قبل الزواج بأسبوعين....
البندري: هاه يمه من يوصلني للسوق
أم سعد: ضروري يا بنتي
البندري: إيوه يمه... لسى باقي حاجات ما شريتها
أم سعد: وما يصير تحترين بسام ومشاعل يجون... لأن سعد ما راح ياخذتس للسوق
البندري: يمه أخواني ما راح يرجعون إلا قبل الزواج بيومين... ما يمديني
أم سعد: ما لنا إلا تركي ياخذنا... بس خليني أشوف سعد وش يقول
اتصلت عليه وقالت له كل شي....
سعد: خليها تروح يمه... بس أنتي روحي معهم لا يروحون لحالهم
أم سعد: ليه
سعد: والله أنا ما أثق بولد أختس... بكرة يبليها بشي ويسود وجهنا
أم سعد تبي تسكته: طيب بروح معهم... ـ سكرت الخط وقالت: يللا دقي على تركي وروحي معه
البندري: وأنتي
أم سعد: لا والله أنا رجيلاتي ما يستحملن السوق... روحي أنتي ولا تتأخرين
البندري: وسعد
أم سعد: ما أظن بيجي اليوم بس لا تتأخرين
البندري: طيب
خذت التلفون واتصلت على رقم الشقة اللي عطاها إياه تركي....
رفع بدر السماعة: الووو
البندري سمعت صوت رجال وسكرت الخط....
استغرب بدر لأنها سوت ها الحركة ثلاث مرات....
أم سعد: وش فيتس ما تكلمين
البندري: يكلمني رجال ثاني
أم سعد: وأنتي وش عليتس منه... كلميه وقولي له عطني تركي
بالشقة....
تركي: بدوور وش فيكـ تلعب بالتلفون
بدر: ومن قالكـ إني العب هذول ناس فاضيه ما عندهم شي يسوونه
رن التلفون وقال تركي: لحظه خلني أنا أكلم... ـ رفع السماعة وقال: الوو
البندري بتردد: تر..تركي!!
ابتسم تركي: هلا بحياتي والله
وقف وعلى طول راح الغرفة يكلمها.... ابتسم بدر لصاحبه، أول مرة ينشد تركي لبنت بها الطريقة.... ومن ملكـ عليها وحياته تغيرت نسبيا، قلة زياراته لربعه الفاشلين.... وصار تقريبا منتظم بالعمل وزيادة على كذا صار يصلي....
دخل تركي الغرفة وجلس بالسرير وقال: حرام عليتس خليتي بدوور يعصب... زين ما كسر السماعة
البندري مبسوطة: ههههه مدري أستحي منه
تركي فري: لا عادي تراه خويي ودوم عندي... فإذا اتصلتي وهو رد اطلبيني عادي
البندري: بحاول... تركي ممكن طلب
تركي: آمري وتدللي
البندري: ممكن تاخذني للسوق
استغرب منها أول مرة تطلب منه يطلع معها.... قال: متى
البندري: الحين... لأن الزواج بعد أسبوعين وأنا لسى باقي حاجات ما شريتها... وأخواني مسافرين وسعد مهوب فاضي
تركي: ما طلبتي شي... من عيوني يا بنووو، أنتي جاهزة الحين
البندري: إيوه
تركي: طيب مسافة الطريق وأنا عند بيتكم
بعد دقايق وصل تركي لبيت أم سعد.... دق الجرس، ثواني وطلعت له البندري وركبت ورا....
تركي: وش فيتس راكبه ورا
البندري: لا كذا أحسن
لف تركي لها وقال: بنوو أنا مو سواق ولا أنا رجال غريب عشان تركبين ورا... وترا كل المتزوجين يركبون قدام سوا
البندري: عارفه أنكـ خطيبي بس أنا مرتاحة هنا
تركي: طيب اعتبريني أخوتس بسام وأركبي جنبي
بعد محاولات ركبت البندري جنبه وهي تحس وجودها غلط.... شغل تركي السيارة ومشى ولما وقفوا عند الإشارة.... حط تركي يده على يدها.... سحبت البندري يدها وكأن شي قرصها....
تركي: وش فيتس
ناظرته البندري بتهديد: هييه ترى بسام ما يمسكـ يدي
ضحكـ تركي لأنها معتبرته مثل أخوها: هههههههههه طيب طيب... أي سوق تبين تروحين
البندري: أبي سوق الـ...
وصلوا وخافت لما شافت تركي وقف جنبها.... لاحظ تركي وقال: بعد ممنوع امشي جنبتس
ما ردت بس الخوف واضح بعيونها....
