ترفيهي اجتماعي تعليمي ابداع تالق تواصل تعارف - مع تحيات : طاقم الادارة : ♥нαɪвατ мαℓєĸ ♥+ ✯ ملكة منتدى الملوك✯ +! ! آلأميرة »°♡ |
<الســلام عليكم ورحمة الله , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً مُنتَدَى الملوك يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنضمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ .. فَمرُحَبا بالزَائرينَ , وَ العَابرينَ , وَ الأصدقَاء , واَ لأعضَاءَ , بالطَيبينَ وَ الطَيبَات .. وَ بكًل مَن يَثًرَى , أوً تَثُرَى المًنتَدَى بالحِوَارً , وَ المُنَاقَشةَ , وَ المسَاهَمَاتً المُفيدَةَ .. فَلَيًسَ للبُخَلاَء بالمَعرفَة مَكَانُُ هُنَا ..سَاهمَ / سَاهٍمي بكَلمَة طَيبَة , أوً مَقَالً , أوً لَوًحَة , أوً قَصيدَة , أوً فِكرَة , أوً رَأي , أوً خْبرَة تَدفَعً حَيَاتُنَا للأمَامً ... تحيَآت إدَارَة منتَدَى الملوك ") |
|
| لفرق بين الإسلام والشرك والكفر | |
|
+5الـبرنسيـــسه !*منتدى الملوك عشقي*! ! المَــلِـــگــة♛ ♥нαɪвατ мαℓєĸ♥ شًـھړڒآﮈ 9 مشترك | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شًـھړڒآﮈ عضو ملكي
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 3170 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 13/03/2014
| موضوع: لفرق بين الإسلام والشرك والكفر السبت أبريل 19, 2014 4:35 am | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
الفرق بين الإسلام والشرك والكفر الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: هذه مقتطفات من كلام أهل العلم حول حقيقة الإسلام والشرك والكفر، وأسماء الدين وأحكامه المتعلقه بهذا الموضوع والفرق بينهما واجتماعهما وافتراقهما، وما يلزم من تلك الأسماء والأحكام قبل وبعد قيام الحجة. وغالب الخطأ اليوم هو عدم التفريق بين اسم الإسلام واسم الشرك واسم الكفر، وبما يثبت كل واحد من هذه الأسماء، وما الأحكام التي تلحق كل من هذه الأسماء. ومن الأخطاء التي تذكر هنا، التسرع في التكفير (إسم الكفر وحكمه) للذي فعل مكّفر، دون تمييز وتبين من كون المعين يجب أن تتوفر فيه شروط وتنتفي عنه موانع، وخاصة قيام الحجة التي هي أهم تلك الموانع، فنقلت هنا من أقوال وشروحات العلماء في هذه المسألة وأن اسم الكفر وحكم التكفير لا يكون إلا بعد أن تقوم عليه الحجة الرسالية. وأخطأ فريق آخر ظن أن المشرك الجاهل، لا يلحق به إسم الشرك ويبقى داخل دائرة الإسلام، فنقلت من أقوال العلماء، أن من جاء بالشرك فقد خرج من الإسلام ويلحقه إسم الشرك وإن كان جاهلاً. فالحذر الحذر من التسرع في التكفير والحذر الحذر من أن تبطل أعمالنا بالشرك ونحن لا نعلم، نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة. ومن فهم هذا، فهم تخوف الانبياء والمرسلين من الشرك، وحذرهم منه، ودعاء الله سبحانه وتعالى أن يُجنبهم الشرك، ويفهم كذلك، حرصهم على بيان ذلك للناس، وما ذلك إلى لمعرفتهم ضرر ذلك وحرصهم على الخير للناس. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى 20/37): وقد فرق الله بين ما قبل الرسالة وما بعدها في أسماء وأحكام وجمع بينها في أسماء وأحكام. وقال: ومعرفة حدود الأسماء واجبة، لاسيما حدود ما أنزل الله على رسوله. وقال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله (منهاج التأسيس ص12): وكم هلك بسبب قصور العلم، وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة، مثال ذلك الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، والجهل بالحقيقتين أو أحدهما أوقع كثيرا من الناس بالشرك وعبادة الصالحين لعدم معرفة الحقائق وتصورها. وقال والده عبد الرحمن (رسالة أصل دين الإسلام): فإن من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان. فالمطلوب معرفة حقيقة الشيء وماهيّته وحدوده التي حدها الله بها والأصل فيه. وبصورة عامة يجب معرفة الحد الحقيقي من الديانة، ونقوم به على الوجه الذي ينبغي القيام به حتى تتحقق النجاة الحقيقية.
