تقرير.. دربي نهائي التشامبيونز.. صراع بين أفضل هداف وفريق لا يهزم

مدريد - (إفي):
على أرض لشبونة سهرة السبت لن تقتصر المعركة على لقب دوري أبطال أوروبا بين جارين عدوين في دربي مدريدي خالص، بل تضم تفاصيل المعركة صداما بين هداف البطولة وبين فريق لا يقهر.
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سيلعب بمسقط رأسه، هو النجم الأول والأبرز بفريق ريال مدريد وهداف الليجا الإسبانية، كما أنه الهداف الأوحد للتشامبيونز هذا الموسم برصيد 16 هدفا، بفارق ستة أهداف كاملة عن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان الذي ودع فريقه البطولة من ربع النهائي.
وسجل رونالدو بذلك رقما قياسيا في تاريخ البطولة العريقة، فلم يسبق للاعب أن سجل 16 هدفا في نسخة واحدة، وهو رقم مرشح للزيادة بالطبع مع مشاركته في المباراة النهائية.
لكن شغف رونالدو وفريقه بالتتويج بالكأس العاشرة يقابله فريق مثالي كسر كل القواعد وصنع المستحيل، حيث توج مؤخرا بالدوري الإسباني منهيا فترة احتكار الريال والبرسا للقب طوال عقد من الزمن، كما أنه بلغ نهائي دوري الأبطال "دون أي هزيمة".
حتى ريال مدريد خسر من بروسيا دورتموند الألماني في إياب ربع النهائي 0-2 في إقليم فستفاليا، لكنه كان ضامنا للصعود للمربع الذهبي بفوزه 3-0 في سانتياجو برنابيو.
طريق أتلتيكو رغم مشقته، إلا أنه كان مضيئا بسجل من الانتصارات والتعادلات على أقل تقدير، ولم يذق طعم الهزيمة، بدءا من تفوقه على الثلاثي بورتو البرتغالي وزينيت الروسي وأوستريا فيينا النمساوي في دور المجموعات، مرورا بميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني وتشيلسي الإنجليزي في المراحل الإقصائية.
ويملك المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني ضدا لرونالدو على الصعيد التهديفي، وإن كان بمعدل أقل، حيث سجل النجم دييجو كوستا ثمانية أهداف، وهو ثالث الهدافين مناصفة مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ويشترك مع رونالدو نسبيا في تشكيل خطورة متواصلة على دفاع الخصم، وصناعة الفرص لزملائه.
وتثار الشكوك حول الحالة البدنية لرونالدو وكوستا، وإن كان الأول أكثر جاهزية، فيما تبدو حظوظ الثاني أقل، الا اذا تحامل على نفسه للمشاركة في النهائي الحلم كما هو متوقع.
ويملك الريال أقوى خط هجوم في التشامبيونز، حيث سجل 37 هدفا في 12 مباراة، ويأتي من خلف كريستيانو زميلاه الفرنسي كريم بنزيمة، الذي قد تحرمه الإصابة من المشاركة، والنجم الويلزي جاريث بيل، ولكليهما خمسة أهداف.
ويبدع رونالدو أمام الفرق الكبرى، حيث سجل في دور المجموعات "هاتريك" أمام جلطه سراي التركي، وثلاثة أهداف منفصلة امام يوفنتوس الإيطالي ذهابا وإياب، وثلاثية أخرى منفصلة امام كوبنهاجن الدنماركي.
في دور الـ16 سجل أربعة أهداف منفصلة امام شالكه الألماني، وفي ربع النهائي سجل مرة واحدة في شباك دورتموند ذهابا في مدريد، ثم سجل في أليانز أرينا هدفين في مرمى حامل اللقب بايرن ميونخ في الإياب.
في المقابل يملك أتلتيكو الدفاع الأقوى، إذ منيت شباكه بستة أهداف فقط في 12 مباراة، بفضل ثنائي القلب البرازيلي ج ميراندا والأوروجوائي دييجو جودين، والظهيرين الأيسر البرازيلي فيليبي لويس والأيمن الإسباني خوانفران توريس، في إطار منظومة دفاعية متكاملة يشترك فيها ايضا لاعبي الوسط والهجوم، ويدعمها حارس المرمى البلجيكي المتألق تيبو كورتوا.

يعطيك الف عافيه

يسلمو