ابتسم تركي" نوونوو يا ناس والله نونو ": بنوو لا تخافين ما راح أضرتس ولاني مسوي لتس شي... يللا نمشي عشان ما تتأخرين
بالبيت جا سعد حتى يتأكد من شي واحد.... دخل واستغرب لما شاف أمه جالسه تتفرج ع التلفزيون.... شافته أم سعد وبلعت ريقها....
سعد: ما رحتن السوق... أجل وين بنتس
أم سعد بخوف: بنوو تـ.تروش
سعد: بندرري يا بنووو
أم سعد: وش تبي فيها
سعد: بعطيها فلوس زيادة << هو راضي ع البندري لأن الشركة صار له لحاله....
أم سعد: عطني إياهم وأنا أعطيها
طنش سعد أمه لأنه شكـ بشي وقال يكلم نفسه: وش فيها ذي ما ترد
راح فوق ونزل والشر بعيونه: وينها بنتس
أم سعد بخوف: بـ.الـ.سو.ق
سعد: مع من راحت إذا مشيعل مسافرة مع زوجها... مع من بنتس راحت
أم سعد مثلت القوة: مع زوجها
فار دم سعد: وليه ما رحتي معهم... مو أنا قايل لتس لا تروح معه لحالها
أم سعد: قلت لكـ مع زوجها مو واحد غريب
سعد بعصبية: رجعت وقالت زوجها... يمه ولد أختس خربان بكرة يطعن بشرفها ويسود وجهنا... بس ها الـ..## أنا أعرف كيف أتصرف معها
التفت سعد لما سمع الباب ينفتح وخطوات تقرب.... وشاف البندري جايه ومعها أكياسها.... أصفر وجه البندري لما شافت سعد والشر بعيونه....
سعد: شرفتي يا هانم... ـ قال بزمره: وين رحتي
البندري بخوف: السـ..ـوق
سعد بحده: مع من
بلعت البندري ريقها ناظرت أمها ورجعت ناظرته: مع تر..تركي
سعد: وين رحتوا للشقة ولا الفندق هاه
البندري ما فهمت قصده: لا رحنا السوق بس
مسكـ شعرها وقال: لا تكذبين وين رحتي
نزلت دموع البندري وهي تتألم: والله ما رحنا إلا السوق بس
سعد وهو يجر شعرها أكثر: أنتي الظاهر ما فيه رجال مالي عينتس
رمها بالأرض ونزل عقاله.... أم سعد كانت تصرخ عليه ولا حياة لمن تنادي.... البندري تحس ظهرها يولع مع كل ضربه بالعقال....
بشقة تركي....
دخل وشاف الشقة فاضيه.... رمى الشماغ ع الطاولة وجلس ع الكنب بطفش.... ناظر السقف وابتسم وهو يتذكر البندري " متى يجي اليوم اللي نسكن فيه لوحدنا يا بنوو ".... دق الجرس وفتح الباب واستغرب لما شاف سعد ومبين أنه معصب....
تقدم سعد بدون ما ينطق مسكـ تركي من قلاب ثوبه ولصقه بالجدار.... وبما أن تركي نحيف ما قدر يبعد سعد عنه....
سعد بعصبية: ليه طالع مع البندري لوحدكم هااه
حاول تركي يدفه: أنا طالع مع زوجتي وش يخصكـ
سعد وهو يضغط بصدره وقال: وليه تطلع معها من الأساس... عشان تطعن بشرفها... أسمع يا تبن تركي أن عرفت أنكـ شفتها ولا رحت لها قبل الزواج بيكون آخر يوم بحياتكـ يا ..###
طلع سعد مثل الإعصار اللي دخل به.... تركي ما جا في باله غير البندري.... طياري راح للتلفون واتصل عليها....
ردت أم سعد اللي كانت تحط الثلج على أماكن ضرب سعد بظهر البندري....
أم سعد: الوو
تركي: هلا عمتي كيف حالتس
أم سعد قلبها مفطور على بنتها: نحمده على كل حال... وش أخباركـ أنت يا وليدي
تركي: بخير... عمتي وين بنوو
أم سعد: دقيقة... ـ قالت بصوت واطي: بنوو هذا رجلتس كلميه
البندري بصوت باكي وواضح: ما أبي أكلمه... ما أبي أشوفه قولي له يطلقني
أم سعد: ليه يا يمه
البندري ودموعها بخدها: الحين عرف إن مالي أحد وبيضربني مثل سعد... ما أبيه أقفلي الخط بوجهه
تنهدت أم سعد وقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله... ـ رجعت لتركي وقالت: والله يا وليدي البندري تعبانه تحاكيكـ بعدين
تركي واللي سمع كلام البندري قال: لا أبغى أكلمها الحين... حطي السماعة بأذنها
أم سعد: طيب... ـ حطت السماعة بأذن البندري اللي كانت متمددة جنبها وتبكي.... سمع تركي صوت بكيها وعوره قلبه عليها....