الخلاصة في أقوال أهل العلم: المشرك الجاهل، الذي لم تقم عليه حجة البلاغ لا يكون مسلمًا، إلا أنه لا يعين بالكفر المستلزم للعقوبة إلا بعد إقامة الحجة قال الشيخ مدحت ال فراج (مختصر المفيد في عقائد ائمة التوحيد 521): إذا وقع العبد في عبادة غير الله جاهلاً، ولم تقم عليه حجة البلاغ، في وقت يقاس فيه أهله بأهل الفترات، فهذا العبد لا يحكم عليه بالكفر حتى تقام عليه الحجة، ولكن هذا لا يستلزم الحكم له بالإسلام، لا وكلا، لأن للإسلام حد، من قام به كان من أهله، ومن لم يقم به تحت أي شبهة من الشبهات فهو خارج من عداد المسلمين، وماثل في عداد المشركين. إذا تمهَّد هذا، فنقول: إن هذا العبد لا يكون كافرًا إلاَّ بعد قيام الحجة، لأن الكفر وصف ومعنى متضمن للرد والإنكار والتكذيب المستلزم للعقوبة، وهذا لا يكون إلاَّ بعد بلوغ الرسالة وإقامة الحجة، وكذلك الحكم بالخلود في النيران لمن مات على الكفر دون توبة منه، فهو أيضًا لا يكون إلاَّ بعد قيام الحجة بالرسل. فالمشرك الجاهل الذي لم تقم عليه حجة البلاغ، لا يكون مسلمًا، وإن نطق بالشهادتين، واستقبل القبلة، وقام ببعض الفرائض. وهذا هو المقصود المتعين من كلام الأئمة: كابن تيمية، وابن القيم، ومحمد بن عبد الوهاب، وأحفاده. ولذلك عندما يطلق هؤلاء الأئمة: القول بعدم تكفير المعين، من الذين وقعوا في عبادة غير الله، حتى تقام عليه الحجة، فمقصودهم الأكيد في هذا الشأن هو: الكفر المستلزم للعقوبة في الدنيا، والخلود في النيران في الآخرة. وكما قطع هؤلاء الأئمة بعدم تكفير المعيَّن، الذي وقع في عبادة غير الله، حتى تقام عليه الحجة، فنجدهم قد جزموا أيضًا بعدم إسلامه، وأثبتوا له حكم الشرك ووصفه، ولو لم تقم عليه حجة البلاغ. فهؤلاء المشركون الجاهلون يعاملون، معاملة أهل الفترات، سواء بسواء في الدنيا والآخرة.أهـ. بيان حقيقة الإسلام الإسلام هو إستسلام لله تعالى بالعبادة. قال تعالى (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة112 وفي الحديث (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا اله إلا الله) الحديث متفق عليه من حديث عمر رضي الله عنه. وقال ابن حزم رحمه الله (الفصل 4/35): وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه، وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن كل ما جاء به حق، وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك. ومن المعلوم أن المطلوب لمن نطق بها (لا اله إلا الله)، أن يكون عالماً بها غير جاهل، متيقناً منها غير شاك أو متردد، صادقاً في قوله غير كاذب، مخلصاً بقوله ذلك لا يبتغي غير وجه الله من جاه أو مال أو دفعاً لخوف أو ضرر، قابلاً منقاداً مستسلماً لها غير مستكبر عنها، محباً للتوحيد ولعبادة الله وحده لا شريك له كارهاً للشرك ومجتنباً لعبادة غير الله صغيرها وكبيرها. بيان حقيقة الشرك قال تعالى: (يعبدونني لا يشركون بي شيئا) النور55 وقال تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) الجن18 وقال تعالى: (وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ) النحل51 وقال تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) الشورى21 وقال تعالى: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به) النساء60 وفي الأثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا (أي الذنب أعظم قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك) متفق عليه. وعن أبي بكر رضي الله عنه، قلنا يا رسول الله وهل الشرك إلا ما عُبد من دون الله أو دعي مع الله رواه أبو يعلى وفيه ضعف. نقل القاضي عياض (الشفاء - فصل ما هو من المقالات كفر): على أن كل مقالة نفت الوحدانية، أو صرحت بعبادة أحد غير الله أو مع الله فهي كفر بإجماع المسلمين. وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (في تاريخ نجد ص223): إن الشرك عبادة غير الله والذبح والنذر له ودعاؤه، قال ولا أعلم أحدا من أهل العلم يختلف في ذلك. (بتصرف). ونقل الشيخ سليمان (في التيسير ص117): إجماع المفسرين على أن الطاعة في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله أنه عبادة لهم وشرك طاعة. الإسلام والشرك ضدان لا يجتمعان وأن الشرك محبط للعمل قال الله تعالى: (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) يونس105 وقال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) النساء48 وقال تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الزمر65 وقال تعالى: (وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) الأنعام88 قال تعالى: (فماذا بعد الحق إلا الضلال) يونس32 وقال ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى14/282،284): ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون مشركا وليس في بني آدم قسم ثالث بل إما موحد أو مشرك. وقال الشيخ عبد الرحمن (أصل الإسلام وقاعدته) والشيخ عبد اللطيف (المنهاج ص12): من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (الدرر السنية 2/23): فاعلم أن العبادة لا تسمَّى عبادة إلاَّ مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمَّى صلاة إلاَّ مع الطهارة، فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت، كالحدث إذا دخل في الطهارة. وقال سلمان بن عبد الله (تيسر العزيز الحميد 34): إن التجرد من الشرك لا بدَّ منه في العبادة، وإلاَّ فلا يكون العبد آتيًا بعبادة الله بل مشرك. وقد ذكرنا سابقاً أن المطلوب لمن نطق بها (لا اله إلا الله)، أن يكون عالماً بها غير جاهل، متيقناً منها غير شاك أو متردد، صادقاً في قوله غير كاذب، مخلصاً بقوله ذلك لا يبتغي غير وجه الله من جاه أو مال أو دفعاً لخوف أو ضرر، قابلاً منقاداً مستسلماً لها غير مستكبر عنها، محباً للتوحيد ولعبادة الله وحده لا شريك له كارهاً للشرك ومجتنباً لعبادة غير الله صغيرها وكبيرها. الشرك قبيح وشر، لكن لا يعاقب فاعله عليه إلا بعد الرسالة تنبه أخي الكريم؛ الكلام هنا في بيان الحجة في بطلان الشرك ولا يراد به بيان الحجة في العذاب. فكون الشرك شركاً لا علاقة له بقيام الحجة، فمن فعل الشرك فهو مشركٌ سواء قامت عليه الحجة أو لم تقم. وذلك أن الشرك معلوم قبحه بالميثاق الذي أخذه الله علينا وذكرها الله في قوله: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ) الأعراف172 والفطرة الحنيفية التي خلقنا الله عليها كما قال تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) الروم30 وما جعل في عقولنا من بطلان الشرك كما في قوله تعالى: (ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) الروم28، والآيات كثيرة في بيان ذلك. وفي