيرا ليبدو رجلا
وان كانت رتوش وجهه تفضح الكثير وفي المساء ينضم الى قائمة
قوم لعنهم الله في كتابه!
وفي الأخير..
الذئب الحقيقي عند (الجوع ) يسرق
لقمته فقط .. بينما الذئب البشري عند ( الشبع ) يسرق
لقمة سواه .