تركي: بنوو حياتي لا تبكين
ما ردت عليه بس تبكي....
تركي: بنوو ليه تظنين إني بكون سعد ثاني... يا قلبي أنا أدري أن سعد يعذبتس... لأنه جا لعندي وهددني أطلع معتس قبل الزواج
مسكت البندري السماعة وعدلت جلستها.... وقالت: لا تظن إني وحيده عشان سعد يكرهني... ترى بسام موجود ومنيب محتاجة لحد بوجوده
تركي: عارف يا بنوو عارف... بس قولي لي وش سوا لتس سعد
البندري مقهورة: مالكـ دخل فيني طلقني
تركي عارف أنها تخربط بس قال: مد يده عليتس صح
البندري بصراخ: مالكـ دخل فيني... كله منكـ أنت يا ليتني ما تزوجت يا ليتني ظليت عند بسام أحسن لي
تركي: وأنا أبي أشيل مسؤليتتس عن بسام... ودي يتقدم الزواج لأسبوع عشان أحميتس من سعد وزوجته
البندري وكأن شي قرصها: لااا... أبي الزواج يتأخر لبعد شهر
تركي: ليه بعد شهر
البندري ما تبيه يشوف جسمها المعلم بضرب سعد: بس كذا أبيه بعد شهر
تركي: خلاص يظل على ما هو عليه بعد أسبوعين... بس أمسحي دموعتس ولا تبكين
البندري هدت شوي: وش سوا لكـ سعد
تركي: ما يقدر يسوي لي شي... قال حكي فاضي وطلع بس أنتي حاولي ما تحتكين فيه ولا بزوجته... هو أساسا يبي الشركة والحين صارت له... صدقيني بعد زواجنا بيلتهي عنتس
البندري: طيب... تبي شي بنام
تركي: سلامتس... صلي ركعتين وان شاء الله ترتاحين
البندري: طيب فمان الله
سكر تركي الخط وهو مستغرب من نفسه.... من متى ينصح حد بالصلاة، من متى يراضي بنت وهي تصرخ عليه.... ابتسم وقال: الظاهر أنتي اللي بتغيرين حياتي يا بنووو
بعد شهر في بيت سعد....
سعد وهو يضم ولده راكان: هلا وغلا بحبيبي
راكان: بابا أبي
ا
سعد: من عيوني
جت الجوهرة: غربيه اليوم جاي بدري
سعد: لا غربيه ولا شي... وش أخبارتس الحين أحسن
الجوهرة: إيوه الحمد لله
سعد: لا حول ولا قوة إلا بالله... كان عندنا الحين أخت لركوني
الجوهرة: الحمد لله ربكـ كريم
سعد: ونعم بالله
الجوهرة: ما قلت لكـ
سعد: وشو
الجوهرة: سمعت أن أختكـ سكنت زوجها معها في بيت أمكـ
فتح سعد عيونه: ايش
الجوهرة: إيوه سكن معها بعذر عشان أمكـ
وقف سعد: ذا بيت أمي والغريب ساكن فيه
الجوهرة: وين رايح
سعد: بروح لهم
الجوهرة: بذا الوقت
سعد: أكيد... يللا فمان الله
طلع سعد أما الجوهرة انبسطت من قلبها.... وخاطرها تشوف وش بيصير....
وصل سعد للبيت وكانت الساعة 9 الصباح.... البندري كانت تجهز الفطور لتركي اللي طلع يشتري أغراض للبيت.... تفاجأت البندري لما شافت سعد داخل....
البندري: سعد!!
سعد: إيوه سعد... وش فيتس متفاجأه ولا نسيتي أن هذا بيت أمي
البندري: ما نسيت بس هذي أول مرة تجي بذا الوقت
سعد: أسمعي يا بندري أنا ببيع البيت
فتحت البندري عيونها ع الآخر: ايش... وأنا وأمي وين نروح فيه
سعد: أنتي متزوجة وزوجتس هو اللي يسكنتس ببيته... مو هو اللي يسكن عندتس
البندري: حرام عليكـ هذا بيت أمي
سعد: وأنا أبغى نصيبي منه... أنا عارف أنتس وأختس ما عندكن ولا قرش... عشان كذا أنا ببيع البيت وكل واحد ياخذ حقه
وقفت البندري: مهوب بكيفكـ تبيعه... حنا مو موافقات
سعد: مهوب مهم رايتس... وذا البيت ببيعه يعني ببيعه
البندري تستهزء: وبتاخذ حقنا مثل ماخذت الشركة مننا و...