الحديث المتفق عليه عن حذيفة قال: (يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير). وفي الحديث عن عمرو بن عبسة السلمي قال: (كنت وأنا في الجاهلية أظن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان)، رواه مسلم. قال ابن تيمية (الفتاوى11/677،676): والجمهور من السلف والخلف على أن ما كانوا فيه قبل مجيء الرسول من الشرك والجاهلية كان سيئا قبيحا وكان شرا لكن لا يستحقون العذاب إلا بعد مجيء الرسول ولهذا كان للناس في الشرك والظلم والكذب والفواحش ونحو ذلك ثلاثة أقوال: قيل إن قبحها معلوم بالعقل وأنهم يستحقون العذاب على ذلك في الآخرة وإن لم يأتهم الرسول كما يقوله المعتزلة، وقيل لاقبح ولاحسن ولاشر فيهما قبل الخطاب .... كما تقوله الأشعرية ومن وافقهم وقيل إن ذلك سيء وشر وقبيح قبل مجيء الرسول لكن العقوبة إنما تستحق بمجيء الرسول وعلى هذا عامة السلف وأكثر المسلمين وعليه يدل الكتاب والسنة فإن فيهما بيان أن ما عليه الكفار هو شر وقبيح وسئ قبل الرسل وإن كانوا لا يستحقون العقوبة إلا بالرسل. أهـ. وقاله تماما أيضا ابن القيم في المدارج 1/230, 234, 240. وقال عبد اللطيف (المنهاج ص316) : فيمن يظن ويعتقد أن كلام أهل العلم وتقييدهم بقيام الحجة وبلوغ الدعوة ينفي اسم الكفر والشرك والفجور ونحو ذلك من الأفعال والأقوال التي سماها الشارع بتلك الأسماء وقال إن عدم قيام الحجة لا يغير الأسماء الشرعية بل يُسمى ما سماه الشارع كفرا أو شركا أو فسقا باسمه الشرعي ولا ينفيه عنه وإن لم يعاقب فاعلها إذا لم تقم عليه الحجة وفرق بين كون الذنب كفرا وبين تكفير فاعله. اسم الشرك (مشرك) يثبت لمن فعله ويُنفي الإسلام عنه، ولو قبل قيام الحجة أما نفي الإسلام عن من تلبس بالشرك فلأنهما ضدان لا يجتمعان. أمثال أهل الفترات والجاهل والمتأول والمخطئ وزمن غلبة الجهل وقلة العلم، أما المعاند والمعرض مع التمكن فيضاف لهم مع ذلك اسم الكفر وما يتبعه من أحكام (لقيام الحجة). قال تعالى (ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) التوبة113، وقال تعالى (وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ) الأنعام137، فسماهم مشركين قبل مجيء الرسالة. وقال تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله) التوبة6، فسماه مشركا قبل سماع الحجة. وقال تعالى عن مشركي العرب (فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل) هود109، فسمى آباءهم عابدين لغير الله قبل قيام الحجة عليهم. وكل الرسل الذين أرسلهم الله إلى أقوامهم كانوا يخاطبون أقوامهم على أنهم مشركون قبل بعثتهم، وطلبوا منهم ترك الشرك وإفراد الله بالعبادة، وهذا بدلالة القرآن ودلالة السنة والإجماع. وقال ابن تيمية (الفتاوى20/38): اسم الشرك يثبت قبل الرسالة لأنه يشرك بربه ويعدل به. وقال أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحمد بن ناصر آل معمر (الدرر 10/136): إذا كان يعمل بالكفر والشرك لجهله أو عدم من ينبهه لانحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة ولكن لانحكم بأنه مسلم. قال الشيخ أبا بطين (الدرر10/393): ذمهم الله وسماهم مشركين مع كونهم لم يعلموا أن فعلهم هذا عبادة لهم فلم يُعذروا بالجهل. وقد أجمع العلماء والمفسرون وأهل اللغة والتاريخ على تسمية العرب قبل البعثة بمشركي العرب.