سكتت من بعد كف سعد لها.... ما تدري كيف تجرأت تقول اللي قالته.... يمكن بسبب وجود تركي بحياتها تحس نفسها قوية....
سعد بعصبية: أن سمعتس تقولين ها الحكي مرة ثانيه... بدفنتس بالحياء فاهمه
البندري ودموعها تنزل: هذا الصدق يا سعد... أنت سرقت شركة أبونا منا
مسكـ سعد ذراعها: أنا أحمي فلوسكن... ولا قولي لي ليه بسام ما تزوج عشان يجيه الضنا... لا تقولين يحب مشاعل لا هذاكـ أول هو يحب فلوسها
البندري مقهورة: لو يحب فلوسها كان ما تزوجها بعد ماخذت حقها
سعد: أنتي بزر ما تفهمين... خليتس ماشيه مع التبن تركي
البندري بعصبية غريبة عليها: حسن ألفاظكـ يا سعد... وقل أن عينكـ على حلالنا مو تحط العيب بتركي وبسام
عصب سعد لأنها تمادت معه، نزل عقاله وخذت نصيبها من الضرب.... حاولت بعفوية تحمي وجهها وهي تصرخ....
صراخ البندري صحى أم سعد من النوم.... طلعت من غرفتها اللي تحت وصرخت لما شافت ولدها يضرب البندري....
أم سعد: بس يا سعد... منت تاركـ البنت بحالها حتى وهي متزوجة
البندري من بين دموعها: ضربكـ ما عاد يأثر فيني... جسمي تعود عليه من سنين
دخل تركي وتفاجئ لما شاف سعد يجر شعر البندري ووقفها.... ناظرته أم سعد هذا ولد أختها هو اللي بيحميهم من ولدها....
سعد وهو بقمة عصبيته: أمسكي لسانتس يا بندري... ترا والله لأقصه لتس
انتبه لما حس بحد مسكـ يده.... التفت وشاف تركي....
تركي بحده: أتركها يا سعد
احتقره سعد: هذي أختي وما للغريب دخل
ضغط تركي يده: أنا زوجها مو غريب... وإذا تبي منها شي كلمني أنا
فكت البندري يد سعد عنها وراحت ورا تركي.... وقوف البندري وراه هز شي بداخله.... زوجته تحتمي فيه عن أخوها وهو اللي مو متعود يكون مسؤل عن حد.... ومن فترة صار مسؤل عن البندري وواجب يحميها من أقرب الناس لها....
تركي: بندري أطلعي فوق
ما تحركت بس تبكي....
تركي: عمتي خذي بندري وروحي فوق
تقدمت أم سعد وخذت بنتها لفوق....
أخذ تركي نفس عميق وقال: سعد... تعال معي المجلس
سعد: هه نسيت يا تركي أنكـ ساكن ببيت أمي
تركي: لا ما نسيت... بس الصالة مو مكان مناسب... تعال المجلس ولا الغرفة الداخلية
راحوا المجلس.... ولما جلس سعد قال هو يناظر تركي من فوق الين تحت: الحين أنت يا ولد العالي ساكن ببيت أهل زوجتكـ... وعاجز تشتري لكـ بيت
تركي: أنت عارف إني مو عاجز عن قصر مو بيت... بس أنا أراعي خاطر يتيمة أنحرمت من أبوها... ـ وبعتب: وأخوها الوحيد اللي تخلى عنها
سعد: من عمايلها هي وأختها... أصلا أنا وش فيني جالس أتفاهم مع مدمن
أنقهر تركي لأنه ما يبي البندري تعرف عن إدمانه.... لأنه لقى عندها الاستقرار والأمان اللي فقده من سنين.... وأكيد أنه بيخسرها إذا عرفت عن سوالفه.... وهذا اللي ما يبيه تركي....
تركي وهو ماسكـ أعصابه: سعد ما عليكـ مني... الحين قلي وش عندكـ جاي من صباح ربي
سعد: ببيع بيت أمي
تركي: ليه
سعد: أبغى حقي منه... ولأني عارف إن خواتي ما عندهن ولا قرش يدفعونه لي بدل ما أبيعه... فأبيع أحسن من ياخذ الغريب حقي
تركي: سعد أنت عارف إن عندي خير... ولاني طمعان بفلوس أيتام
سعد: أنا ما أقصدكـ أنت... بس لا تنسى في غيركـ
تركي: ما أظن أن بسام طمعان بفلوس زوجته... عموما أنا مستعد أعطيكـ حقكـ من البيت بس بشرط تتنازل عنه رسمي لأخواتكـ
سعد عجبته الفكرة.... ووقف وقال: يكون أحسن... عطني نص ساعة وأجيب رجال يثمن البيت
طلع سعد ودخل تركي داخل وهو يفكر بسعد.... ما توقع يكون في إنسان مثله.... يعذب خواته عشان الفلوس.... ناظر البندري اللي ترتجف وهي تبكي " لها الدرجة الفلوس تغير النفوس ".... انتبه لما وقفت البندري وقالت: تركي
قرب منها ومسح شعرها وابتسم لأنها شي ثمين عنده.... وقال: يا حياتي لا تبكين
أم سعد كانت واقفة عند الدرج.... ابتسمت لما شافت تركي حنون مع بنتها.... كم مرة شافته واقف بالحمام ويشم بودرة بيده.... سكتت لأنه ولد أختها وزوج بنتها.... سعد قايل لها أن تركي راعي سوالف ويرجع البيت سكران.... بس أنها ما شافت ها الشي.... وتأكدت أن تركي ترك ها السوالف لأنه لقى الاستقرار عند بنتها....
البندري وهي تغالب عبرتها: منيب عارفه وش بسوي بدونكـ
مسكها تركي بيد ومسح دموعها بيد: لا تقولين ذا الحكي... بنوو روحي فوق وأجلسي بالغرفة الين أجي لتس فاهمه
البندري بصوت باكي: ليه
تركي: بيجون رجال يشوفون البيت
البندري: خلاص سعد باع البيت
انتبه تركي بوجود أم سعد وقال: بندري روحي مع أمتس فوق وأجلسن بغرفتنا... بعد شوي أجي أفهمتس
بعد ساعة بعد ما تم كل شي وما بقى غير توقيع البندري ومشاعل ع الأوراق.... استأذن تركي ودخل وراح فوق.... كانت البندري جالسه بالصالة....
قرب تركي: حبيبتي ابغي توقيعتس
البندري: ليه
تركي: بعدين تعرفين... يللا وقعي
وقعت البندري وقال تركي: بنوو اتصلي في أختس وقولي لها إني جاي لها وبعطي الخدامة ورقه وخليها توقع... يللا اتصلي عليها الرجال يحتروني بالمجلس
دق جرس بيت بسام فتحت الخدامة الباب.... راحت الخدامة فوق من بعد ماخذت الورقة.... فتحت مشاعل عيونها بصعوبة لما تذكرت اتصال البندري ويا الله يا الله وقعت....
دخل تركي داخل من بعد طلعوا الرجال.... جلس جنب البندري بتعب وقال: خذي بنوو إذا تبين تعرفين ليه أخذت توقعيتس
خذت الورقة وبدت تقرا وهي مستغربة.... أوراق بيع وشراء وتفاجأت لما صار البيت باسمها وأسم أختها مشاعل....
البندري وعيونها مدمعه: كيف... فهمني
تركي: أنا أعطيت سعد نصبيه من البيت بشرط يتنازل عنه لتس ولأختس
البندري: وأمي؟؟
ناظر تركي أم سعد وقال: السموحه يا عمتي إذا كان البيت بأسمتس بيكون لسعد نصيب... وبيأخذ حقه مرتين بعد عمر طويل... عشان كذا خليته باسم بناتس
أم سعد: زين سويت يا وليدي
البندري بعد ما خلصت قراءة قالت: الله يقدرني وأرجع لكـ فلوسكـ
تركي: لا تقولين ذا الحكي... أنا وأنتي واحد
ناظرته بامتنان: الله لا يرحمني منكـ
تركي: ولا منتس
رجع يناظر التلفزيون وهو يفكر فيها.... البندري غيرت حياته وتركـ الخمر والبنات.... تركـ ربعه الفاشلين عشانها.... صار يصلي بالمسجد من بعد ما هجر الصلاة من سنين.... بس بقى شي واحد، المخدرات ما تركها لأنه خايف ينفضح إذا تعالج.... وكان حريص أن البندري ما تكتشف ها الشي....
.
.