وهذه مجموعة من الأسماء التي ليس لها ارتباط بقيام الحجة وتُطلق على من فعلها ولو لم تقم عليه الحجة قال ابن تيمية (الفتاوى 20/37, 38): فإن الله سماهم قبل الرسالة، ظالمين وطاغين ومفسدين، وهذه أسماء ذم الأفعال، والذم إنما يكون في الأفعال السيئة القبيحة، فدل ذلك على أن الأفعال تكون قبيحة مذمومة قبل مجيء الرسول إليهم لا يستحقون العذاب إلا بعد إتيان الرسول إليهم لقوله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا). تعريف الفترة وبيان أن الفترات تتكرر حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً: (يُدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يُدرى ما صيام ولا نسك ولا صدقة)، الحديث صححه الحاكم ورواه ابن ماجة وزاد ولا صلاة. قال ابن جرير (في تعريف الفترة): على فترة من الرسل، أي انقطاع من الرسل. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (الفتاوى 19/71): فإذا ضعف العلم والقدرة صار الوقت وقت فترة في ذلك. أهـ. وقد أجمع أئمة الدعوة على أن زمن ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان زمن فترة وأن زمن ظهور الشيخ ابن تيمية زمن فترة وغلبة جهل. قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن (الدرر السنية 12/370) في رسالة بعث بها إلى علي بن حمد بن سليمان جاء فيها: والزمان: زمان فترة، يشبه زمن الجاهلية، وإن كانت الكتب موجودة، فهي لا تغني ما لم يساعدهم التوفيق، وتؤخذ المعاني والحدود والأحكام، من عالم رباني. أهـ وقال أيضًا رحمه الله تعالى (مجموعة الرسائل والمسائل 4/437) في رسالة بعث بها إلى بعض إخوانه من المسلمين: وقد منَّ الله عليكم، رحمكم الله في هذا الزمن، الذي غلبت فيه الجهالات، وفشت بين أهله الضلالات، والتحق بعصر الفترات). أهـ وعن الأسود بن سريع رضي الله عنه مرفوعا: أربعة يمتحنون يوم القيامة، فذكر الأصم والأحمق والهرم ورجل مات في فترة. لو كانوا مسلمين أو ثبت عليهم حكم الكفر، ما كان هناك امتحان، ولكن جاءوا باعمال من الشرك الأكبر فخرجوا بها عن الإسلام ولم تقم عليهم الجة فيثبت حكم الكفر عليهم، فجاء الإمتحان ليستبين حالهم. اسم كفر التعذيب والقتل والقتال ونحوه لا يكون إلا بعد قيام الحجة تقدم أنَّ الحجة تقوم بالحوار، و هي تقوم كذلك بالمكان، فمن كان في مكان فيه دعوة قائمة أو في بادية قريبة من مكان الدعوة فقد قامت عليه الحجة. قال تعالى: (وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا) الإسراء15. وقال تعالى (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين) المائدة5. وقال تعالى (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) البقرة89. وقال ابن تيمية (الفتاوى 28/501) لما تكلم عن أهل البدع كالخوارج ونحوهم: لا يكفر العلماء من استحل شيئا من المحرمات لقرب عهده بالإسلام أو لنشأته ببادية بعيدة فإن حكم الكفر لا يكون إلا بعد بلوغ الرسالة، وقال أيضا: الكفر بعد قيام الحجة موجب للعذاب وقبل ذلك ينقص النعمة ولا يزيد. وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (الدرر9/406) لما نقل كلام ابن تيمية في مسألة تكفير المسلم المعين إذا أشرك بعد بلوغ الحجة وقال لا نعلم عن واحد من العلماء خلافا في هذه المسألة. اسم التكذيب لا يكون إلا بعد قيام الحجة اسم الجحود لا يكون إلا بعد قيام الحجة اسم الطاعة والمعصية لا يكون إلا بعد قيام الحجة اسم التولي لا يكون إلا بعد قيام الحجة اسم الإعراض لا يكون إلا بعد قيام الحجة
وهنا أمر مهم يجب التنبه إليه يرد اسم الكفر الذي بمعنى الشرك قبل قيام الحجة وقال تعالى (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر) التوبة17 وقال تعالى (إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما) التوبة37 هنا أود أن أبين أنَّ الكفر ياتي أحياناً بمعنى الشرك هو اختيار الشيخ علي الخضير (شرح الحقائق)، وقد رده البعض وقالوا هو قولٌ مرجوحٌ والله أعلم، والراجح أنَّ اسم الكفر لا يجتمع مع اسم الشرك إلاّ بعد قيام الحجة. ولعل استعمال الكفر يأتي بمعنى الشرك قبل قيام الحجة في كلام العلماء دون الكتاب والسنة.
بعض ما يُجرى عليه من الأحكام إذا كان مشركا ولم تقم عليه الحجة قال تعالى (ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) التوبة113. وقال تعالى (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) البقرة221. وقال تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) الإسراء15. وقال عبد الله وحسين أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب (الدرر10/142): من مات من أهل الشرك قبل بلوغ هذه الدعوة فالذي يحكم عليه أنه إذا كان معروفا بفعل الشرك، ويدين به، ومات على ذلك، فهذا ظاهره أنه مات على الكفر، فلا يُدعى له ولا يُضحى له ولا يُتصدق عنه، وأما حقيقة أمره فإلى الله تعالى، فإن قامت عليه الحجة في حياته وعاند فهذا كافر في الظاهر والباطن، وإن لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الله تعالى وأما سبه ولعنه فلا يجوز. وقال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن (رسالة تكفير المعين): بل إن أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية، لا يسمون مسلمين بالإجماع، ولا يستغفر لهم وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة، فلا يُجرى عليه كل أحكام الكفار إنما أحكام دون أحكام. وأنصح بإعادة قراءة كتب العلماء والتدبر في المعاني فمن هُدي لهذا فقد زالت عنه الكثير من الإشكالات الكبار جزاكم الله خيراً وجعلني وإياكم ممن يستمعون الحق فيتبعون أحسنه | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ღ شهقـآتٌ سَرمَدِيـَّةْ ღ مـديـرة ســـابقــة ~
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 38124 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 07/11/2012
| موضوع: رد: لفرق بين الإسلام والشرك والكفر السبت أبريل 19, 2014 7:30 pm | |
| جزاك الله خيـرا وجعله في موازين حسناتك آنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن ودي
لَدْيْ مْآ يْڪْفْيْ مْنْ آلْمْآضْيْ وْيْنْقْصْـــنْيْ غْدْيْ وْلْمْ أمْلْڪْ مْنْ آلْذْڪْرْے سْوْے مْآ يْنْفْعْ آلْسْفْرْ آلْطْوْيْلْ |
طّـرْيْقْـةْ آلْرْدْ عْلْے آلْمْـوْآضْيْعْ آلْأحْدْثْ فْيْ آلْمْنْتْـدْے آلْمْـرْجْوْ آلْإطْلْآعْ | |
| | | شًـھړڒآﮈ عضو ملكي
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 3170 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 13/03/2014
| | | | !!آلُشُۆقَ جٍآبْگ!! مـديـرة ســـابقــة ~
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 23094 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 12/06/2013
| | | | أغاني الوفاء عضو ملكي
ٱلبّـلـدُ : ٱلجَــنٌسً : عـ,ـدد آلـمـسـ,ـآهـ,ـمــآت : 8369 تـ,ـآريـخ آلـتـسـجـيـ,ـل : 26/01/2014
| موضوع: رد: لفرق بين الإسلام والشرك والكفر الثلاثاء أبريل 22, 2014 3:02 am | |
| انار الله قلبك بالايمان وطاعة الرحمن وجعله الله في موازين حسناتك اثابك الله الجنان ورضى الله عنك وارضاك نفع الله بك الاسلام والمسلمين واحسن الله اليك
| |
| | | | لفرق بين الإسلام والشرك والكفر | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 6595 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو ♥•°مــلڪ بـاخـلاقے°•♥, فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 1059107 مساهمة في هذا المنتدى في 98778 موضوع
|
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 576 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 576 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 2794 بتاريخ الخميس يناير 30, 2020 12:22 pm |
المواضيع الأخيرة | » بلغو عن رسول الله ولو ايةالأربعاء نوفمبر 20, 2024 7:52 pm من طرف الشاب الشرحي» تحميل القران الكريم بصوت محمد صديق المنشاوي mp3 كاملالأربعاء نوفمبر 20, 2024 7:50 pm من طرف الشاب الشرحي» الى اصحاب منتديات احلى منتدىالإثنين نوفمبر 18, 2024 4:23 am من طرف mc nabulsy» تحميل القران الكريم كاملا بصوت اسلام صبحي mp3 برابط واحدالخميس نوفمبر 07, 2024 2:30 pm من طرف alaa_eg» تحميل برنامج SFX تنزيل برنامج QQ Player كيوكيو بلاير مشغل الفيديو للويندوزلإنشاء برنامج تثبيت صامت بآخر إصدارالخميس نوفمبر 07, 2024 2:28 pm من طرف alaa_eg» تحميل برنامج صانع شهادات التقدير للكمبيوتر مجاناً - Certificate Makerالخميس نوفمبر 07, 2024 2:28 pm من طرف alaa_eg» تحميل برنامج SFX Maker لإنشاء برنامج تثبيت صامت بآخر إصدارالخميس نوفمبر 07, 2024 2:28 pm من طرف alaa_eg» تحميل برنامج تسريع نسخ الملفات على الكمبيوتر بسرعة فائقة TeraCopyالخميس نوفمبر 07, 2024 2:27 pm من طرف alaa_eg» تحميل تطبيق QQ Player كيوكيو بلاير مشغل الفيديو للأندرويد APKالخميس نوفمبر 07, 2024 2:26 pm من طرف alaa_eg» " ، سَيكون العِوض مُعجزة." السبت سبتمبر 07, 2024 8:11 pm من طرف ! المَــلِـــگــة♛» "دمج القيم الوطنية والعلمية: أنشطة اليوم الوطني وتعلم ترتيب الكواكب في المدارس"الخميس سبتمبر 05, 2024 4:58 pm من طرف هند دويدار» القمر وخريطة العالم: علاقة الأرض بالقمر وتأثيره على الجغرافيا والبيئةالإثنين أغسطس 12, 2024 5:43 pm من طرف هند دويدار» كيف تستمتع بأسعد الأوقات مع أطفالك في عيد الأضحى المبارك؟الخميس يونيو 06, 2024 5:44 am من طرف faridaahmed» تهنئة عيد الفطر 2024 الثلاثاء أبريل 02, 2024 9:19 am من طرف هند دويدار» رفاق الملوك..إين أنتمالأربعاء فبراير 28, 2024 5:03 pm من طرف مرام الحسين» من أجمل ما قرأت اليومالإثنين فبراير 19, 2024 5:30 pm من طرف Salah28» ???????? قصص الأنبياء ????????الإثنين فبراير 19, 2024 5:25 pm من طرف Salah28» انشودة جزائرية توفي لي مرادي للاعراسالإثنين فبراير 19, 2024 5:17 pm من طرف Salah28» احمد الساعدي 2018الإثنين فبراير 19, 2024 5:15 pm من طرف Salah28» (WRG)عتبة بن غزوان رضي الله عنهالإثنين فبراير 19, 2024 5:14 pm من طرف Salah28 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر | |
|
|